برونو فيرنانديش وماركوس راشفورد وكاسيميرو .. المرشحون لخلافة هاري ماجواير في قيادة مانشستر يونايتد

ربما قضى ماونت معظم حياته المهنية في صفوف تشيلسي، لكن علاقته توترت مع "البلوز" حين ركز النادي على القيام بأكثر عدد ممكن من التعاقدات الجديدة دون الاهتمام بأحد نجوم الفريق الشباب.

ماونت كان مصممًا على الانتقال إلى مانشستر يونايتد، ويبدو أنه سعيد للغاية لوجوده هناك.

اختيار ماونت ليكون قائدًا جديدًا لمانشستر يونايتد سيكون جريئًا للغاية، لكنه أيضًا سيكون علامة على الثقة الكبيرة التي يمنحها مانشستر يونايتد لنجمه الجديد مع بداية مسيرته في "أولد ترافورد".

انتهت مسيرة إريكسن المهنية عمليًا بعد تعرضه لسكتة قلبية على أرض الملعب في يورو 2020، حيث أنهى إنتر الإيطالي عقده بعد فترة وجيزة من تلك الواقعة.

لكن برينتفورد انتهز الفرصة وقدم له عقدًا قصير الأمد، وبعد بضعة أشهر حقق الدنماركي أكبر نقلة في حياته من خلال الانضمام إلى مانشستر يونايتد، لم يأخذ لاعب خط الوسط أي وقت للاستقرار في الفريق وشكل محورًا هائلًا في منتصف الملعب مع برونو فيرنانديش وكاسيميرو.

قلة من اللاعبين في الفريق يمكنهم مضاهاة ثروته من الخبرة ويتطلب الأمر الكثير من الشخصية لإعادة بناء حياتك المهنية بالطريقة التي قام بها، هو بالتأكيد يملك الصفات اللازمة للقائد.

لوك شاو هو أقدم لاعب حاليًا في صفوف مانشستر يونايتد بعد رحيل دافيد دي خيا، وذلك يعد سببًا كافيًا ليجعله قائدًا في العديد من أفضل الفريق في أوروبا.

شاو هو الظهير الأيسر الأساسي في النادي ومنتخب إنجلترا، فضلًا عن كونه أحد أكثر اللاعبين عطاءً في الفريق، كما أنه ملتزم تمامًا تجاه مانشستر يونايتد بعد توقيع عقد جديد مؤخرًا حتى عام 2027.

لا يمكن المجادلة مع السيرة الذاتية للفرنسي المتوج بأربع بطولات في دوري أبطال أوروبا، وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني رفقة ريال مدريد، ولقب كأس العالم مع منتخب فرنسا.

حقق فاران كل شيء، حيث عمل مع بعض أفضل المدربين في كرة القدم بما في ذلك جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان ورافا بينيتيز.

اختيار فاران كقائد لن يكون غريبًا، لأنه دائمًا ما كان يتحدث على أرض الملعب ويقود بالقدوة، كما أنه يجيد ثلاث لغات، مما يجعله قائدًا مناسبًا لغرفة ملابس تضم العديد من الجنسيات مثل غرفة ملابس يونايتد.

"علينا أن نقاتل أكثر من الخصم، علينا أن نلعب بشغف أكبر، يجب أن نلعب بمزيد من الطاقة"، كانت تلك كلمات مارتينيز بعد هزيمة يونايتد 2-0 أمام نيوكاسل في أبريل الماضي، والتي هددت بعرقلة محاولة "الشياطين الحمر" بإنهاء الدوري الإنجليزي في المربع الذهبي، وكانت تلك الكلمات بمثابة موسيقى لآذان مشجعي يونايتد الذين صُدموا من استسلام فريقهم الوديع في "سانت جيمس بارك".

قد لا يكون مارتينيز أطول لاعب في تشكيلة يونايتد لكنه لا يخشى أبدًا الارتقاء إلى مستوى التحدي، بعد أسابيع قليلة من الموسم الماضي وبعد شهرين فقط من انضمامه من أياكس، ظهر كواحد من أكثر اللاعبين نفوذًا في غرفة ملابس يونايتد، وأثبت وجوده المهيمن في تشكيلة الأرجنتين الفائزة بكأس العالم.

