بميسي أو دونه إنتر ميامى كما هو!.. 6 دروس إيجابية من غياب النجم الأرجنتينى

مع بداية هذا الموسم كان هناك الكثير من المخاوف بشأن اللياقة البدنية للويس سواريز، ولكن نجم برشلونة السابق أجاب على هذه المخاوف بأفضل طريقة.

لقد سجل سواريز، سبعة أهداف في أول تسع مباريات له في جميع المسابقات وأثبت أنه انتقل للدوري الأمريكي لمواصلة تألقه، وسجل ثنائية في مرمى فريق دي سي يونايتد في أول مباراة لميامي بدون ميسي، ثم أضاف هدفًا آخر في التعادل الأخير 1-1 مع نيويورك سيتي، ولا يزال بإمكانه إحداث تأثير أكبر.

وفى الحقيقة إنه ليس اللاعب الذي كان عليه من قبل، ولا يمكنه قيادة مباراة بمفرده كما فعل سابقًا في ليفربول أو برشلونة، ولكن سواريز عبقري في منطقة الجزاء ويجيد إنهاء الهجمات ببراعة وتسجيل الأهداف باستمرار.

وفى غياب ميسي، صعد سواريز وقاد خط هجوم إنتر ميامى ويمكنه سد الثغرات وتغيير نتائج المباريات والاعتماد عليه عند غياب ميسي مجددًا.

كان مفتاح نجاح خط وسط فريق إنتر ميامي هو سيطرة وتألق بوسكيتس، حيث يتميز نجم برشلونة السابق بالذكاء فى إدارة المباريات لكنه يحتاج إلى لاعبين جيدين من حوله لتحقيق ذلك مع ميامى.

ويفتقد فريق إنتر ميامى بعض اللاعبين فى مركز خط الوسط، حيث يغيب بنيامين كريماشي، بسبب الإصابة ومن المفترض أن يعود قريبًا، وفيديريكو ريدوندو، الذي سيغيب لمدة شهرين تقريبًا بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي.

وكان فيديريكو، قد انتقل حديثًا لإنتر ميامى وتم وصفه بخليفة بوسكيتس، لذلك فإن خسارة إنتر ميامى للاعب الشاب تعتبر ضربة موجعة لخط وسطهم.

وكان اللاعب دييجو جوميز جيدًا، وحاول ديفيد رويز، ملئ فجوات إنتر ميامى ولكن لم نشاهد حتى الآن خط وسط إنتر ميامي بكامل قوته.

وبدون ميسي، كان أداء إنتر ميامى مختلطًا فقد قدموا مستويات رائعة ضد فريق دي سي يونايتد ولكن بعد ذلك انهاروا تمامًا أمام ريد بولز، وأدى لعب بوسكيتس، فى مركز قلب الدفاع ضد فريق نيويورك سيتي إلى تحسن خط وسط ميامى قليلًا.

وعندما يعود ميسي، سيحتاج خط وسط إنتر ميامى إلى مساعدته على التألق ولكن بميسي أو دونه لا يزال خط وسط إنتر ميامى غير مكتمل.

لدى فريق إنتر ميامي هوية واضحة حيث يعتمد على الاستحواذ ويريد السيطرة على الكرة ومنح الحرية لنجومه للتألق.

ويعتمد الفريق الأمريكي على ليونيل ميسي، لقيادة الفريق للانتصارات وعندما يغيب عنهم يستمر أسلوب لعبهم كما هو دون تغيير.

وأكمل فريق إنتر ميامي حتى الآن 3232 تمريرة في الدوري الأمريكي ويأتى فريق كولومبوس كرو في المركز الثانى برصيد 2861 تمريرة، ولعب ميامي، مباراة إضافية لكن الفارق بينهم كبير.

والنقطة الأهم هو أن فريق إنتر ميامي ملتزم بأسلوبه، بغض النظر عن أي شئ.

يمر النجم الأرجنتيني الشاب جوليان جريسيل، بأفضل فترة فى مسيرته ولكنه لا يقارن بميسي، الذى لا يوجد لاعب حاليًا يمكنه السيطرة على المباراة مثله أو يصنع لنفسه أو للآخرين أهدافًا كما يفعل الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات.

وحتى الآن يتألق جريسيل، ويساعد في تحسين مستوى فريق إنتر ميامى في غياب ميسي، وكانت تمريرته الحاسمة ضد فريق ناشفيل رائعة والتميز الدفاعى لجريسيل، جعله سلاحًا قويًا في التمريرات العرضية.

وبعد تألق النجم الأرجنتيني الشاب ضد أتلانتا يونايتد، ودي سي يونايتد، وفانكوفر وايتكابس، وكولومبوس كرو، أصبح إنتر ميامي يمتلك أحدث سلاحًا لديه ويمكنه أن يلعب في مركز خط الوسط، وعلى الجناح أو الظهير، وسيتألق فى أى من هذه المراكز.

جريسيل ليس ميسي، لكنه صانع الفرص الذي يجعل اللعب أسهل بكثير عندما يغيب نجوم إنتر ميامى.

يعتبر الدفاع هو أضعف مركز فى فريق إنتر ميامى وقد يتسبب فى منعهم من المنافسة على البطولات هذا الموسم والتفوق على منافسيهم.

وكان خط دفاع إنتر ميامى متماسك وجيد قبل إصابة ميسي، باستثناء مباراة واحدة، عندما اكتسحهم فريق ريد بولز بنتيجة 4-0.

وحاول فريق ميامي إصلاح خط دفاعه عن طريق ضم الظهير الأيمن مارسيلو فايجاندت، على سبيل الإعارة من بوكا جونيورز، وعدل مارتينو، مدرب الفريق من خطته ضد فريق نيويورك سيتي، حيث قام بنقل بوسكيتس إلى قلب الدفاع ولكن هل يمكن أن يكون ذلك حلاً طويل الأمد؟.

وفي الوقت الحالي يبدو أن ميامي لا يستطيع بناء خط دفاع قوى لمواصلة منافستهم هذا الموسم ويجب عليهم حل هذه الأزمة سريعًا حتى لا يضيع كل مجهود ميسي ورفاقه.

إصابة ميسي، لن تكون الأخيرة هذا الموسم ويجب على إنتر ميامى أن يعتاد على اللعب والتأقلم بدونه فالإصابات المتتالية طبيعية بالنسبة لعمر النجم الأرجنتيني إلى جانب إجهاده بسبب مشاركته مع بلاده.

وسيكون هناك الكثير من الأوقات التي يتم فيها إجبار الأرجنتيني على الراحة أو استبعاده من التشكيل الأساسي لإنتر ميامى، وأثبتت الأسابيع الماضية أن الفريق الأمريكي مجهز هذا العام بشكل أفضل للمنافسة بدون ميسي على عمس العام الماضي.

وانهار فريق إنتر ميامى العام الماضي عندما أصيب ميسي، ولكن الآن يمكنهم الكفاح والتألق بدونه، ولن يكون الأمر مثاليًا للفريق لأن سحر ميسي، لا يقارن بأحد وعندما يغيب يصبح الفريق أسوأ بكثير ولكن ميامي بحاجة إلى التعامل مع هذا الأمر لتحقيق أحلامه بنهاية الموسم.