في مقابلة إعلامية صريحة، كشف النجم الإسباني الشاب لامين يامال عن جوانب إنسانية وشخصية من حياته، متحدثًا عن طفولته في حي روكافوندا، علاقته بالشهرة، ورؤيته لقضية العنصرية، في تصريحات تعكس نضجًا لافتًا رغم صغر سنه.
AFP
AFPفي مقابلة إعلامية صريحة، كشف النجم الإسباني الشاب لامين يامال عن جوانب إنسانية وشخصية من حياته، متحدثًا عن طفولته في حي روكافوندا، علاقته بالشهرة، ورؤيته لقضية العنصرية، في تصريحات تعكس نضجًا لافتًا رغم صغر سنه.
في بادرة إنسانية تعبّر عن ارتباطه بجذوره، أعلن يامال عن عزمه التبرع بمئة كرة قدم لحي روكافوندا الذي نشأ فيه، وقال خلال ظهوره عبر بودكاست "Resonancia de Corazón": "عندما كنت أذهب إلى الحديقة، كنا نلعب أحيانًا بكرة منفوخة جزئيًا. لذلك، أريد أن أتبرع بـ100 كرة لروكافوندا".
هذا الحي الواقع في مدينة ماتارو شمال برشلونة، كان شاهدًا على بدايات يامال الكروية، ويحتل مكانة خاصة في ذاكرته، حيث أصبح اليوم رمزًا لمسيرته الملهمة.
Gettyعن ارتدائه الرقم 10 مع برشلونة، أوضح يامال أن الأمر لم يكن مخططًا، بل جاء بمبادرة شخصية من أحد أصدقائه، حيث قال: "الرقم 10 كان هدية من صديق لي، قبل أن يعطوني القميص، هو من أعطاني الرقم".
يامال أيضًا أبدى عدم اكتراثه بما يُكتب عنه في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن تركيزه ينصب على أدائه داخل الملعب، وأضاف: "لا أقرأ شيئًا، ولا يهمني. في النهاية، كلما لعبت بشكل أفضل، زاد الكلام. إذا خرجت للشارع وقلت مرحبًا، سيقولون: لقد قال مرحبًا! وإذا كانت لديّ صديقة، سيقولون: لديه صديقة!".
كما انتقد الطريقة التي يُنظر بها إلى تصرفات الشباب، قائلاً: "هل رأيت يومًا شابًا يبلغ 18 عامًا يخرج للاحتفال ويقولون: واو! لقد خرج للاحتفال! أو يحتفل بطريقة معينة ويقولون: واو! لقد فعل ذلك!".
في موقف جريء، عبّر يامال عن رفضه للعنصرية وعدم تأثره بها، مشيرًا إلى أن بعض التصرفات تنبع من جهل أو تجارب شخصية سلبية، وقال لـ"Resonancia de Corazón": "يمكنهم قول كل ما يريدون من كلام عنصري، لا يهمني. في النهاية، الأمر مثل قول: هذا أحمر، هذا أزرق. وماذا بعد؟ لا شيء".
وواصل: "هل رأيت يومًا شخصًا أسود يقول لآخر في الشارع: أنت أبيض؟ لا، لأن لدينا بعض المنطق. لا يمكن التعميم، فبعض الناس ربما عاشوا طفولة صعبة وانتهى بهم الأمر مشوشين. لكنني لا أقلق بشأن ذلك".
تصريحات يامال تعكس نضجًا كبيرًا في التعامل مع الضغوط الإعلامية والاجتماعية، وتؤكد أن اللاعب الشاب لا يكتفي بالتألق داخل الملعب، بل يحمل رؤية إنسانية وشجاعة في التعبير عن مواقفه.
وبعد أداء دوره الوطني مع منتخب إسبانيا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، يستعد لامين يامال للعودة إلى ناديه برشلونة من أجل خوض مباراة مهمة في الدوري الإسباني، حيث يواجه فالنسيا ضمن منافسات الجولة الرابعة من المسابقة.