عين على الحكم | تجاهل طرد نجم جيرونا وألغى هدفًا لبرشلونة.. ولقطة فينيسيوس تشعل الجدل!

الدقيقة 70 من زمن المباراة، كان الإنجليزي ماركوس راشفورد في طريقه للانفراد بحارس جيرونا، ولكنه وجد المدافع الأرجنتيني فيتور ريس يُحاول منعه.

فيتور ريس قام بوضع يده في وجه راشفورد بشكل واضح، ليسقط الأخير داخل منطقة الجزاء، مُطالبًا بحصول برشلونة على ركلة جزاء.

ولكن الحكم رفض احتسابها، مفضلًا استكمال المباراة بشكل طبيعي، في الوقت الذي كان يحتاج فيه برشلونة لركلة الجزاء، لأن النتيجة كانت تُشير إلى التعادل بهدف لمثله.

واعترض لاعبي برشلونة ومديرهم الفني الألماني هانزي فليك، على قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء.

ووفقًا لحساب "Archivo VAR" المتخصص في رصد الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، فإن الحكم تغاضى عن طرد المدافع فيتور ريس، واحتساب ركلة جزاء.

ولكن حكم المباراة رفض احتساب هدف لمصلحة برشلونة بالدقيقة 60 من عمر المباراة، وذلك بداعي وجود خطأ على أحد نجومه داخل منطقة الجزاء، وذلك بالدقيقة 60، وهذا ما أكدته الإعادات.

قرارات الحكم كانت مثيرة للجدل جدًا، حيث كادت أن تفقد برشلونة نقاط المباراة، وأيضًا العودة للصدارة حتى لو بشكل مؤقت، قبل مباراة ريال مدريد.

وكانت لعبة تُشبه نفس ما حدث بين راشفورد وريس داخل منطقة الجزاء، خلال مباراة ريال مدريد وفياريال، ولكن حكم المباراة وقتها أشهر البطاقة الصفراء في وجه نجم الغواصات الصفراء.

نجح برشلونة في اقتناص فوز صعب ومثير على حساب جيرونا بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني للموسم الحالي 2025/2026.

المواجهة التي أقيمت على ملعب مونتيليفي شهدت ندية كبيرة بين الطرفين، قبل أن يحسمها برشلونة في اللحظات الأخيرة بفضل روح الإصرار والخبرة التي رجّحت كفته.

بدأت الإثارة مبكرًا عندما افتتح بيدري التسجيل للفريق الكتالوني في الدقيقة 13، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم وسكنت الشباك، مانحًا برشلونة الأفضلية.

لكن أصحاب الأرض رفضوا الاستسلام، حيث تمكن أكسيل فيتسل من تعديل النتيجة سريعًا في الدقيقة 20، بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة متقنة في شباك تير شتيغن، ليعود اللقاء إلى نقطة البداية.

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو التعادل، خطف الأوروجوياني رونالد أراوخو هدف الانتصار الثمين لبرشلونة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (90+3)، بعد متابعته عرضية متقنة أودعها الشباك بلمسة قاتلة.

وبهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 22 نقطة ليتصدر جدول الترتيب مؤقتًا بانتظار نتيجة مباراة ريال مدريد وخيتافي غدًا الأحد، بينما تجمد رصيد جيرونا عند 6 نقاط في المركز التاسع عشر، ليواصل نتائجه السلبية هذا الموسم.

يستعد برشلونة للدخول في واحدة من أكثر فتراته ازدحامًا وصعوبة هذا الموسم، مع عودة المنافسات بعد فترة التوقف الدولي، حيث ينتظر الفريق جدول ناري مزدحم بالمواجهات القوية التي قد تحدد مصيره محليًا وأوروبيًا.

وسيبدأ الفريق الكتالوني هذه المرحلة المثيرة بمواجهة أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخوض موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام الغريم الأزلي ريال مدريد، في مباراة قد تلعب دورًا حاسمًا في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني.

لكن الصعوبات لا تتوقف عند الكلاسيكو، إذ سيواصل برشلونة سلسلة المواجهات الصعبة بمباراتين خارج الديار في أوروبا أمام كلوب بروج وتشيلسي، ثم يعود لاستكمال صراعه المحلي بمباريات قوية ضد سيلتا فيجو وأتلتيك بيلباو، بمعدل مباراة كل ثلاثة إلى أربعة أيام، ما يفرض ضغطًا بدنيًا هائلًا على اللاعبين.

المدرب الألماني هانزي فليك يدرك تمامًا حجم التحدي المقبل، وسيكون مطالبًا بإدارة تشكيلته بذكاء من خلال سياسة المداورة وتدوير العناصر الأساسية، لتفادي الإرهاق والحفاظ على نسق الفريق في ظل تذبذب الأداء الدفاعي خلال الجولات الأخيرة.

ويعيش برشلونة وضعًا حساسًا في جدول الترتيب بعد خسارته الصدارة إثر الهزيمة أمام إشبيلية، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين عن ريال مدريد المتصدر الذي حقق 7 انتصارات مقابل خسارة وحيدة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة (5-2).

ومع اقتراب موعد الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو نهاية أكتوبر الجاري، تبدو الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد شكل موسم برشلونة، بين استعادة الصدارة والمنافسة بقوة على البطولات، أو الدخول في دوامة من الضغوط والنتائج المتقلبة التي قد تعصف بطموحات فليك في موسمه الأول مع الفريق.