FC Barcelona v Real Sociedad - La Liga EA SportsGetty Images Sport

نتيجة مُبهرة .. برشلونة يحصد قرار إلغاء الصالة الرياضية من تدريباته البدنية!

أحدث نادي برشلونة ثورة في طريقة إعداده البدني، حيث اعتمد على التدريب العصبي العضلي بقيادة الخبير خوليو توس، مما ساهم في تقليل عدد الإصابات بشكل ملحوظ.

ووفقًا لما أكده توس خلال تصريحاته مع قناة "بارسا وان" فإن نسبة الإصابات العضلية في الفريق انخفضت بنسبة 50%، وذلك بفضل اعتماد نهج وقائي يعتمد على تقوية العضلات وتحليل عملها بدقة، بدلاً من اتباع الأساليب التقليدية التي تركز على العلاج بعد حدوث الإصابات.

  • FC Barcelona v SL Benfica - UEFA Champions League 2024/25 Round of 16 Second LegGetty Images Sport

    إعادة هيكلة الجهاز الطبي واستقلالية كاملة للفريق الفني

    جاء هذا التغيير بعد أن قررت إدارة برشلونة إعادة هيكلة الجهاز الطبي، وهو ما وافق عليه المدرب الألماني هانسي فليك، الذي منح توس وفريقه الحرية الكاملة لتنفيذ خطتهم دون تدخل، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في جاهزية اللاعبين البدنية.

    وهذه المنهجية غير المألوفة في معظم الأندية الأوروبية ساعدت الفريق على تقليل معدلات الإصابات العضلية، وهو أمر كان يعاني منه برشلونة في السنوات الأخيرة، لا سيما مع لاعبين مثل بيدري وإنيجو مارتينيز، اللذين أصبحا من الركائز الأساسية لفليك هذا الموسم.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-ATLETICO MADRID-BARCELONAAFP

    تغيير جذري في مفهوم الإعداد البدني

    من أبرز التغييرات التي أدخلها توس هو الاستغناء عن الصالة الرياضية التقليدية، حيث لم يعد اللاعبون يعتمدون على رفع الأوزان، بل انتقلوا إلى تمارين المقاومة باستخدام الأحزمة المطاطية، والتي تُجرى في خيمة تدريبية مخصصة داخل المدينة الرياضية.

    ويشرح توس هذه الفكرة قائلاً: "نحن لا نعتبره صالة رياضية، بل نسميه تدريب القوة العصبية العضلية، وهذا يعكس التطور في العلوم الرياضية والتدريب الحديث".

    وتؤكد الخبيرة جيما ساباتيه، المتخصصة في الأداء البدني، أن هذه المنهجية ليست مجرد تغيير في المصطلحات، بل تمثل تحولًا في طريقة فهم عمل العضلات.

    وتوضح: "لا نركز على منطقة الألم، بل نحاول معرفة سبب حدوثه، عادةً ما يكون الألم إشارة إلى وجود ضعف في عضلات أخرى تتحمل الضغط الزائد لتعويض هذا النقص".

  • برنامج فردي لكل لاعب وفقًا لاحتياجاته البدنية

    واحدة من الركائز الأساسية لهذه المنهجية هي أن كل لاعب يخضع لتحليل دقيق لجسده، ويتم إعداد برنامج تدريبي فردي يناسب احتياجاته الخاصة. على سبيل المثال، حتى لو كان لاعبان يمتلكان نفس الطول والوزن، فهذا لا يعني أن جسديهما يعملان بالطريقة نفسها، لذا فإن متطلبات التدريب تختلف من لاعب لآخر.

    ويكشف توس أن العضلات الأكثر عرضة للإصابة تاريخيًا في برشلونة هي عضلات الفخذ، أوتار الركبة، والعضلة ذات الرأسين الفخذية، ومن خلال التحليل المتقدم، يمكن توجيه كل لاعب للعمل على مناطق ضعف محددة، فمثلًا قد يحتاج لاعب إلى تقوية العضلة المتسعة الإنسية، بينما يحتاج آخر إلى تعزيز العضلة المتسعة الوحشية.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • "نحن أوركسترا في حالة حركة"

    تعتمد فلسفة برشلونة الجديدة على مفهوم أن الجسم هو أوركسترا متكاملة، ويجب أن تكون جميع العضلات متزامنة في عملها.

    ويقول توس: "مع تقنيات التحليل العصبي العضلي، يمكننا قياس قدرة العضلات على التقلص والتكيف مع بعضها البعض، مما يضمن انسجامها في العمل معًا".

    وتضيف ساباتيه: "إذا تم تجهيز العضلات تدريجيًا لتحمل المزيد من القوة، فإن معدلات الإصابة ستنخفض بشكل كبير، وإذا تمكنا من تحديد العضلات الأضعف، يمكننا تحسين أداء اللاعب بشكل كبير".

  • تطبيق النهج في أكاديمية لاماسيا

    لا يقتصر تطبيق هذه المنهجية على الفريق الأول فقط، بل بدأ النادي في التفكير في تعميمها على أكاديمية لاماسيا، خاصة بعد أن أظهرت الدراسات أن بعض اللاعبين الناشئين يعانون بالفعل من اختلالات عضلية قد تؤثر على تطورهم في المستقبل.

    وتوضح ساباتيه: "العضلات التي تتعرض للإصابات المتكررة هي تلك التي تتحمل ضغطًا زائدًا لتعويض ضعف عضلات أخرى، اللاعب قد يشعر بألم في منطقة معينة، لكنه لا يعرف أن السبب الحقيقي هو ضعف في عضلات أخرى غير مؤلمة".

    وتضيف: "على سبيل المثال، هناك 12 عضلة مسؤولة عن حركة الفخذ، وإذا كان هناك اختلال في تفعيل الألياف العضلية داخل إحدى هذه العضلات، فقد يؤثر ذلك على الأداء بأكمله، هذه الدقة في التحليل هي ما يجعل الوقاية اليومية أكثر فاعلية".

0