بعد فترة زاكيروني الشائكة - ستة تحديات أمام مارفيك مع الإمارات

أبرز ما عاب الأبيض خلال فترة الإيطالي ألبيرتو زاكيروني؛ المدير الفني السابق، الاعتماد على طريقة دفاعية أفقدت الفريق متعته الكروية، وأصبح يقدم أداءً باهتًا.

"لا أهتم بالانتقادات ولا تعنيني، لا أتبع طريقة دفاعية ولكن ألعب وفقًا لمعطيات كل مباراة"، هكذا كان يرد الإيطالي على الانتقادات التي توجه له بسبب طريقته الدفاعية البحتة.

الآن أمام مارفيك مهمة، ربما ليست صعبة عليه لخبراته الكبيرة وفكره التدريبي المميز، أن يعيد المتعة إلى أداء الإماراتيين.

يبقى التحدي الأهم والحلم الأكبر، التأهل لكأس العالم قطر 2022، بعد غياب الإمارات عن الساحة العالمية منذ عام 1990.

الإمارات شاركت مرة وحيدة في كأس العالم 90، ونافست على التأهل لكأس العالم روسيا 2018، لكنها فشلت في الصعود.

احتل الأبيض المركز الرابع في مجموعته برصيد 13 نقطة، خلف اليابان (20 نقطة) والسعودية (19 نقطة) وأستراليا (19 نقطة).

الهولندي عقده ممتد حتى كأس العالم قطر 2022، وعليه أن يبدأ تكوين منتخب صغير في السن وإضافة عناصر شابة جديدة للأبيض، حتى يجهزه بطريقة مناسبة للمونديال.

متوسط أعمار المنتخب الإماراتي حاليًا 29 عامًا، لذلك هو في حاجة لاستغلال الفترة الحالية لتجهيز عناصر جديدة وتطعيم الفريق بالشباب لاكتساب الخبرات من المجموعة الحالية من اللاعبين، ليتحقق الحلم الغائب منذ 29 عامًا.

الفشل في التأهل لكأس العالم 2018، توديع كأس الخليج وكأس آسيا، هذا ملخص ما مر به المنتخب الإماراتي خلال الفترة الأخيرة.

الأبيض وصل لنهائي خليجي 23، لكنه خسر اللقب بالهزيمة أمام منتخب عمان في ركلات الترجيح.

الفرصة جاءت للفريق لمصالحة جماهيره ببطولة على أرضه ووسط جمهوره، كأس آسيا 2019، لكن خيب الآمال وودع من نصف النهائي بأداء باهت بالهزيمة أمام قطر 4-0.

تحسين الصورة خلال الفترة المقبلة واحدة من أهم التحديات أمام الهولندي بعد كل هذه الإخفاقات.

عندما تأخذ جولة حول آراء الجماهير في منتخب بلادها حاليًا ستجد أن الثقة معدومة، حتى أن منها من توقع فشل مارفيك رغم كفاءته، نظرًا لعدم وجود مجموعة مميزة من اللاعبين القادرة على النهوض من جديد بالمنتخب الإماراتي.

إعادة الثقة بداية من الوديات التي سيخوضها الأبيض خلال الفترة المقبلة وحتى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2021، أهم النقاط التي يجب أن يسعى لها الهولندي.

معظم الجماهير الإماراتية توقعت فشل مارفيك، مؤكدة أن المشكلة ليست مشكلة مدرب، لكن المشكلة في من يدير الكرة الإماراتية ممثلًا في اتحاد الكرة والجهات الإدارية.

توقعات بالفشل تسبق مارفيك إلى الإمارات، لذلك تكوين بيئة مغلقة على الفريق بعيدًا عن كل ما يدار بالخارج، تحدٍ جديد أمامه.