Getty Images Sportعودة لامين يامال
أبرز الأنباء السارة تمثلت في مشاركة النجم لامين يامال جزئياً في التدريبات مع احتمالية منحه بعض الدقائق في المباراة المقررة يوم السبت المقبل.
المهاجم البرشلوني، الذي يواصل تعافيه من ألم العانة، شارك في جزء من التدريبات مع المجموعة، ما يمنح مدربه الكثير من الأمل في منحه بعض الدقائق أمام بيلباو، بعدما غاب عن معسكر منتخب إسبانيا في فترة التوقف الدولي الجارية، بداعي الإصابة، وهو الحال بالنسبة للاعب الوسط الشاب مارك كاسادو.
وأوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن الثنائي رافينيا وجوان جارسيا، يمتلكان حظوظاً كبيرة للظهور مجدداً أمام بيلباو، بعد نحو شهرين من الإصابة لكل منهما.
AFPالثنائي الدولي جاهز
المستجد الآخر في حصة اليوم يتعلق بعودة اثنين من اللاعبين الدوليين الـ 11 الذين كان لدى البارسا موزعون مع منتخباتهم.
تدرب راشفورد وكوندي بالفعل مع زملائهم في منشآت المدينة الرياضية في سانت جوان ديسبي، في انتظار أن يتمكن فليك من الاعتماد غدًا الخميس على الدوليين الإسبان، وفرينكي دي يونج، وروبرت ليفاندوفسكي، وروني باردغجي. أما رونالد أراوخو، الذي لعب في وقت متأخر من الليلة الماضية (فجر اليوم)، فقد ينضم مجدداً في التدريبات الأخيرة التي تسبق المواجهة أمام أتلتيك بيلباو.
بيدري.. حالة مختلفة
في المقابل، من لا يزال نجم الوسط بيدري يعمل منفرداً (على الهامش). يتطور اللاعب الكناري بشكل جيد من إصابته العضلية، لكن لا توجد نية للمخاطرة معه، والهدف هو أن يتمكن من اللحاق بمباراة الأربعاء المقبل في "ستامفورد بريدج" أمام تشيلسي، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.
منذ انتقاله إلى برشلونة في صيف 2020 قادمًا من لاس بالماس مقابل 23 مليون يورو، فرض بيدري نفسه بسرعة كأحد الركائز الأساسية في مشروع النادي والمنتخب الإسباني، بعدما منحه المدرب رونالد كومان الثقة الكاملة في بداياته.
وخلال أربعة أعوام فقط، أصبح بيدري البالغ من العمر 22 عامًا أحد أبرز نجوم جيله، إذ شارك في 215 مباراة بقميص برشلونة، سجل خلالها 28 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، ليؤكد قيمته الفنية الكبيرة في خط الوسط الكتالوني.
Getty Images Sportفترة إيجابية نادرة لفليك
بالنسبة للمدرب فليك، كانت الأشهر الأولى من الموسم أشبه باختبار للبقاء على قيد الحياة. غاب العديد من اللاعبين الرئيسيين بإصابات طويلة الأمد، وخلقت الخلافات الطبية توتراً مع المنتخبات الوطنية، كما أن الاضطراب المستمر في تشكيلة الفريق جعل من المستحيل تقريباً إرساء أسلوب لعب ثابت.
في أوقات مختلفة، خسر فليك بيدري، رافينيا، جافي، جارسيا، يامال، مارك أندريه تير شتيجن، والعديد من المدافعين. أصبحت التعديلات التكتيكية رد فعلية (انفعالية) بدلاً من أن تكون استراتيجية، وتذبذبت النتائج بينما كان برشلونة يحاول التكيف.
لهذا السبب تبدو الموجة الحالية من الأخبار الجيدة مهمة للغاية. عودة بيدري المتسارعة، وتعافي جارسيا الكامل، وتأهيل رافينيا المتقدم، تمنح برشلونة مجتمعة شيئاً لم يحظوا به طوال الموسم وهو الاستمرارية. سيتمكن فليك أخيراً من العمل مع فريق أكثر اكتمالاً، واستعادة التوازن التكتيكي، وبناء الاستمرارية قبل جدول مباريات مزدحم.
ومع عودة النشاط الكروي، سيستهل البلوجرانا استئناف منافساته المحلية بمواجهة قوية أمام أتلتيك بيلباو مساء يوم السبت 22 نوفمبر الجاري.
هذه المباراة ستكون اختبارًا مهمًا للفريق بقيادة المدرب هانزي فليك، لاختبار جاهزية اللاعبين بعد فترة التوقف، ومحاولة مواصلة الضغط على المتصدر ريال مدريد للحفاظ على فرص المنافسة على لقب الدوري الإسباني.
بعدها، سيخوض برشلونة تحديًا آخر على الصعيد القاري، حيث سيستضيف تشيلسي الإنجليزي يوم الثلاثاء 25 نوفمبر ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
اللقاء يعد بمثابة فرصة للفريق الكتالوني لاستعادة مكانته في المجموعة، بعد بداية غير مستقرة شهدت تقلبات في النتائج.
المباراة أمام تشيلسي ستكون حاسمة بالنسبة لآمال الفريق في التأهل إلى الدور التالي، خاصة وأن الفريق يحتل حاليًا المركز الحادي عشر في المجموعة برصيد 7 نقاط، محققًا انتصارين وتعادل وهزيمة، وهو وضع يستدعي التركيز الكامل من اللاعبين والجهاز الفني.
أما على الصعيد المحلي، فيحتل برشلونة المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف ريال مدريد المتصدر، مما يجعل أي تعثر في المباريات المقبلة قد يؤثر بشكل مباشر على حظوظ البلوجرانا في المنافسة على اللقب.
لذلك، تمثل المباريات القادمة مرحلة حاسمة للفريق، سواء لاستعادة الانسجام بين اللاعبين أو لتعزيز حظوظه في البطولتين، محليًا وأوروبيًا، مع التركيز على التوازن بين الأداء الدفاعي والهجومي.
إعلان