Araujo Cancelo Xavi Barcelona GFXGetty

برشلونة وباريس سان جيرمان .. ديمبيلي يُخرج لسانه للجميع، والآن فقط يمكنك الرحيل يا تشافي!

هجوم عنيف على "الخائن" وظهور رأس خنزير وحالة طرد وريمونتادا تاريخية، ليلة مُثيرة ومجنونة في دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وباريس سان جيرمان.

الفريق الكتالوني استقبل ضيفه الثقيل على ملعب مونتجويك، وهو يتمتع بأفضلية الفوز بنتيجة 3/2 على ملعب حديقة الأمراء معقل باريس.

كل الأمور كانت تسير على ما يُرام بهدف مبكر من رافينيا، ولكن رونالد أراوخو قرر إضافة بعض الإثارة للمباراة، بتلقي البطاقة الحمراء بعد فشله في إيقاف برادلي باركولا، ليكمل برشلونة اللقاء بعشرة لاعبين.

ما كان متوقعًا أصبح حقيقيًا بعد مغادرة أراوخو لأرض الملعب، باريس سجل التعادل عن طريق "الخائن" عثمان ديمبيلي، بل سجل ثلاثية أخرى بواقع هدفين لكيليان مبابي وهدف لفيتينيا، لتنتهي المباراة بنتيجة 4/1 ويصعد باريس بمجموع المواجهتين 6/4.

اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل
  • lamine yamalGetty Images

    ميسي لم يرحل ولكنك أخطأت يا تشافي

    جماهير برشلونة تلقت الصدمة الأقوى في تاريخها عند رحيل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان، ولكن أكاديمية "لا ماسيا" تثبت مرة أخرى أنها منبع المواهب الأنقى في اوروبا.

    نحن هنا نتحدث عن لامين يامال، النجم الشاب البالغ من العمر 16 سنة فقط، ويقدم مستويات مبهرة في أعلى مستوى ممكن وكأنه في أفضل مراحل نضوجه الكروي.

    مشاركة يامال التي استمرت لمدة 34 دقيقة فقط، لأن تشافي قرر التضحية به في مجازفة خطيرة للغاية بعد طرد أراوخو، ولكن هذه الدقائق القليلة تستحق الذكر بكل تأكيد.

    اللقطة الأبرز كانت في الهدف الأول الذي بعث الطمأنينة في قلوب مشجعي برشلونة، عندما خادع ظهير باريس ومرر الكرة لرافينيا على طبق من ذهب ليسجل الأول للفريق الكتالوني.

    تألق رافينيا كذلك والحالة المبهرة التي يعيشها خلال الأسابيع الماضية وإعادة اكتشاف النسخة الحقيقية منه، تجعل جماهير برشلونة تنسى قليلًا رحيل ميسي، لأن مركز الجناح الأيمن أصبح مؤمنًا مع البرازيلي وزميله يامال.

    لولا تهور أراوخو لكنا شاهدنا مباراة مختلفة تمامًا يتألق فيها يامال ويعلن خلالها عن نفسه كأحد صفوة المواهب في أوروبا، ولكن من سوء حظه أن زميله الأوروجوياني أنهى كل شيء في لحظة.

    يجب الإشارة كذلك بأصابع الاتهام نحو تشافي بسبب تغييره المبكر للجناح الشاب، لأنه حرم الفريق من حل هجومي فعال بعد التغير المفاجىء في السيناريو.

    برشلونة افتقد الكثير من قوته الهجومية بخروجه، ولم يستطع التعامل مع انقلاب الطاولة واكتفى فقط بمحاولة العبور الآن نحو نصف النهائي ولكنه فشل.

  • إعلان
  • Ronald Araujo Barcelona 2023-24Getty

    "حادثة" تقلب الموازين

    دفاع برشلونة تحسن كثيرًا خلال الأسابيع الماضية، وأصبح أحد أهم مصادر قوة فريق المدرب تشافي هيرنانديز، ولكنها "الحوادث" التي قد تؤدي إلى موسم صفري للعملاق الكتالوني.

    كل الأمور كانت تسير على ما يُرام بالنسبة لبرشلونة، هدف مبكر وسيطرة نسبية، وسط محاولات على استحياء لا تتمتع بخطورة هائلة من باريس، ومحاولة وحيدة محققة للحاضر بجسده فقط وقتها كيليان مبابي.

    باركولا أفلت من أراوخو بطريقة غريبة، ليقوم الأوروجوياني بإعاقة جناح باريس ليحصل على البطاقة الحمراء، ومن حسن حظه أن الخطأ تم احتسابه من خارج المنطقة ولم تكن ركلة جزاء.

    هذه اللقطة جعلتنا نشاهد مباراة مختلفة تمامًا، من فريق متقدم بفارق هدفين ويسير نحو بر الأمان، إلى فريق آخر تمامًا يلعب بـ10 لاعبين بدون ساحره الشاب لامين يامال يفقد السيطرة على زمام الأمور بالتدريج نحو النهاية التي كان يخشاها الجميع.

    بداية الكارثة كانت من تمريرة خاطئة لأراوخو تسببت في هجمة مرتدة على فريقه، وحاول بعدها الأوروجوياني إصلاح الخطأ، ليرتكب كارثة أكبر ويقلب المباراة تمامًا على فريقه.

    "الحمض النووي" في برشلونة يفرض عليك ألا تكون مدافعًا جيدًا فقط، بل ممرر جيد يمكنه التعامل مع الضغط والخروج بالكرة، وهذا ما عجز عنه أراوخو ليضع المسمار الأخير في نعش فريقه.

