دخل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، في أكثر من مشادة عقب نهاية مباراته ضد نيوكاسل، التي خسرها الفريق بهدفين لهدف.
المباراة اتسمت بالتوتر وشهدت مشادة لبيب جوارديولا بعد صافرة النهاية مع برونو جيماريش، نجم نيوكاسل.
Getty/Goalدخل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، في أكثر من مشادة عقب نهاية مباراته ضد نيوكاسل، التي خسرها الفريق بهدفين لهدف.
المباراة اتسمت بالتوتر وشهدت مشادة لبيب جوارديولا بعد صافرة النهاية مع برونو جيماريش، نجم نيوكاسل.
Getty Images Sportوأوضح جوارديولا أن مشادته مع قائد نيوكاسل برونو جيماريش جاءت بعدما سأل اللاعب عما حدث بينه وبين الحارس جيانلويجي دوناروما.
وكان حارس السيتي غاضبًا بشدة بعد عدم احتساب خطأ لصالحه إثر احتكاك واضح من جيماريش قبل الهدف الثاني لنيوكاسل، وتم إنذار دوناروما بسبب اعتراضه، كما دخل في مشادة مع مساعد مدرب نيوكاسل، جايسون تيندال.
واستمرت التوترات بعد نهاية المباراة، حيث عبّر دوناروما عن غضبه، في حين احتدم النقاش بين جوارديولا وجيماريش، إلا أن المدرب الإسباني حاول التهوين من الموقف.
وقال جوارديولا: "سألتُه فقط عمّا حدث بينه وبين جيجيو (دوناروما)، كل شيء على ما يرام".
وكانت عبارة "كل شيء على ما يرام" تتكرر كثيرًا من جوارديولا، إذ قالها أربع مرات خلال مؤتمر صحفي دام أربع دقائق ونصف، بينما كانت الأسئلة تدور حول غضب لاعبي السيتي من القرارات التحكيمية.
وكان فيل فودين قد بطل لعبة جدالية، وهي عدم احتساب ركلة جزاء في الشوط الأول من جانب الحكم بعد تدخل من فابيان شار، قبل لقطة دوناروما المثيرة للجدل.
ووفقًا لشبكة Sky Sports، فقد دخل جوارديولا غرفة الحكام للحديث مع الحكم سام باروت بعد المباراة — وهو أمر لم ينكره المدرب.
ورغم ذلك، رفض جوارديولا انتقاد الحكام، مؤكّدًا أنه تم اتخاذ قرارات ضده في نهائيي كأس الاتحاد أمام مانشستر يونايتد وكريستال بالاس، لكنه التزم الصمت حينها أيضًا.
وقال:"خمس أسئلة عن الحكام والأحداث، اسألوا الحكام، لم أشاهد اللقطات بعد، ولن يتغير شيء".
وأضاف: "لعبت نهائيين ضد يونايتد وكريستال بالاس، وكانت هناك قرارات، هل قلت شيئًا؟ أبدًا، هكذا هي الأمور، وخسرنا، وأول شيء فعلته كان تهنئة الفريقين".
وأردف: "لن أتحدث عن الحكام، ما حدث انتهى، لم يحدث الأمر ضد بورنموث، ومن الطبيعي ألا يحدث اليوم أيضًا".
وكان دوناروما قد اشتكى سابقًا من تدخل مشابه في مباراة بورنموث عندما احتُسب هدف من ركلة ركنية، وعلى الرغم من اعتراضه لم يُمنح السيتي أي خطأ، وتم إنذاره وقتها أيضًا—وهو ما تكرر في مباراة نيوكاسل.
لكن جوارديولا دافع عن حارسه، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بانفعالات أو عدم تأقلم مع اللعب البدني في الدوري الإنجليزي.
وقال: "لا، ليست مسألة انفعال. ما حدث أنه شعر أنه لمس الكرة ولم يكن مستقرًا".
وأضاف: "جيجيو قوي وبدني، وليس الموضوع متعلقًا به، شعر فقط بوجود احتكاك، لكن الـVAR والحكام رأوا عكس ذلك، نحن معتادون على هذا".
Getty Images Sportولم يكتفِ المدرب الإسباني بيب جوارديولا بالتعبير عن غضبه داخل الخط الفني فقط، بل امتد انفعاله إلى خارج نطاق المباراة. فقد التقطت عدسات الكاميرات مشهدًا مثيرًا للجدل، ظهر فيه جوارديولا وهو يوجّه توبيخًا حادًا لأحد المصوّرين المتواجدين بالقرب من المنطقة الفنية، بعدما لاحظ أنه يقوم بتسجيل لحظة الانفعال التي بدا عليها.
وتوضح اللقطات أن جوارديولا تقدّم بخطوات سريعة نحو المصوّر، متحدثًا إليه بنبرة غاضبة في محاولة واضحة لمنعه من الاستمرار في التصوير، قبل أن يتدخل أحد العاملين في الملعب لإبعاد المصوّر وتهدئة الأجواء، وإنهاء الموقف قبل أن يتفاقم.
سقط مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا في فخ الهزيمة أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي احتضنه ملعب سانت جيمس بارك ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
انطلقت المباراة بإيقاع مرتفع، وكاد نيوكاسل أن يفتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثانية عبر هارفي بارنز، الذي أطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس الإيطالي دوناروما كان في الموعد وأنقذ فريقه من هدف محقق.
ورد مانشستر سيتي بفرصة خطيرة في الدقيقة 17، عندما سدد إيرلينج هالاند كرة مرت فوق العارضة بقليل، فيما واصل الحكم تجاهل مطالبات الضيوف بركلة جزاء بعد سقوط فيل فودين داخل المنطقة في الدقيقة 19، رغم مراجعة تقنية الفيديو.
واصل نيوكاسل ضغطه بحثًا عن هدف التقدم، وسدد نيك فولتماده كرة قوية في الدقيقة 26 من حدود المنطقة تصدى لها دوناروما بإتقان، بينما أبعد حارس نيوكاسل محاولة جديدة من هالاند في الدقيقة 35.
ومع بداية الشوط الثاني، تجددت اعتراضات مانشستر سيتي على عدم احتساب ركلة جزاء بعد سقوط هالاند داخل المنطقة في الدقيقة 48، لكن القرار ظل كما هو دون تغيير.
نجح نيوكاسل أخيرًا في كسر التعادل السلبي عند الدقيقة 64 عبر هارفي بارنز، لكن رد السيتي جاء سريعًا بعد ثلاث دقائق فقط، إذ سجل روبن دياز هدف التعادل مستفيدًا من تمريرة متقنة من جيريمي دوكو.
غير أن بارنز عاد ليخطف الأضواء مجددًا، مسجلًا الهدف الثاني لنيوكاسل في الدقيقة 70. ورغم تدخل تقنية الفيديو للتحقق من شبهة تسلل، تم اعتماد الهدف في النهاية.
وأشرك جوارديولا اللاعب المصري عمر مرموش في الدقيقة 87 في محاولة لتنشيط الهجوم، إلا أن الوقت لم يسعفه للتأثير على مجريات اللقاء.
بهذه الخسارة، توقف رصيد مانشستر سيتي عند 22 نقطة في المركز الثالث، بينما رفع نيوكاسل يونايتد رصيده إلى 15 نقطة صاعدًا للمركز الرابع عشر.