Tammy Abraham Roma 2022-23Getty

بعد موسم تامي أبراهام الصعب بإيطاليا.. على مانشستر يونايتد وتشيلسي الحذر من ضم مهاجم روما

في 9 نوفمبر، أنهى تامي أبراهام جفافه التهديفي لمدة شهرين، من خلال تسجيل هدف افتتاحي في التعادل 1-1 مع ساسولوو. كان المهاجم المتواجد في روما مرتاحًا للغاية، وقد احتفل بتسجيل رأسية قوية بالانزلاق على ركبتيه، ولكنه في حديثه بعد المباراة، قال:" أعتذر للجماهير، وزملائي في الفريق، والمدرب، وكل من دعمني".

وأضاف:" أعلم أنني لم أكن أنا الحقيقي، وأدرك أني لم أكن ألعب بأفضل ما يمكنني، ولكنني بشر في النهاية. كنت أفتقد الثقة، ولكن اليوم كان عليّ أن أظهر للجماهير أنني مازلت أنا، وبعزيمة للقتال من أجل الفريق، وأن أقدم كل ما في وسعي من أجل الفريق".

لكن من هو تامي أبراهام الحقيقي؟ حتى في روما، لم يعدوا متأكدين تمامًا. هل هو المهاجم الذي كان مثاليًا في موسمه الأول بإيطاليا، حيث سجل 27 هدفًا في جميع المسابقات، بما في ذلك تسعة أهداف خلال موسم روما، الفائز بدوري المؤتمرات الأوروبي؟

أم أنه المهاجم الذي يعاني من عدم التوفيق، على الرغم من وعده بالعودة بعد استراحة كأس العالم "بنسخة أفضل وأقوى" من نفسه؟

  • Tammy Abraham RomaGetty

    "أريد لقب الدوري الإيطالي"

    في هذا الوقت من العام الماضي، كان أبراهام يتحلى بالثقة. لقد أنهى موسم أحلامه في روما، ولكنه لم يكن راضيًا بعد. قال في يوليو الماضي لصحيفة كورييري ديلو سبورت:" إذا قلت إنني لا أهدف للفوز بالسكوديتو الموسم المقبل، فسأكون كاذبًا، أريده، الفريق يريده".

    للأسف، لم يكن روما قريبًا من الفوز بلقب الدوري الإيطالي. والأسوأ من ذلك، فإنهم لم يحققوا هدفهم الأساسي: التأهل للمربع الذهبي، وذلك بعد الهزيمة في الأسبوع الماضي أمام فيورنتينا، مما يعني أن أفضل ما يمكنهم أن يأملوا فيه هو المركز الخامس.

    الانخفاض الكبير في أداء أبراهام، لا يمكن إنكاره كونه واحدًا من الأسباب الرئيسية، لتعثر فريق جوزيه مورينيو هذا الموسم، حيث سجل الدولي الإنجليزي ثمانية أهداف فقط في الدوري، وهو أقل من نصف ما سجله في موسم 2021-2022، (17 هدفًا).

  • إعلان
  • عودة قريبة إلى إنجلترا؟

    ومع ذلك ، يمكن لروما التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من خلال الفوز ببطولة الدوري الأوروبي ، حيث سيواجه فريقهم إشبيلية بالنهائي، في بودابست مساء اليوم الأربعاء. وفوزهم، سيجعل أبراهام أول رجل يفوز بجميع ثلاث بطولات أوروبية، وفي مواسم متتالية، وذلك بسن الـ 25 فقط.


    عرض إيجابي، ومهارات تهديفية مميزة، ستثير بالتأكيد المزيد من الحديث عن انتقاله، حيث تم ربط تشيلسي، وأستون فيلا، وحتى مانشستر يونايتد بالمهاجم في الأسابيع، والأشهر الأخيرة.

    أبراهام يعشق العيش في روما. إنه معجب بالثقافة، والمأكولات، وقد وصف انتقاله إلى العاصمة الإيطالية في وقت سابق بأنه "واحد من أفضل القرارات" في حياته. لديه أيضًا علاقة ممتازة مع مورينيو، على الرغم من مواجهة بعض التحديات في هذا الموسم، كان بإمكان أي شخص رؤية العناق المؤثر بينهما، في نهاية مباراة نصف نهائي الدوري الأوروبي، مع بوروسيا مونشنجلادباخ لمعرفة مدى قربهما.

    ومع ذلك، لا شك أن روما سترحب بعرض معقول لأبراهام، نظرًا لميزانيتها المحدودة، بينما يُعتقد أن اللاعب وشريكته، اللذان أنجبا طفلهما الأول مؤخرًا، مستعدين للعودة إلى إنجلترا.

    أبراهام اعترف بنفسه أن زميله السابق ريس جيمس، يطلب دائمًا منه العودة إلى ستامفورد بريدج، في حين انتقل إلى فيلا بارك بنجاح كبير بإعارة استمرت موسمًا كاملًا عام 2018-2019. اهتمام مانشستر يونايتد يصعب تفسيره قليلاً، نظرًا لتراجع أداؤه هذا الموسم. ويبدو واضحًا أن إريك تين هاج بحاجة ماسة إلى مهاجم رقم 9 يمكنه الاعتماد عليه، وتم إرسال كشافين لمشاهدة أبراهام في العمل في ملعب الأولمبيكو.

    ومع ذلك، لا يبدو لاعب أكاديمية تشيلسي الحل لمشكلة الهجوم في مانشستر يونايتد، على الأقل في نسخة هذا الموسم من أبراهام.

