كان النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، أسطورة مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق، واحدًا من النجوم أصحاب الإطلالات المميزة في الملاعب الأوروبية، وصنع شعبية كبيرة لأسباب أخرى خارج المستطيل الأخضر.
لا شك أن بيكهام، كان من أصحاب الموهبة الكبيرة حيث اشتهر بعرضياته الدقيقة وصناعة الأهداف المميزة وتسديد الكرات الثابتة بدقة متناهية، خصوصًا في فترة التألق مع مانشستر يونايتد، لكنه أيضًا كان من أصحاب "الكاريزما" العالية في الملعب وخارجه.
وكان أكثر مما يشتهر به النجم الإنجليزي، هي قصات شعره المثيرة للجدل، بل إنه يعتبر صاحب الريادة في هذا الأمر بين نجوم جيله، حتى أن ذلك كان من أسباب نهاية رحلته المميزة مع مانشستر يونايتد وانتقاله إلى ريال مدريد في 2003.
الصدام مع السير أليكس فيرجسون
وكشف السير أليكس فيرجسون في سيرته الذاتية لعام 2013، أنه شعر أن تركيز بيكهام على كرة القدم قد تعطل بسبب المصالح التجارية وشعوره بالتفرد والنجومية، كما زعم أن اللاعب كان يعتقد أنه أكبر من المدير الفني للفريق.
وعلى الرغم من زعمه أنه "لا يحمل ضغينة" تجاه بيكهام، إلا أن فيرجسون كان واضحًا في تقييمه للاعب، حيث كتب: "ديفيد هو اللاعب الوحيد الذي أشرفت على تدريبه والذي اختار أن يكون مشهورًا، والذي جعل مهمته الأولى أن يكون معروفًا خارج اللعبة".
وأضاف المدرب الاسكتلندي الأسطوري: "في اللحظة التي اعتقد فيها لاعب مانشيستر يونايتد أنه أكبر من المدرب كان عليه أن يرحل.. اعتقد ديفيد أنه أكبر من أليكس فيرجسون. لا شك في ذلك في ذهني".
في الواقع، اعترف بيكهام لاحقًا بأنه لم يساعد نفسه، معترفًا بأن سلوكه ساهم في انهيار العلاقات. قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عام 2017 : "كانت هناك بعض القرارات التي اتخذتها في ذلك الوقت كانت خاطئة ويمكنني أن أفهم سبب إحباط المدير".
واقعة لا تنسى في أولد ترافورد
واحدة من أهم الوقائع التي تنسى في تاريخ مانشستر يونايتد، هي قصة بيكهام المثيرة للجدل والتي بسببها دخل في صدام مع أليكس فيرجسون، خلال مباراة الدرع الخيرية ضد تشيلسي في عام 2000.
بيكهام قرر قبل المباراة أن يحصل على قصة شعره الشهيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين "الموهاك"، وهو ما كشفه النجم الإنجليزي في الفيلم الوثائقي الخاص به على شبكة "نتفليكس"
ووفقًا لبيكهام، عندما فكر لأول مرة في تحويل شعره لهذه القصة، سأله مصفف شعره عن ذلك، قائلًا: "كان لدي مصفف شعر في ذلك الوقت يُدعى تايلر. قلت له: "سأقص شعري" فقال: "هل أنت متأكد؟ هل تريد حقًا أن تفعل ذلك؟".
ويقدم أمازون السعودية تشكيلة رائعة من أفضل ماكينات حلاقة الشعر بأسعار مخفضة وخصومات رائعة.
وأضاف: "قمت بقص شعري الأشقر ومن ثم مشيت في غرفة تغيير الملابس بحذر، كي لا يشاهد السير فيرجسون هذه التسريحة، لأنني كنت خائفًا جدًا من إظهارها أمامه وارتديت قبعة لإخفاء رأسي".
وتابع: "كنت قد ذهبت إلى التدريب في اليوم السابق مرتديًا قبعة صغيرة، وتدربت بها ثم عدت إلى الفندق.. كما ارتديتها أثناء تناول العشاء والإفطار، وركبت الحافلة بها إلى الملعب".
وأردف بيكهام: "بعد الاستعداد للمباراة خلعتها.. ومن ثم رآني فيرجسون، وقال لي اذهب واحلقها.. لقد ضحكت، لكن السير أكد لي (لا، أنا جاد، اذهب واحلقها).. لذا اضطررت لحلاقتها في ملعب ويمبلي".
وظهر بيكهام للجمهور الإنجليزي بمظهره الجديد في مفاجأة للجميع، حيث لاحظ المعلقون الرياضيون أن "شعره الأشقر قد اختفى وأن المنظر سيستغرق بعض الوقت للتعود عليه".
بيكهام تصدر عناوين الصحف
وكما هو موضح في الفيلم الوثائقي، فقد تصدر بيكهام عناوين الصحف بعد تغيير تسريحة شعره، حيث سأله المراسلون عما إذا كانت قصة شعره ستؤثر على علاقته بفيرجسون، فأجاب بيكهام: "لا"، كما طلب صحفيون آخرون في ذلك الوقت التحدث مع مصفف شعر لاعب كرة القدم المحترف السابق.
ومع ذلك، وفقًا لبيكهام، فإنه لم يحلق رأسه من أجل الدعاية. وأوضح: "لم أفعل ذلك أبدًا لجذب الانتباه. أنا لست هذا الشخص".
وبغض النظر عن نواياه فيما يتعلق بتغيير شعره، فقد استمر المسلسل الوثائقي في إظهار قدر كبير من الاهتمام الذي حظي به مظهره، على سبيل المثال، استذكر جيمس كلارك، أحد أعضاء مجموعة المصورين الصحفيين في مانشستر، بعض ردود الفعل على قيام بيكهام بقص شعره الأشقر، قائلًا: "عندما حلق ديفيد بيكهام رأسه، اعتقدت بصراحة أن أحد أفراد عائلتي قد مات. الذعر في أصوات الناس من هذا لم نتمكن من توثيقه بعد".

.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
.png?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)