في عالم كرة القدم الحديثة، أصبحت البروباجندا الإعلامية سلاحاً لا يقل أهمية عن الأداء في الملعب، وفي الأسابيع الأخيرة، شهدنا فصلاً جديداً من هذه الحرب تقوده قناة ريال مدريد بضراوة، مروجةً لكذبة مفادها أن برشلونة هو المدلل المزعوم للتحكيم الإسباني.
تعتمد هذه الرواية الموجهة على أرقام منتقاة مثل معدل الأخطاء لكل بطاقة، في محاولة يائسة للقول بأن حكام الليجا يتساهلون مع لاعبي البلوجرانا. لكن هذه الكذبة المصممة بعناية للضغط على لجان الحكام، تتحطم وتتلاشى تماماً عندما نصطدم بالواقع، وعندما نضع الأرقام الصماء الحقيقية تحت المجهر.
لا نحتاج للبحث طويلاً، دعونا نفحص دراسة حالة واحدة تنسف هذه الرواية من جذورها: سجل الحكم الأول في إسبانيا، خيسوس جيل مانزانو بالأخص بعد الإدارة الجدلية لمباراة برشلونة وجيرونا مساء السبت التي أشهر فيها بطاقة حمراء في وجه المدرب هانز فليك قبل الكلاسيكو ضد ريال مدريد وتغاضى عن طرد لنجم الفريق الخصم كان ليغير من شكل المباراة.








