GOAL ONLY BARCELONA REFEREESGoal AR

برشلونة المدلل المزعوم صاحب فضيحة نيجريرا: أرقام مانزانو تنسف كذب ريال مدريد.. والدليل ميسي ونيمار وفليك!

في عالم كرة القدم الحديثة، أصبحت البروباجندا الإعلامية سلاحاً لا يقل أهمية عن الأداء في الملعب، وفي الأسابيع الأخيرة، شهدنا فصلاً جديداً من هذه الحرب تقوده قناة ريال مدريد بضراوة، مروجةً لكذبة مفادها أن برشلونة هو المدلل المزعوم للتحكيم الإسباني.

تعتمد هذه الرواية الموجهة على أرقام منتقاة مثل معدل الأخطاء لكل بطاقة، في محاولة يائسة للقول بأن حكام الليجا يتساهلون مع لاعبي البلوجرانا. لكن هذه الكذبة المصممة بعناية للضغط على لجان الحكام، تتحطم وتتلاشى تماماً عندما نصطدم بالواقع، وعندما نضع الأرقام الصماء الحقيقية تحت المجهر.

لا نحتاج للبحث طويلاً، دعونا نفحص دراسة حالة واحدة تنسف هذه الرواية من جذورها: سجل الحكم الأول في إسبانيا، خيسوس جيل مانزانو بالأخص بعد الإدارة الجدلية لمباراة برشلونة وجيرونا مساء السبت التي أشهر فيها بطاقة حمراء في وجه المدرب هانز فليك قبل الكلاسيكو ضد ريال مدريد وتغاضى عن طرد لنجم الفريق الخصم كان ليغير من شكل المباراة.

  • FC Barcelona v Girona FC - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    تفكيك الكذبة بالأرقام

    تدعي رواية مدريد أن برشلونة يستفيد من طرد خصومه، لكن سجل مانزانو يظهر أن خصوم برشلونة في 44 مباراة وخصوم ريال مدريد في 54 مباراة تعرضوا لنفس العدد تقريباً من البطاقات الحمراء 6 لخصوم البارسا، 5 لخصوم الريال.

    إذن، الكذبة الأولى تسقط، لا يوجد أي تدليل في هذه الخانة، لكن الكارثة الحقيقية تكمن في الأرقام التي تتجنب قناة ريال مدريد ذكرها. 

    ماذا عن العقوبات ضد الناديين نفسيهما؟ هنا، الأرقام ليست صماء، بل هي صرخة مدوية تكشف الحقيقة:

    الطرد: في 44 مباراة، أشهر مانزانو 12 بطاقة حمراء 7 مباشر، 5 إنذار ثانٍ ضد لاعبي برشلونة.

    المقارنة: في 54 مباراة أي 10 مباريات أكثر، أشهر مانزانو 6 بطاقات حمراء فقط 3 مباشر، 3 إنذار ثانٍ ضد لاعبي ريال مدريد.

    دعونا نتوقف هنا، برشلونة نال ضعف البطاقات الحمراء تقريباً، في مباريات أقل، برشلونة نال أكثر من ضعف البطاقات الحمراء المباشرة 7 مقابل 3، وهي القرارات التقديرية البحتة التي تعكس صرامة الحكم، فمن هو المدلل المزعوم هنا؟
    هل تحتاجون للمزيد؟ لننظر إلى ركلات الجزاء:

    لصالح ريال مدريد 54 مباراة: 14 ركلة جزاء.

    لصالح برشلونة 44 مباراة: 8 ركلات جزاء.

    مرة أخرى، الأرقام تنسف الكذبة، النادي الذي يُتهم بأنه مدلل يحصل على نصف ركلات الجزاء التي يحصل عليها منافسه من نفس الحكم.

  • إعلان
  • FBL-ESP-SUPER CUP-BARCELONA-ATHLETICAFP

    الدليل: قائمة ضحايا مانزانو لا تكذب

    الأرقام وحدها صادمة، لكنها تصبح دليل إدانة كاملاً عندما نرى من هُم الضحايا، وكيف تم طردهم، الرقم الأصم لا يخبرك أن مانزانو بنى سجله هذا عبر استهداف متعمد لنجوم برشلونة في لحظات حاسمة.

