England v Senegal - International FriendlyGetty Images Sport

ليس كلهم بيلينجهام يا أرنولد .. احذر سيناريو بيكهام وأوين وفشلة الإنجليز في ريال مدريد!

عندما قرر فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، إنفاق 10 ملايين يورو من أجل تحرير ترنت ألكسندر – أرنولد، من قبضة ليفربول قبل شهر واحد من نهاية عقده وذلك للاستفادة منه في كأس العالم للأندية، دلل بشكل مباشر على أهمية هذه الصفقة للنادي الملكي.

أرنولد رفض تجديد عقده مع ليفربول وسط غضب من جماهير الريدز، وقرر الانتقال إلى صفوف ريال مدريد في صفقة انتقال حر "فعليًا"، والتي تعتبر بمثابة إنقاذ لدفاع الميرنجي قبل المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، حيث سيكمل الدولي الإنجليزي واحدة من أهم القطع الناقصة في تشكيلة "جلاكتيكوس 2025".

في وجود أرنولد، سيتخلص ريال مدريد من الصداع المزمن بالجبهة اليمنى والتي ظلت شاغرة طوال الموسم الماضي معتمدة على البدلاء والمسكنات، بعد إصابة داني كارباخال القوية والتي ربما أنهت مسيرته تمامًا داخل النادي الملكي.

  • Alexander-ArnoldGetty Images

    طموحات كبرى لأرنولد مع ريال مدريد

    في مؤتمر تقديمه فاجأ أرنولد الجميع وخصوصًا جماهير ريال مدريد، وهو يتحدث اللغة الإسبانية بشكل جيد جدًا، وترك رسالة ليعبر عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى النادي الملكي، مؤكدًا أنه يسعى لتحقيق الألقاب والنجاحات مع الفريق.

    وقال أرنولد: "إنه يوم كنت أنتظره منذ زمن. أنا فخور جدًا؛ إنه حلم تحقق. أمامي الكثير من العمل، وأنا متحمس للبدء فورًا".

    وأضاف: "نشأت وأنا أشاهد هذا الفريق يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، ولقبين قبل ذلك. الانضمام إلى النادي أمر مثير للغاية".

    أما عن اللعب في سانتياجو برنابيو، فقد وصفه بأنه "حلم"، مضيفًا: "هناك قلة قليلة من اللاعبين الإنجليز الذين مثّلوا هذا النادي. عندما كنت أصغر سنًا، لم أعتقد أنني قد أصل إلى هنا. كنت مركّزًا على التعلّم وتقديم أفضل ما لديّ. اليوم هو لحظة مميزة للغاية، إنه حلم، وأنا في قمة السعادة".

  • إعلان
  • سمعة الإنجليز ليست أفضل شيء في مدريد!

    حديث أرنولد عن قلة عدد اللاعبين الإنجليز في تاريخ ريال مدريد العريق، يفتح باب التساؤلات حول السبب وراء ذلك اللغز الغريب، لأن نادٍ بحجم وقيمة الريال، يملك عبر تاريخه جاذبية لجميع اللاعبين من مختلف الجنسيات، إذن ما السبب في عزوف الإنجليز عن هذه الخطوة؟

    الأمر ببساطة يتعلق بالانتماء الشديد لأغلب اللاعبين الإنجليز لمسابقتهم المحلية "البريميرليج"، حيث يعتبرونها مثل غالبية عشاق كرة القدم حول العالم، المسابقة الأقوى والأشرس من حيث المنافسة والقيمة الفنية أمام أي مسابقة أخرى مثل الليجا والكالتشيو.

    ورغم ذلك هناك أسماء جذبها بريق النادي الملكي وتركت البريميرليج من أجل ارتداء قميص ريال مدريد المثقل بالنجوم، إلا أنها تمثل جرس إنذار وناقوس خطر يجب أن يستمع له أرنولد جيدًا قبل أن يبدأ رحلته مع الميرنجي.

  • Real Madrid CF v Athletic Club - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    بيلينجهام النموذج المثالي "الوحيد" في ريال مدريد

    لا شك أن هذه القاعدة لا يمكن على الإطلاق أن تسري على موقف الدولي الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي قدم نفسه بصورة مثالية وأنقذ سمعة الإنجليز من التاريخ الضعيف لهم داخل ريال مدريد.

    بيلينجهام وصل إلى ريال مدريد في صيف 2023، قادمًا من بوروسيا دورتموند،  في واحدة من أضخم الصفقات المالية بتاريخ الملكي، حيث كلفت خزيمة الملكي 113 مليون يورو.

    وسريعًا ما قدم الدولي الإنجليزي نفسه لجماهير الملكي بأفضل صورة ممكنة، ففي موسمه الأول قاد الفريق لتحقيق لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني، بعدما شارك مع الفريق في 42 مباراة سجل خلالها 23 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة.

