الصحفي ميجيل أنخيل تشازاري أكد أن الأيام الأخيرة شهدت سلسلة اجتماعات ثلاثية بين الرئيس والمدرب واللاعبين، موضحًا أن "تشابي ألونسو يراجع منهجه بالكامل. لقد كان أسبوعًا لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتهدئة الأجواء".
وركز تشازاري على أن الأسلوب الذي اتبعه ألونسو منذ كأس العالم للأندية "طُوي بالكامل"، وأن المدرب بات أكثر استعدادًا للتكيف مع طبيعة ريال مدريد، وهو ما ظهر جليًا قبل مباراة أثينا المهمة في دوري أبطال أوروبا.
الصحفي أنطونيو روميرو شدد على حقيقة يعرفها كل من عمل داخل النادي الملكي: "رئيس ريال مدريد دائمًا أقرب إلى اللاعبين منه إلى المدرب. المدرب يمكن تغييره، لكن اللاعبين هم أساس المشروع".
وأوضح أن نجاح أي مدرب في ريال مدريد يعتمد على مدى قدرته على احتواء غرفة الملابس، وليس فقط على الجوانب التكتيكية، مضيفًا أن ما يحدث اليوم يؤكد أن تشابي بات يدرك هذه القواعد.
الجميع اتفق على أن الأزمة الحالية كانت أخطر مما ظهر للعلن، وأن هذا التغيير المفاجئ في لغة الجسد والرسائل الإعلامية واللقطات المصوّرة من التدريبات "لم يكن ليتم لو لم تكن هناك فجوة حقيقية قبل أيام قليلة"، على حد وصف الصحفي خوليو بوليدو.
كما أكد بوليدو أن “الإصرار على إظهار الوحدة” دليل واضح على أن الانقسام كان موجودًا بالفعل، وأن إعادة بناء الثقة بين المدرب وفينيسيوس كانت ضرورة قبل أن تتفاقم الأوضاع.
التحليلات الإعلامية خلصت إلى أن تشابي ألونسو تعلّم درسًا مبكرًا في ريال مدريد: إدارة النجوم تأتي قبل إدارة المباريات.
وفي ظل الدور الكبير لفينيسيوس داخل الفريق، فإن أي خلاف، حتى لو كان بسيطًا، سرعان ما يتحول إلى قضية رأي عام.
ومع تدخل بيريز وتهدئة الأجواء، تبدو الأمور الآن في طريقها للاستقرار، لكن الجميع يدرك أن إدارة غرفة الملابس ستكون التحدي الأكبر أمام تشابي ألونسو هذا الموسم، وربما لبقية مشواره في النادي الملكي.