يلعب مارتينيز بشجاعة ولم يكن من قبيل المصادفة أن الفريق عانى بالفعل في الأسابيع الستة الأخيرة من الموسم بعد إصابته في مشط القدم.

لقد عمل جنبًا إلى جنب مع تين هاج على مدى السنوات الأربع الماضية، والآن عاد إلى لياقته الكاملة، وسيكون أكثر من مستعد لتحمل المزيد من المسؤولية وارتداء شارة القيادة.

ربما لم يكن لدى البرازيلي سوى القليل من المعرفة باللغة الإنجليزية عندما وصل إلى مانشستر يونايتد في صيف 2022، لكنه لم يستغرق وقتًا طويلًا لفرض سلطته على فريقه الجديد، تحدث بلغة كرة القدم وقليل من اللاعبين يتقنون تلك اللغة أكثر من كاسيميرو.

حقيقة أنه أمضى ثماني سنوات في ريال مدريد وفاز بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع "لوس بلانكوس" ساعدت بالتأكيد قضيته، كما فعلت عشر سنوات من الخبرة رفقة منتخب البرازيل، لقد جلب رغبته وجوعه وطموحه إلى "أولد ترافورد" وسرعان ما تأقلم مع زملائه الجدد في الفريق، ورفع المعايير على الفور.

يذهب إلى كل تدخل كما لو أن حياته تعتمد على الحصول على الكرة ولم يكن لدى يونايتد لاعب خط وسط بجودته منذ روي كين، أثبت الأيرلندي أنه قائد جيد جدًا ولا يوجد سبب يمنع كاسيميرو من ذلك.

فيرنانديش هو الاختيار الطبيعي لخلافة ماجواير بعد أن ارتدى شارة القيادة لمعظم الموسم الماضي في غياب المدافع الإنجليزي، ولا شك في رغبته أو قدرته على إلهام زملائه في الفريق، لكن تكتيكاته القيادية لا تحقق دائمًا التأثير المطلوب.

غالبًا ما يؤدي ميله إلى رفع ذراعيه في الهواء والشكوى عندما تسير الأمور ضد يونايتد إلى أن يبدو زملائه في الفريق أكثر يأسًا، وعليك فقط أن تراجع هزيمة "الشياطين الحمر" الصادمة بنتيجة 7-0 أمام ليفربول على ملعب "أنفيلد" لترى ذلك.

تمكن فيرنانديش من التغلب على تلك الكارثة وأثبت جدارته لتين هاج في الفترة المتبقية من الموسم، لكن ربما يحتاج يونايتد إلى نوع مختلف من القيادة للموسم القادم.

من الأفضل لقيادة الفريق للخروج من النفق من الرجل الذي قضى حياته مع النادي؟ ولد ونشأ في ويثينشو في جنوب مانشستر وانضم إلى يونايتد منذ أن كان في السابعة من عمره، مانشستر يونايتد يسري في عروق راشفورد.

بالإضافة إلى كونه أحد أكثر اللاعبين موهبة وثباتًا في تشكيلة تين هاج، فهو سفير النادي المثالي، أظهر شجاعة هائلة لمواجهة حكومة المحافظين أثناء الوباء، حيث ناضل من أجل حق الأطفال في وجبات مدرسية مجانية خلال الإجازات.

لقد كافح أيضًا لإعادة مسيرته إلى المسار الصحيح، بعد موسم 2021-22 مخيب للآمال للغاية، قطع إجازته الصيفية للعمل على قوته وتكييفه في مقر شركة "نايكي" في ولاية أوريجون، ليعود أقوى من ذي قبل، ويسجل 30 هدفًا لأول مرة في موسم واحد واستحق اختياره أفضل لاعب في يونايتد لهذا العام.

من المقرر الآن أن يصبح اللاعب الأعلى أجرًا في النادي عندما يوقع عقده الجديد والوقت مناسب له ليصبح قائدًا.