Moriba Xavi Simons DembeleGoal Ar / Social

انهيار ديمبيلي واختفاء آخر وأحدهم يحلم بالعودة .. النهاية المظلمة لكل من غدروا ببرشلونة!

مثل ريال مدريد تمامًا، اللعب لبرشلونة يعتبر بمثابة الحلم الأكبر للعديد من اللاعبين والمواهب في مختلف أنحاء العالم، ولكن بعضهم لا يعرف قيمة الشيء إلا بعد خسارته.

ربما لا يمر النادي الكتالوني بأفضل فتراته في السنوات الأخيرة، خاصة بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والتغيير المستمر في المدربين، ولكن هذا لا يمنع أن برشلونة يظل برشلونة.

البعض قرر التمرد وترك الفريق، سواء برفض تجديد العقد أو بشرط جزائي منخفض، ولكن النهاية كانت مظلمة للغاية، ليدرك هؤلاء أن العشب لم يكن أكثر اخضرارًا بعيدًا عن ناديهم السابق!

  • Ousmane Dembele Luis Enrique PSG 2024-25Getty

    عثمان ديمبيلي .. صبروا عليه كثيرًا وخانهم في لحظة

    في عام 2017 تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند، لتعويض رحيل نيمار الذي غادر النادي الكتالوني في صدمة هائلة إلى باريس سان جيرمان.

    برشلونة دفع 135 مليون يورو في ديمبيلي، وهو أكثر ما يستحقه الجناح الفرنسي، لأنه رغم مستوياته المبهرة وقتها مع بوروسيا دورتموند، إلا أنه كان ينقصه الكثير حتى يُدفع فيه هذا الرقم الضخم الذي أرهق خزينة النادي.

    مسيرة ديمبيلي مع برشلونة كانت عبارة عن إصابات فقط، ووفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" فإن الفرنسي غاب عن الفريق لمدة 786 يومًا منذ يومه الأول في كتالونيا وهذه إحصائية مرعبة للغاية.

    الطريف هنا، أنه بعد ابتعاد الإصابات قليلًا عن ديمبيلي وتحسن مستواه، لم يتردد اللاعب في الرحيل عن برشلونة، وتفعيل الشرط الجزائي في عقده بقيمة 50 مليون يورو فقط للانتقال إلى باريس سان جيرمان في أغسطس 2023، رافضًا كل محاولات النادي للاحتفاظ به، وكأن صبر الجميع عليه لم يكن له أي قيمة.

    الموسم الأول لديمبيلي مع باريس لم يكن مبهرًا وكان مقبولًا، ولكن الموسم الحالي لا يمكن وصفه سوى بـ"الكارثي" بعد توتر علاقته مع المدرب لويس إنريكي لعدم استماعه لتعليماته وخلافه معه في التدريبات قبل مباراة آرسنال في دوري أبطال أوروبا في أكتوبر الماضي.

    صاحب الـ27 سنة تمت معاقبته بالاستبعاد والتهميش أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، وتسجيله ثنائية في الفوز على موناكو 4/2 يوم 18 ديسمبر الجاري لا يعني أن الأزمة انتهت.

    اللاعب يعاني مع إنريكي الذي خرج أكثر من مرة للحديث بحدة عن الأمر، وكأن الأخير قرر أن يأخذ ثأر ناديه الكتالوني من الفرنسي، ولو استمر الإسباني على رأس القيادة الفنية لباريس لما بعد هذا الموسم، سيكون رحيل ديمبيلي هو الخيار الأقرب له للهرب من الجحيم الذي يعيشه في حديقة الأمراء.

  • إعلان
  • Xavi Simons Leipzig 2024Getty Images

    تشافي سيمونز .. المتمرد الحالم بالعودة

    النجم الشاب كان أحد ألمع المواهب في أكاديمية لا ماسيا في برشلونة، والكثيرون توقعوا له أن يكون من أهم اللاعبين في النادي الكتالوني لسنوات طويلة منذ سن صغير.

    الصدمة وقعت في عام 2019، عندما قرر "المراهق الصغير" وقتها عدم تجديد عقده مع برشلونة، ليرحل بالمجان إلى باريس سان جيرمان ليوجه ضربة قوية إلى النادي الذي انضم له وهو في سن السابعة.

    رغم صغر سنه في تلك الفترة إلا أن سيمونز مطالبه كانت غير منطقية، ليجد ما أراده في باريس، ولكنه لم يحصل على أي فرصة حقيقية مع النادي الفرنسي، ليدخل في دوامة مستمرة من الإعارات.

    صاحب الـ21 سنة ذهب في فترة إعارة إلى آيندهوفن الهولندي، وتألق بشكل لافت ليثبت نفسه مرة أخرى كأحد أفضل المواهب الشابة في خط الوسط بالعالم، ولكنه لم يكن في الحسابات في حديقة الأمراء.

    وبعدها توجه سيمونز إلى إعارة أخرى مع لايبزيج في يوليو 2023، وواصل التألق الملفت بتسجيل 13 هدفًا وصناعة 17 في 54 مباراة، ومع ذلك، لا توجد أي مؤشرات حول استمراره في باريس واعتماد لويس إنريكي عليه عند عودته في يونيو 2025.

    الغريب هنا أن العديد من التقارير الصحفية، أكدت أن سيمونز يحلم بالعودة إلى برشلونة من جديد، لكتابة التاريخ الذي رفضه عندما كان طفلًا، خاصة وأنه بدأ يشعر بالملل من الخروج المستمر على سبيل الإعارة.

    هل يُعيده برشلونة إلى صفوفه؟ أمر محتمل لو تحسنت ظروف النادي الاقتصادية، لأن الإدارة الحالية أبدت اهتمامها به أكثر من مرة، ولكن بكل تأكيد لو كان بقى اللاعب في ناديه لحصل على فرصته الكاملة مثلما حدث مع جافي ولامين يامال وغيرهما.

  • Athletic Club v RC Celta de Vigo  - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    إيلاش موريبا .. المختفي الذي رفض الانتظار

    اللاعب الشاب كان من أهم المواهب في برشلونة خلال حقبة المدرب رونالد كومان، وتنبأ له الجميع بأن يصبح من أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإسباني بل أوروبا بشكل عام، ولكنه قرر التمرد على ناديه مثلما فعل سيمونز.

    صاحب الـ21 سنة قرر الرحيل بعد تصعيده إلى الفريق الأول بفترة قصيرة للغاية، ليذهب إلى لايبزيج الألماني مقابل 16 مليون يورو، طمحًا في الظهور السريع بدلًا من الانتظار في النادي الكتالوني.

    وقال رامون بلانيس المدير الرياضي السابق لبرشلونة في تصريحات صحفية سابقة عن هذه الخطوة:"رحيله كان مثالًا على حال كرة القدم اليوم والضغط الخارجي للأندية الأخرى على اللاعبين وما يبيعونه لهم، الأمور كانت مثالية له في برشلونة لذلك رحيله كان قرارًا خاطئًا".

    مسيرة موريبا تحولت إلى كابوس بعد الرحيل عن برشلونة، حيث تنقل بين أندية لايبزيج وفالنسيا وخيتافي وسيلتا فيجو "ناديه الحالي" في سلسلة من الإعارات، واختفى تمامًا من المشهد وأصبح لاعبًا عاديًا.

    إعارته الحالية مع سيلتا فيجو ستنتهي في يونيو المقبل، وفرصته تبدو بعيدة تمامًا في العودة إلى صفوة الأندية الأوروبية من جديد، ليندم هو الآخر على تسرعه وعدم الانتظار في بيته الذي قضى فيه ما يقرب من 11 عامًا.

0