    الدليل الذي يتجاهله إعلام مدريد هو سجل الضحايا هذا:

    نيمار 2017: الكذبة قد تكون إنها أرقام مجردة، لكن الواقع أن مانزانو أعطى نيمار إنذاراً أول سخيفاً بحجة إضاعة الوقت وهو يربط حذاءه، بينما كان برشلونة متأخراً في النتيجة ويقاتل للعودة، هذا الإنذار غير المنطقي مهد لطرده لاحقاً، وحرمانه من الكلاسيكو.

    لويس سواريز 2017: طُرد في نصف نهائي الكأس بإنذار ثانٍ مثير للجدل في التحام هوائي، ليغيب عن النهائي.

    روبرت ليفاندوفسكي 2022: مثال صارخ على الكيل بمكيالين، طُرد ليفا بإنذار ثانٍ لضربة مرفق، بعد دقائق فقط من تعرضه هو نفسه لضربة مرفق مطابقة تماماً تغاضى عنها مانزانو، لم يكتفِ الحكم بطرده، بل دوّن إيماءته في تقريره لضمان إيقافه 3 مباريات.

    ليونيل ميسي 2021: الدليل القاطع، في 778 مباراة بقميص برشلونة، لم يجرؤ حكم واحد على إشهار بطاقة حمراء مباشرة في وجه ليونيل ميسي، والوحيد الذي فعلها؟ خيسوس جيل مانزانو، لقد خلد اسمه في التاريخ كالحكم الذي طرد أسطورة النادي.

    هانزي فليك 2025: وحتى المدرب الهادئ لم يسلم، بالأمس، انضم فليك للقائمة ليصبح الضحية رقم 12 بإضافة الأجهزة الفنية، ليُطرد بسبب الاحتجاج.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL SOCIEDAD-REAL MADRIDAFP

    تفسير "قضية نيجريرا" في ضوء "عداء" مانزانو

    وهنا، قد يجد البعض تفسيراً منطقياً للسردية الأخرى التي تروج لها مدريد بلا توقف: قضية نيجريرا، فبدلاً من أن تكون دليلاً على شراء الحكام وهو ما تنفيه تماماً أرقام مانزانو الكارثية ضد برشلونة، تبدو القضية كدليل على اليأس.

    عندما تواجه منظومة تحكيمية بهذا القدر من التضاد في القرارات، وعندما ترى حكماً بحجم مانزانو يطبق القانون بمعيارين مختلفين تماماً بينك وبين منافسك المباشر، يصبح من المنطقي أن يدفع النادي أموالاً، ليس كرشوة، بل كخدمة استشارية للحصول على تقارير فنية.

    لقد كان برشلونة، على ما يبدو، يدفع ليفهم سيكولوجية هؤلاء الحكام، كيف يفكرون؟ لماذا يطرد مانزانو نيمار بتهمة إضاعة الوقت والفريق خاسر؟ ما الذي يدفعهم لإشهار 7 بطاقات حمراء مباشرة لبرشلونة مقابل 3 فقط للريال؟ 

    هذه الأموال لم تكن للتأثير عليهم، بل لفهم كيفية النجاة منهم، دراسة هذا العداء الظاهر كانت ضرورة، وليست ترفاً.

  • Real Sociedad v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد: من هو المدلل الحقيقي؟

    إن كذبة قناة ريال مدريد حول معدل الأخطاء هي مجرد سحابة دخان، محاولة بائسة لقلب الحقائق والضغط على الحكام، هي بروباجندا تتجاهل عن عمد أن بطاقة حمراء واحدة من مانزانو مثل طرد نيمار أو ليفا لها تأثير يفوق 100 خطأ تكتيكي في وسط الملعب.

    الأرقام الصماء الحقيقية لا تكذب: النادي الذي يُطرد لاعبوه 11 مرة ويحصل على 8 ركلات جزاء، ليس هو المدلل، فالمدلل المزعوم هو في الحقيقة الضحية المفضلة للحكم الأول في إسبانيا.

    بينما النادي الذي يحصل على 14 ركلة جزاء ويخرج لاعبوه بـ 6 بطاقات حمراء فقط في 54 مباراة.. هو من يجب أن توجه له الأسئلة.