  • Ousmane Dembele PSG BarcelonaGetty

    ديمبيلي يُخرج لسانه للجميع

    تعرض الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي لجميع أنواع الإساءات من جماهير برشلونة منذ وصوله إلى كتالونيا، بسبب رحيله عن النادي وانتقاله لباريس الصيف الماضي.

    رأس خنزير، حرق قميص، عملات مالية مزيفة عليها صورته، لافتات تصفه بالخائن، ولكنه وضع كل ذلك خلف ظهره، بل جعل منه دافعًا للتألق لإخراج لسانه للجميع في النهاية.

    مُخرج المباراة كان ذكيًا للغاية، عندما قام بتركيز الصورة على ديمبيلي في الدقيقة 90 وهو يضحك ويحتفل بالتأهل المضمون، لأنه أسكت الجميع وكان نجم المباراة الأول.

    ديمبيلي افتتح التسجيل لباريس في الدقيقة 40 وحصل على ركلة جزاء من تهور جواو كانسيلو في الدقيقة 61 من عمر اللقاء، وفعل كل شيء لاختراق دفاع برشلونة وفتح الكثير من المساحات به في ظل النقص العددي.

    الدولي الفرنسي أظهر قيمته الحقيقية، وفسر حقيقة أن جوان لابورتا رئيس برشلونة وصفه يومًا ما بأنه "أفضل من مبابي".

    ولسخرية القدر أن نبوءة لابورتا تحققت اليوم، ديمبيلي كان أفضل من مبابي بالفعل في المباراة الأهم لباريس هذا الموسم، وأمام من؟ برشلونة!

  • Xavi Hernández Barcelona@Getty

    الآن فقط يمكنك الرحيل يا تشافي

    ربما قدم برشلونة العديد من المستويات المبهرة مع تشافي، بحصوله على لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، وعودة الأمل الأوروبي له هذا الموسم بعد عبور نابولي.

    ولكن إدارة تشافي لمواجهة العودة أمام باريس، والحالة التي ظهر عليها الفريق، تثبت لنا أن المدرب الكتالوني بحاجة إلى فترة من الوقت للراحة وشحن طاقته.

    تشافي سريع الغضب بصورة تؤثر على اللاعبين، وجعلته يتلقى البطاقة الحمراء في مشهد متكرر هذا الموسم بوقت حرج للغاية في الدقيقة 56، ليحرم الفريق من وجوده في المنطقة الفنية.

    لقطة ركلة الجزاء التي طالب تشافي بحصول برشلونة عليها كانت جدلية وبها الكثير من الأخذ والرد، ولكنها لا تستحق أن تُطرد بسببها في مسلسل يحدث مرارًا وتكرارًا.

    عصبية تشافي تنعكس على اللاعبين في الكثير من الأوقات، وتجعل الأمور تخرج عن السيطرة مثلما حدث اليوم، وربما يرجع لذلك لافتقاده الكثير من الخبرة للتعامل مع مثل هذه المواقف.

    المدرب الكتالوني يمتلك موهبة تدريبية مميزة ظهرت في الكثير من الأحيان خلال رحلته مع برشلونة، ولكن للأسف قد يكون الرجل المناسب في وقت غير مناسب.

    الآن سيكون على برشلونة البحث عن مدرب جديد، لأن الفريق خرج من دوري الأبطال وأصبح على أعتاب خسارة لقب الدوري الإسباني، والمهمة ليست سهلة، لأن مشاكل الفريق تحتاج لحلول جذرية لتفادي السيناريوهات الحزينة التي تمر بها الجماهير بشكل مستمر.

  • Luis Enrique Kylian Mbappe PSGGetty

    إنريكي .. لا تقلق بعد رحيل مبابي!

    تحدثنا كثيرًا عن برشلونة، والآن جاء الدور على باريس، الفريق الذي انتقم من ريمونتادا 6/1 الشهيرة، على يد نفس الرجل الذي كان بطلًا للسيناريو القاتل للعملاق الفرنسي في 2017.

    إنريكي جاء إلى ملعب مونتجويك وهو يعلم جيدًا ما هي الريمونتادا، ودخل المباراة بالكثير من الصبر وانتظر اللحظة المناسبة للعودة، وعرف جيدًا استخدام الأسلحة التي يمتلكها.

    للوهلة الأولى سنظن أن مبابي كان نجم المباراة الأول بتسجيله هدفين، وبسبب سجله المبهر أمام الفريق الكتالوني بإحراز 6 أهداف أمامه في دوري أبطال أوروبا.

    ولكن في الحقيقة فإن عثمان ديمبيلي وباركولا وفيتينا كانوا أفضل منه، لذلك ما حدث اليوم سيكون بمثابة الإشارة إلى أن مشروع إنريكي لن ينهار برحيل مبابي المنتظر، لأن هناك من يمكنهم صناعة الفارق في انتظار المزيد من الصفقات.

    هذا الموسم قد يكون الموعد الذي يُنهي فيه إنريكي صبر باريس الطويل على دوري الأبطال، لأنه وقع في مواجهة سهلة نسبيًا أمام بوروسيا دورتموند في نصف النهائي، وسيكون عليه الدخول في مواجهة صعبة للغاية في النهائي أمام أي من بايرن ميونخ، ريال مدريد، آرسنال ومانشستر سيتي.

    الفوز بالأبطال سيمنح باريس الأسباب الكافية للصبر على إنريكي بعد رحيل مبابي، لبناء مشروعه بالطريقة التي يُريدها دون ضغوط قوية للنجاح الأوروبي، وهو الآن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هذا الهدف.