Mbappe GFX AI generatedGoal AR

مبابي يخاطر بتوبيخ البرنابيو: هوس الأهداف يعجل بالصافرات.. ولن تسجل كل يوم يا كيليان!

في ليلة كانت من المفترض أن تكون احتفالية، حيث صنع ريال مدريد ريمونتادا مذهلة في 60 ثانية، وجد النجم الأبرز كيليان مبابي نفسه في عين العاصفة.

فبينما كانت الجماهير تحتفل بروح الفريق، كان الفرنسي يخوض معركة فردية خاسرة ضد نفسه، حيث تحولت رغبته الجامحة في تسجيل هدفًا إلى هوس أفقده تركيزه، وأثار حفيظة بعض جماهير ريال مدريد وخاطر بإغضاب مدرجات البرنابيو التي لا ترحم الأنانية.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-REAL MALLORCAAFP

    سراب الهاتريك.. وقصة التسلل المتكرر

    بدأت فصول المعاناة مبكرًا، ففي مناسبتين، نجح مبابي في هز شباك مايوركا، وفي كل مرة كانت صيحاته تنقطع على وقع راية الحكم المرفوعة. 

    هدفان ملغيان لم يكونا وليد الحظ العاثر، بل نتيجة مباشرة لحالة من القلق والتسرع ظهرت في تحركاته، حيث وقع في مصيدة التسلل ثلاث مرات خلال اللقاء. 

    كانت ليلة سهلة لتسجيل هاتريك تاريخي، لكن افتقاره للهدوء الذهني حول الحلم إلى كابوس، وأثبت أن الرغبة وحدها لا تكفي لصناعة الأهداف.

  • إعلان
  • Kylian Mbappe Real Madrid 2025-26Getty

    عندما تتغلب الأنانية على الموهبة

    وصلت القصة إلى ذروتها في الدقائق الأخيرة، حين تجلت أنانية مبابي في أبشع صورها، تجاهل تام لزميله رودريجو الذي كان في وضع مثالي لحسم المباراة، مفضلًا التسديد بنفسه في فرصة ضائعة أثارت غضب المدرجات.

    لم تكن هذه هي اللقطة الوحيدة، فقبلها بلحظات، حاول السقوط بشكل مسرحي داخل منطقة الجزاء أملًا في ركلة جزاء تنهي معاناته، كل هذه التصرفات الفردية أرسلت رسالة واضحة للجماهير: مبابي كان يلعب لنفسه، وليس للفريق.

  • Real Madrid CF v RCD Mallorca - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    الأرقام تكشف الحقيقة المرة

    إذا كانت العين قد رأت المعاناة، فالأرقام جاءت لتؤكدها بلغة لا تقبل الجدال. كانت تقييمات مبابي هي الأضعف بين زملائه من الصحف الإسبانية وسدد خمس تسديدات لم تصل أي منها إلى المرمى.

    لم ينجح في أي مراوغة، وفاز بصراع أرضي واحد فقط من أصل خمسة، هذه الإحصائيات الكارثية، بالإضافة إلى إهداره فرصة محققة للتسجيل، ترسم صورة كاملة للاعب تائه فقد بوصلته بسبب هوسه بتسجيل هدف شخصي.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-REAL MALLORCAAFP

    بيت القصيد: مدريد أولًا

    في النهاية، خرج ريال مدريد بالنقاط الثلاث، لكن مبابي خرج بالدرس الأهم، وهي أن الموهبة الخارقة لا تشفع لصاحبها إذا تعارضت مع مصلحة الفريق، وأن الاستمرار على هذا النهج قد يعجل بإطلاق صافرات الاستهجان عليه من قبل الجماهير.

    فالجماهير التي تهتف للاعبين، هي نفسها التي تنتقدهم بقسوة عندما يرون الأنانية تطغى على الأداء، وعلى مبابي أن يدرك سريعًا أن مفتاح قلوب جماهير مدريد ليس فقط تسجيل الأهداف، بل هو الالتزام بالروح الجماعية ووضع شعار النادي فوق أي مجد شخصي.