برونو فرنانديش .. من منقذ مانشستر يونايتد إلى "كارثة" على الفريق وأحلامه!

كان هدف برونو فرنانديش، الحاسم ضد فولهام في 4 نوفمبر الماضي هو آخر هدف له في الدوري مع مانشستر يونايتد حيث فشل في التسجيل في 13 مباراة بعد ذلك وصنع ثلاث تمريرات حاسمة فقط.

وسجل قائد اليونايتد في مباراتي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ويجان ونيوبورت كاونتي، وفي دوري أبطال أوروبا أمام جلطة سراي، لكنه تراجع فى الفترة الأخيرة، وصعد محله أليخاندرو جارناتشو، الذي سجل خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في الدوري منذ هدف فرنانديش الأخير.

وبرز أيضًا سكوت مكتوميناي، حيث سجل أربعة أهداف وقدم تمريرة حاسمة على الرغم من أنه بدأ أربع مباريات فقط في الدوري منذ ديسمبر الماضي.

ونجح راسموس هويلوند، أخيرًا مع مانشستر يونايتد وأصبح أصغر لاعب فى التاريخ يسجل في ست مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي.

إن الأمر المثير للقلق بشأن تراجع مستوى فرنانديش، ومعدل تسجيله للأهداف هو أنه يلعب الآن في مركزه المفضل رقم 10، وشارك أيضًا أكثر من أي لاعب آخر، وغاب فقط عن مباراة ليفربول في آنفيلد بسبب إيقافه.

ومع غياب كاسيميرو، نتيجة الإصابة تحمل النجم البرتغالي المزيد من المهام الدفاعية، لكن البرازيلي عاد في أواخر يناير، وشكل شراكة قوية مع كوبي ماينو، مما أعطى يونايتد مزيدًا من الاستقرار في خط الوسط وفرصة لفرنانديش، للتألق لكنه فشل فى ذلك.

سدد برونو فرنانديش، 14 تسديدة في آخر خمس مباريات له في الدوري الإنجليزي، لكنه لم يسجل سوى ثلاث مرات فقط ويصنع الكثير من الفرص لزملائه.

ويحتل فرنانديش، المركز الثالث في الدوري الإنجليزي من حيث عدد الفرص التي يتم صنعها في كل مباراة، خلف جيمس ماديسون ومارتن أوديجارد فقط، ولكنه يحتل المركز الرابع فى إهدار الفرص، خلف دومينيك كالفيرت لوين، ونيكولاس جاكسون وداروين نونيز.

ولدى فرنانديش، إجمالي 6 أهداف متوقعة هذا الموسم، لكنه تمكن من التسجيل ثلاث مرات فقط، وأحدهم كان من ركلة الجزاء ضد فورست.

مع مقارنة أرقام فرنانديش، هذا الموسم بنسخته الماضية فقد سجل النجم البرتغالي ثمانية أهداف مذهلة في الدوري وسبع تمريرات حاسمة في أول 14 مباراة له بعد انتقاله من سبورتنج لشبونة في يناير 2020، وقاد يونايتد لاحتلال المركز الثالث والتأهل لدورى أبطال أوروبا.

وتابع فرنانديش، موسمه الأول بأرقام أفضل في موسمه الثاني، حيث سجل 18 هدفًا وقدم 11 تمريرة حاسمة وبدأت مساهماته في التراجع عندما عاد كريستيانو رونالدو إلى النادي، لكنه سجل 10 أهداف في موسم 2021-22 وثمانية الموسم الماضي، وهو أقل رصيد له مع اليونايتد.

والآن هو في طريقه لتحقيق أدنى موسم له ويحتاج النجم البرتغالى إلى البناء على أهدافه الثلاثة وتسجيل المزيد حتى نهاية الموسم.

ليست مساهمات فرنانديش، الهجومية فقط هي التي يجب أن تثير قلق مشجعي يونايتد فبدافع الرغبة في كسر الجفاف التهديفي، كان لاعب خط الوسط يسدد من زوايا مستحيلة ويضر بمصلحة الفريق.

وعلى الرغم أن مانشستر يونايتد كان يحقق الفوز مؤخرًا، إلا أنه لا يزال يفتقر إلى السيطرة وأهدر التقدم أمام وولفرهامبتون وأستون فيلا قبل أن يحقق الفوز فى النهاية.

يتحمل فرنانديش، اللوم على الطريقة العشوائية التي يلعب بها مانشستر يونايتد الكثير من المباريات، وهو أيضًا مسؤول عن حقيقة أن يونايتد لا يسيطر على الكرة كثيرًا.

وعلى أرضه أمام توتنهام، استحوذ يونايتد على 36% فقط من الكرة وضد لوتون، كانت نسبة استحواذهم 41٪؜ فقط، وكان فريق تين هاج، محظوظًا لأن هداف لوتون إيليجا أديبايو، أصيب أثناء الإحماء ولم يتمكنوا من تسديد المزيد من تسديداتهم الـ 22.

وقد لا يكونون محظوظين في مباراتهم القادمة خارج أرضهم، ضد مانشستر سيتي وهداف الدوري الإنجليزي هالاند.

يعلم فرنانديش، بمشكلته ولكنه لا يعرف كيفية حلها وقال بعد التعادل 3-3 مع جلطة سراي في دوري أبطال أوروبا: "علينا السيطرة على مبارياتنا وأن تكون ذكيًا بما يكفي وأن تدير اللعبة بشكل أفضل يجب على الجميع أن يتقدموا ويتحملوا مسؤولية أخطائهم".

وفي شهر يناير الماضي اعترف النجم البرتغالي بأن "الجميع أراد التسجيل" في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي ضد نيوبورت كاونتي وأن نفاد صبر الفريق أدى إلى السماح لفريق القسم الثاني بالعودة إلى المباراة قبل أن يفوز اليونايتد في النهاية بنتيجة 4-2.

ويعتبر فرنانديش، أحد المذنبين الرئيسيين لأنه في كل فرصة تأتى إليه للتقدم للأمام يكون هو أول من يتخلص من الكرة بسرعة.

يعلم نجم مانشستر يونايتد أيضًا أنه يحتاج إلى تسجيل المزيد من الأهداف وعندما سُئل فرنانديش، عن الانتقادات الموجهة إلى أسلوب قيادته قال: "أعلم منذ وصولي إلى النادي أن أرقامي جعلت مني هدافًا، لذا فإن عدم الاحتفاظ بنفس الأرقام فيما يتعلق بالأهداف والتمريرات الحاسمة يمثل أحيانًا مشكلة".

وإذا كان فرنانديش، يسجل 15 هدفًا أو أكثر في الموسم الواحد، فلن يشتكي أحد من لغة جسده لكن من الواضح أنه ويونايتد لديهم مشكلة وبحاجة إلى التحكم في المباراة بشكل أفضل وأن يكونوا أكثر كفاءة في استغلال الفرص، وإذا لم يفعلوا ذلك فسوف تتوقف مسيرتهم وكذلك آمالهم في إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى.

ويجب أن يبدأ فرنانديش، في تسجيل المزيد وتحمل مسؤولية القيادة وإذا لم يفعل ذلك، فإن العديد من المنتقدين سيبدأون في التشكيك في قدراته مجددًا.