برشلونة وأتلتيكو مدريد | أين كان ذلك يا تشافي؟ .. وتنويه عن لاعب مفقود!

ربما نكون قد شاهدنا أفضل أشواط برشلونة على مستوى الدوري الإسباني هذا الموسم في الشوط الأول أمام أتلتيكو مدريد.

ربما يكون حتى الشوط هذا أفضل مما قدم النادي الكتالوني أمام ريال مدريد في الكلاسيكو خلال الشوط الأول.

الفريق تمتع بتوازن رائع هجوميًا ودفاعيًا، وقوة كبيرة في عدد الهجمات والفرص التي صنعها على مرمى أتلتيكو مدريد.

على الورق كان هناك رباعي في خط الدفاع، لكن في الواقع رأينا كريستنسن وأراوخو وكوندي يشكلون مثلث دفاعي قوي تتوه فيه هجمات نجوم أتلتيكو مدريد.

وهجوميًا نجح النادي الكتالوني في صناعة الخطورة من خلال مثلثات على الأطراف، ففي الجانب الأيمن وجود كوندي أيضًا مع بيدري ورافينيا، وعلى الجانب الأيسر كان هناك جواو كانسيلو وفيليكس وجوندوجان.

كل ذلك وفر حركية كبيرة في الملعب وحلول جماعية ممتازة لبرشلونة لم تكن موجودة من قبل، على الأقل على مدار آخر عدة أسابيع.

في نفس الوقت كان هناك سرعة أكبر لدى برشلونة في الحصول على الكرة من خصومهم أتلتيكو مدريد، ذلك لم يتوفر لفترة طويلة.

ضغط النادي الكتالوني كان من السهل كسره طوال أسابيع، حتى في وجود جافي الذي يمتاز بالحيوية والتحرك في كل مكان لاستعادة الكرة.

بالرغم من كل ما ذكرناه بالأعلى إلا أن برشلونة لا يزال يعاني من بعض المشاكل، فالخصم وهو أتلتيكو مدريد استطاع كسر الضغط عدة مرات.

لكن لا بأس في ذلك، فنحن نتحدث عن فريق يملك واحد من أفضل خطوط الوسط في الدوري الإسباني، المشكلة ستكون حقًا عندما يتكرر ذلك بكثافة أعلى أمام فرق مثل رايو فاييكانو وديبورتيفو ألافيش وغيرهم من فرق المنتصف والمؤخرة.

على جانب آخر من الملعب هناك في منطقة الجزاء كان هناك علامة استفهام كبير على الرجل البولندي الذي كان هداف الدوري الإسباني في الموسم الماضي.

ما هذا الإنهاء السيئ للغاية يا ليفاندوفسكي؟ ومن أين لك بتلك القرارات المحبطة في أوقات حاسمة يا رجل؟ أين ذهب الشخص الذي أعاد الدوري لبرشلونة؟

هذا لا يعني أن ليفاندوفسكي كان سيئًا، على النقيض، فلقد قام بالكثير من الأدوار الهجومية الهامة لبرشلونة، وكان حلقة وصل رائعة تسببت في خطورة كبيرة على أتلتيكو مدريد.

كذاب جواو فيليكس لو خرج وقال إن تلك المباراة كانت مجرد مواجهة بثلاث نقاط بالنسبة له حاول إخراج أفضل ما لديه من أجل فريقه.

لن يكون كاذب في حديثه عن إخراج أفضل ما لديه، لكن بالتأكيد الأمر لم يكن من أجل فريقه فقط، لقد كان أمرًا شخصيًا بشكل واضح.

فيليكس لعب بمجهوده وعليه مجهود آخر، أراد أن يرد على جميع الألسنة التي أُطلقت عليه في الأيام الماضية من نجوم أتلتيكو مدريد ومدربهم وحتى رئيس النادي.

برشلونة لعب مباراة جيدة أخيرًا، النادي الكتالوني أقنع جماهيره في ظل الظروف والتفاصيل المتاحة وحصد الثلاث نقاط أخيرًا من فم الأسد.

لم تكن جماهير برشلونة متفائلة تجاه الحصول على نقاط المباراة كاملة، بالأخص بعد الأداء المهتز أمام رايو فاييكانو وبورتو، لكن الفريق خيب أملهم بشكل جيد!

على أي حال من الأحوال، على برشلونة بقيادة تشافي أن تبني على هذا الفوز، فالتغلب على أتلتيكو مدريد بحالته الحالية يتطلب فريقًا رائعًا حقًا، يستطيع المنافسة على الليجا.