جول 50 | بين الأكثر تهديفًا والأحب للجماهير، ما هي مكانة "صلاحبول" في ليفربول؟

لن يستطيع أي شخص في العالم أن ينكر أن أفضل مستويات النينو فيرناندو توريس كانت مع ليفربول خلال الأربع سنوات التي أمضاها هناك.

توريس سجل 81 هدفًا في كل البطولات مع الريدز، وكان ضمن الهدافين التاريخيين حتى وصل صلاح وكسر كل أرقامه القياسية وأنفرد بقلوب جماهير الريدز.

النجم الأوروجوياني لويس سواريز لاعب أتلتيكو مدريد الحالي وبرشلونة السابق أمضى أفضل سنوات مسيرته في صفوف الريدز قبل أن ينضم لكتيبة البلوجرانا.

سواريز في أربعة أعوام فقط مع ليفربول ترك بصمة فشل الكثير من النجوم حول العالم في ترك مثيلًا لها، لكن ليس من ضمنهم محمد صلاح.

صلاح وصل لليفربول فبدأ يعبث في أرقام سواريز ويحطمها كنوع من أنواع التسلية، حتى انتهى منها كلها.

هل تصورت يومًا أن يُعرف أحد الأندية باسم لاعب من لاعبيه؟ ذلك ما حدث في ثلاثينات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي عندما كان بيلي ليدل يعيث فسادًا في دفاعات خصوم ليفربول.

أصبح الكل يدعو ليفربول ليديلبول بسبب الكم الكبير من الأهداف الذي يسجله بيلي ليدل ويساهم به في الانتصارات الخاصة بالريدز.

الأمر نفسه تكرر في الموسم الأول لمحمد بصفوف ليفربول، عندما كان أكثر من يساهم في الأهداف صناعة وتسجيلًا وأطلق البعض على الفريق صلاحبول.

طوال فترة احترافه لكرة القدم منذ عام 1988 وحتى اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي لم يرتد كاراجر سوى قميص ليفربول.

ذلك الوفاء يعني الكثير بالنسبة لجماهير ليفربول، لكنه ليس الأهم في حبهم له، بل شخصيته القيادية داخل الملعب وحماسه الدائم الذي قاده للعديد من الألقاب رفقة الريدز.

ربما لا يتشابه صلاح معه في نقطة الوفاء والانتماء لليفربول كونه قادمًا من روما بعدما كان في فيورنتينا وتشيلسي وقبلهم بازل والمقاولون العرب، لكنه بكل تأكيد يتشابه معه في الروح الانتصارية والرغبة في الفوز دائمًا.

تومي سميث قلب دفاع ليفربول في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي هو واحد من أهم الشخصيات داخل قلوب جماهير الريدز.

سميث حصل على لقب الدوري الإنجليزي أربعة مرات واللقب الأوروبي مرتين، بالإضافة لعدة ألقاب أخرى متناثرة بين هنا وهناك، لذلك المقارنة على مستوى الألقاب ستكون ظالمة بالنسبة لصلاح.

لكن كذلك المقارنة على مستوى الأهداف ستكون ظالمة لقلب الدفاع، لكن يمكننا أن نتفق رغم كل تلك الاختلافات على أن مكانة الثنائي في قلوب جماهير ليفربول مميزة.

صاحب الاحتفال الأشهر على الإطلاق في تاريخ كرة القدم عندما جلس على أرض الملعب وبدأ يشم خط المرمى، روبي فاولر نجم ليفربول.

فاولر يملك مكانة مميزة في قلوب جماهير الريدز، بـ183 هدفًا سجلهم في 369 مباراة، ربما يستطيع صلاح الوصول لأرقامه لكنه بالتأكيد لن يكرر ذلك الاحتفال الساخر الذي قام به فاولر بعد انتشار أنباء عن إدمانه للكوكاين.

بالرغم من أن إيان راش يعد الهداف التاريخي لفريق ليفربول بـ346 هدفًا، وبالرغم من بعده الواضح عن أقرب منافسيه روجر هانت وبالتبعية بعده عن محمد صلاح إلا أن إشادته بالمصري كانت الأهم.

كرر راش إشادته بمحمد صلاح على مدار السنوات الأخيرة في كل مناسبة ممكنة، وهو ما منح النجم المصري مكانة أفضل في قلوب جماهير الريدز، فالإشادة تأتي من محبوبهم الأول على الإطلاق.

خاص | عمدة نجريج ينفي إهمال صلاح: "لم يخلع الكمامة طوال الزفاف"

السمات الخاصة ببارنز كلاعب كرة قدم تتشابه كثيرًا بمحمد صلاح، بالأخص في الجانب الخاص بالسرعة وقوة التسديدات.

بارنز يملك 108 هدفًا بقميص ليفربول، وهو الشخص التالي على قائمة هدافين النادي التاريخيين الذي سيحل صلاح محله، حيث يفصل المصري عنه أربعة أهداف فقط.

سجل كيني دالجليش مع ليفربول 172 هدفًا في كل البطولات، وله في قلوب جماهير ليفربول مكانًا خاصًا للغاية ليس فقط بسبب تاريخه كلاعب بكل كمدرب أيضًا.

الأمر لم يتوقف عند تدريب ليفربول فدالجليش نال دعم جماهير ليفربول استأثر بقلوبهم عندما حرم مانشستر يونايتد من الدوري وهو مدمربًا لبلاكبرن روفرز عام 1995.

بالطبع صلاح لا يزال بعيدًا عن مكانة دالجليش في قلوب جماهير ليفربول، لكن النجم المصري يملك 104 هدفًا، ويستطيع بسهولة تجاوز رقم أسطورة الريدز.

"لو كان كلوب أسودًا لتمت إقالته من ليفربول مبكرًا!"

يعد ستيفين جيرارد من أهم القادة التاريخيين في نادي ليفربول، وحصل على مكانة عظيمة للغاية بين الجماهير، بالأخص بعد نهائي دوري أبطال أوروبا.

جيرارد بالطبع لم يقترب صلاح من ربع مكانته حتى في قلوب جماهير ليفربول حتى لو حصل على الدوري الإنجليزي الذي لم يحققه النجم التاريخي لهم.

لكن صلاح على الأقل عادل أرقام جيرارد التهديفية في دوري أبطال أوروبا وأصبح على الطريق لتجاوزها في الفترة المقبلة.