بيريز يغلق خزائن ريال مدريد... واستثناء وحيد أمام نجم مانشستر سيتي!

نجحت الإدارة الملكية في إنجاز المرحلة الأولى من خطتها للسوق بكفاءة عالية، فبالتعاقد مع المدافع الشاب دين هاوسن والظهير الإنجليزي العالمي ألكسندر أرنولد، والموهبة الأرجنتينية ماتانتونو التي يُنظر إليها كجوهرة المستقبل، بالإضافة إلى الظهير كاريراس، يكون النادي قد أمن حاضره ومستقبله في مراكز حيوية.

هذه الصفقات الأربع عالجت احتياجات ملحة ومنحت الفريق عمقًا كان يفتقده. لذلك، ينظر النادي إلى وضعه الحالي بارتياح، معتبراً أن العمل الأساسي قد تم، وأن أي خطوة قادمة يجب أن تكون "ضربة معلم" وليس مجرد إضافة عددية.

لا يختلف اثنان على أن المدرب تشابي ألونسو يمتلك رؤية واضحة لبناء فريق قادر على السيطرة لسنوات.

ومن وجهة نظره الفنية، لا يزال المشروع بحاجة إلى لمستين أخيرتين للوصول إلى الكمال، أولاً، قلب دفاع إضافي لتوفير خيارات أوسع وتأمين الخط الخلفي في موسم طويل ومزدحم بالمنافسات.

وثانياً، وهو الأهم، لاعب خط وسط دفاعي من الطراز الرفيع ليكون ركيزة أساسية في خطته التكتيكية، قادراً على ضبط إيقاع اللعب وتوفير الحماية اللازمة للدفاع، هذه الطلبات مفهومة ومقبولة لدى الإدارة، لكنها تصطدم حاليًا بسقف مالي واضح.

هنا تبرز فلسفة فلورنتينو بيريز التي تجمع بين عقد صفقات "جالاكتيكوس" تاريخية وبين الانضباط المالي الصارم.

وفقًا لما أكده الصحفي أنطون ميانا من شبكة "كادينا سير"، يرفض بيريز بشكل قاطع الانسياق وراء جنون الأسعار الحالي في السوق، ويرى أن دفع مبلغ 100 مليون يورو في لاعب وسط عادي أو جيد هو تبديد لأموال النادي.

الرسالة من بيريز واضحة: "لن ندفع هذا المبلغ إلا لمن يستحقه بجدارة"، هذا الموقف الحازم يفسر سبب توقف المفاوضات أو التحركات الجدية في الوقت الراهن، حيث لا يرى النادي أي لاعب متاح في السوق يستحق كسر هذا الحاجز المالي.

لماذا رودري تحديدًا؟ الإجابة تكمن في قناعة فلورنتينو بيريز بأن نجم مانشستر سيتي ليس مجرد لاعب وسط، بل هو "نظام متكامل" في مركزه.

فهو يمثل اللاعب المثالي الذي سيغير شكل الفريق بالكامل: يمتلك خبرة الدوري الإسباني، وهو لاعب دولي إسباني في أوج عطائه، ويُعتبر بالإجماع أفضل لاعب ارتكاز في العالم.

بيريز مستعد لدفع الـ 100 مليون يورو وأكثر من أجله لأنه يراه استثمارًا استراتيجيًا وليس مجرد صفقة.

على الرغم من أن ضمه يبدو شبه مستحيل نظرًا لأهميته القصوى في مشروع بيب جوارديولا، إلا أن مجرد كون اسمه هو الوحيد المطروح على طاولة بيريز بهذا الحجم، يؤكد أن ريال مدريد لا يبحث عن لاعب جيد، بل يبحث عن الأفضل على الإطلاق، أو لا أحد.