    ورغم أن الموسم الثاني له في ريال مدريد 2024-25، لم يكن أفضل حالٍ على الإطلاق، إلا أنه يشبه الوضع العام لأغلبية نجوم الملكي، حيث تراجع أداء الفريق جماعيًا وفشل في تحقيق أي بطولة محلية، ورغم ذلك ساهم بيلينجهام في 28 هدفًا للملكي بواقع 14 هدفًا و14 تمريرة حاسمة، في أقل مواسمه مع الفريق!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • TOPSHOT-SOCCER-CHINA-DAGONS-REAL MADRID-BECKHAMAFP

    احذر من تجربة بيكهام الفاشلة!

    إذا أراد أرنولد أن يستكمل مسيرته الذهبية التي حقق خلالها كل الألقاب الممكنة مع ليفربول، لكن مع ريال مدريد، عليه أن يستعرض أمام عينيه مسيرة نجوم إنجليز آخرين غير صديقه بيلينجهام، لأن العبرة من الفاشلين تكون أكثر فائدة.

    وأهم التجارب غير الموفقة للنجوم الإنجليز في ريال مدريد، كانت مسجلة باسم الأسطورة الإنجليزية ديفيد بيكهام، الذي ترك مجد مانشستر يونايتد وجذبه بريق النادي الملكي في فترة تاريخية، ظن خلالها أنه سيكون أحد الأعمدة في جيل "الجلاكتيكوس" الذهبي، لكنه استيقظ على كابوس مظلم.

    انضم ديفيد بيكهام إلى ريال مدريد عام 2003 قادمًا من مانشستر يونايتد، ليكون جزءًا من مشروع "الجلاكتيكوس" الذي ضم نجومًا عالميين مثل زين الدين زيدان ورونالدو ولويس فيجو.

    لكن خلال 4 سنوات قضاها في النادي الملكي، خاض 158 مباراة رسمية وسجل 20 هدفًا وصنع 51 تمريرة حاسمة، صحيح أن أرقامه كانت مقبولة نسبيًا كظهير أيمن، لكن مسيرته بشكل جماعي لم تكن مثمرة على الإطلاق.

    بيكهام الذي فاز بالدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد 6 مرات متتالية ودوري أبطال أوروبا 1998-99، لم يحقق مع ريال مدريد سوى لقب دوري يتيم وكأس سوبر إسباني خلال 4 سنوات!، حيث فاز مع الملكي بلقب الدوري الإسباني موسم 2006-07، وهو آخر ألقابه مع الفريق قبل رحيله إلى لوس أنجلوس جالاكسي.

  • Real Madrid's Briton Michael Owen celebrAFP

    درس مايكل أوين قاسٍ أيضًا!

    أرنولد الشاب الذي نشأ في مدينة ليفربول، نشأ وتربى على عشق لاعبين مثل مايكل أوين، الذي قدم مسيرة تاريخية مع الريدز وسجل بقميصه 158 هدفًا، بالتأكيد سمع أو أدرك صدمة رحيل المهاجم الإنجليزي عن "الميرسيسايد" إلى ريال مدريد في صيف 2004.

    لكنه كذلك، يدرك مدى قسوة هذه التجربة الفاشلة لنجم إنجليزي آخر لم يكمل سوى موسم وحيد بين صفوف ريال مدريد، قبل أن يعود إلى إنجلترا سريعًا يجر أذيال الخيبة ليرتدي قميص نيوكاسل وينطفئ بريقه، حيث لم يحقق أي بطولة مع الميرنجي رغم تسجيله 16 هدفًا بقميصه.

    وحتى مع نيوكاسل أو مانشستر يونايتد، لم يعد أوين إلى نسخته المرعبة التي شاهدها الجميع لنجم هجوم ليفربول في بداية الألفية الثانية، حيث انخفضت معدلاته التهديفية، رغم مشاركته في فوز الشياطين ببعض البطولات المحلية ومنها الدوري الإنجليزي الوحيد بمسيرته 2010-11.

  • FBL-EUR-C1-REAL MADRID-ROSENBORGAFP

    سيناريو المنحوس الإنجليزي!

    الدرس الثالث قدمه المدافع الإنجليزي جوناثان وودجيت، الذي انضم إلى ريال مدريد عام 2004 قادمًا من نيوكاسل يونايتد في صفقة بلغت 20 مليون يورو، ورغم الآمال الكبيرة التي عُلّقت عليه، إلا أن الإصابات المتكررة حالت دون ظهوره المنتظم مع الفريق.

    ولم يتمكن وودجيت من المشاركة في أي مباراة خلال موسمه الأول بسبب إصابة طويلة الأمد في الفخذ، وعندما ظهر أخيرًا لأول مرة مع ريال مدريد في عام 2005، سجل هدفًا عكسيًا وتعرض للطرد، مما جعل بدايته مع الفريق غير موفقة.

    وخاض وودجيت 9 مباريات فقط مع ريال مدريد قبل أن تتم إعارته إلى ميدلزبره عام 2006، ثم انتقل إليه بشكل دائم في 2007، ورغم موهبته الدفاعية، إلا أن الإصابات حالت دون تحقيقه النجاح المتوقع في النادي الملكي.

0