  • Tammy AbrahamGetty

    "المكان المناسب لي"

    في الموسم الماضي، كان مدهشًا حقًا، حيث فاجأ الجميع بسرعة استيعابه لبيئته الجديدة. كما أشار بنفسه مرارًا وتكرارًا، كان تشيلسي هو المكان الذي عرفه في السابق، ولكن الجميع في روما جعلوه يشعر فورًا "بالاستقرار في المنزل". توجب على روما ترتيبات بديلة، بسبب وفود عديدة من المشجعين، الذين حضروا لاستقباله في المطار الخاص.

    "كانوا يرددون اسمي"، هكذا استرجع أبراهام بإعجاب في مقابلة مع SMW. حيث أضاف:" كانوا سعداء جدًا لرؤيتي. منذ ذلك اللحظة، عرفت أنه المكان المناسب بالنسبة لي".

    ولربما لم يكن من المفاجئ أنه بعد أن استقبل كنجم كرة قدم، لعب أبراهام كنجم. ساهمت سرعته في إضافة شكل جديد تمامًا للعب هجوم روما، وقد تعاون بشكل رائع مع لاعبي الوسط الهجومي، نيكولو زانيولو، ولورينزو بيليجريني.

    لكن الموسم الحالي، كانت قصة مختلفة تمامًا.

  • Jose-Mourinho(C)Getty Images

    "اسأل تامي ما هي المشكلة"

    ببداية الموسم، كان أبراهام واحدًا من المرشحين المفضلين للفوز بجائزة الأفضل في الدوري الإيطالي، وكان يبدو في موقع جيد جدًا للانضمام إلى منتخب إنجلترا، بكأس العالم 2022. ومع ذلك، تمكن فقط من تسجيل ثلاثة أهداف في الدوري، قبل استراحة منتصف الموسم، مما أفسد أي فرصة له في السفر إلى قطر للمشاركة في البطولة.

    حتى مورينيو أشار إلى أن البطولة ساهمت في تراجع أداء أبراهام، بعد أن أظهر انزعاجه من الأسئلة المتكررة، حول صعوبات مهاجمه في التهديف. وقال المدرب للصحفيين في نوفمبر:" يجب أن تسألوه ما هي المشكلة، إذا كان منشغلاً، إذا كان لديه مشكلة، أو إذا كان يفكر في كأس العالم...".

  • "شكوك قليلة حول أبراهام"

    عدم التأهل إلى قطر، بالتأكيد جاء كضربة موجعة لأبراهام، الذي كان ضمن قائمة إنجلترا لمباريات أمم أوروبا، ضد إيطاليا وألمانيا، في سبتمبر الماضي. ومن جانبه، كان مورينيو قد دعم توقيع اللاعب الإنجليزي، ولكنه اعترف في وقت لاحق أنه بدأ "في بعض الشكوك"، "ليس بشأن قدراته كلاعب"، أصر في مقابلة مع DAZN في فبراير، "ولكن بشأنه. لقد مر بفترة صعبة".

    ومورينيو لم يكن غاضباً بسبب توقف تهديف أبراهام. الشكوى الرئيسية للبرتغالي كانت أنه لم يعمل بجد، بما يكفي من أجل الفريق.

    ولحسن الحظ، لاحظ تغيرًا في العقلية بالعام الجديد، وإن لم يكن هناك تغيير في الحظ أمام المرمى. سجل أبراهام ثلاثة أهداف في ست مباريات، بعد استئناف الدوري الإيطالي، ولكنه سجل هدفين فقط منذ ذلك الحين، وكان آخر جهوده أمام إي سي ميلان، قبل شهر.

  • Tammy Abraham 2022-23Getty

    هل يمكن لتامي أبراهام "الحقيقي" إنقاذ روما؟

    ومع ذلك، يبدأ أبراهام في خط الهجوم أمام إشبيلية، بملعب بوشكاش، وذلك لأنه ليس هناك بدائل حقيقية في صفوف روما، الذي يعاني من الإصابات. في الواقع، يشغل قلق الجماهير حاليًا اللياقة البدنية، لباولو ديبالا، الذي من المرجح أن يكون لديه دور ثانوي بسبب مشكلة في الكاحل.

    إنها مشكلة كبيرة لروما، بما أن ديبالا ليس فقط أكثر لاعبيهم إبداعًا، بل هو أيضًا الهداف الأول للفريق برصيد 16 هدفًا. كان الأمل، بالطبع، أن يشكل ثنائي هجومي مميز مع أبراهام، ولكن مشاكل إصابات الأرجنتيني المتكررة، إلى جانب فقدان الثقة لدى الإنجليزي، ساهما في سلسلة سيئة من سبع مباريات، بالدوري الإيطالي بدون فوز.

    ومع ذلك، ستتغير طبيعة موسم روما بأكمله بفوز في المجر. من الضروري مرة أخرى تقديم عرض دفاعي متماسك، ومن الواضح أن مورينيو يتخصص في ذلك، وما يحتاجه من أبراهام هو نوع من المباريات البديلة، والمهددة من مركزه كمهاجم مركزي، مثلما تميز في موسمه الاستثنائي الأول بإيطاليا.

    إذا تم منح روما القليل من الاستحواذ على الكرة كما هو متوقع، فيجب أن يكون أبراهام نقطة تمرير، قادرًا على الاحتفاظ بالكرة، وإشراك الآخرين في اللعب، بالإضافة إلى تهديد المرمى.

    ببساطة، مورينيو يحتاج إلى تامي أبراهام "الحقيقي"، مرة أخرى.