"لا يمكن فعل ذلك في دوري الأبطال" .. هنري يهاجم فليك ويكشف سبب مغادرته لنهائي المونديال بين الشوطين!

في تحليله عبر شبكة CBS Sports، قال هنري: "لا يمكنك اللعب في دوري الأبطال بهذا الخط الدفاعي المتقدم، آسف. عندما تواجه فرقًا كبيرة، سيتم كشفك بسهولة".

وأضاف: "أي انطلاقة هجومية قد تنتهي بهدف، وهذا ما حدث تمامًا أمام باريس سان جيرمان. تحدثنا عن ذلك مرارًا، لكنهم لم يرغبوا في تغييره".

ووصف هنري مدرب برشلونة بـ"العنيد"، مشيرًا إلى أن بعض المدربين يتمسكون بخططهم التكتيكية حتى في المباريات الحاسمة، وهو ما قد يكلفهم غاليًا.

وأكد أن برشلونة بحاجة إلى نهج أكثر حذرًا في المواجهات الكبرى، خصوصًا في ظل سرعة وهجوم الفرق المنافسة على المستوى الأوروبي.

لم تقتصر انتقادات هنري على الجانب التكتيكي، بل امتدت إلى النظام الكروي العالمي، حيث عبّر عن استيائه من كثافة المباريات والضغط المستمر على اللاعبين والجماهير. 

وقال النجم الفرنسي: "كمشجع، أنا مرهق. لم أشاهد نهائي كأس العالم للأندية، اضطررت للمغادرة في الشوط الأول. الأمر أصبح مبالغًا فيه. أحب كرة القدم، لكن في بعض اللحظات أحتاج إلى استراحة وأحب عائلتي".

وتساءل هنري عن قدرة الجماهير على مواكبة كل البطولات: دوري الأمم الأوروبية، دوري الأبطال، الكؤوس المحلية، قائلاً: "كم أصبح عمق جيبك الآن الذي يسمح لك بحضور كل هذه البطولات والسفر خلال فريقك أو حتى لشراء القمصان؟".

أشار هنري إلى تقرير صادر عن منظمة FIFPRO، كشف أن اللاعبين الدوليين قضوا ما بين 70 إلى 80٪ من وقتهم في نظام مباراتين أسبوعيًا، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالمواسم السابقة. التقرير أظهر أن 67٪ من دقائق اللعب في موسم 2020-2021 كانت في مباريات متتالية دون راحة كافية، مقابل 61٪ في الموسمين السابقين.

واختتم هنري حديثه بالتأكيد على أن المشكلة تكمن في غياب اللاعبين السابقين عن المناصب التنفيذية، حيث تتخذ القرارات من قبل رجال أعمال لا يدركون حجم الضغط البدني والنفسي على اللاعبين.

وأشار النجم المتوج مع منتخب فرنسا بكأس العالم 1998، إلى أن التغيير الحقيقي يجب أن يأتي من داخل غرف الملابس، ملمحًا إلى إمكانية تحرك بعض اللاعبين، مثل  الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي في المستقبل للدفاع عن حقوقهم.

بهذا التصريح، يفتح هنري بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل كرة القدم، بين متطلبات المنافسة، وضغوط الاحتراف، وضرورة إعادة النظر في منظومة اللعبة من جذورها.

يستعد برشلونة لمصالحة جماهيره عندما يحل ضيفًا على إشبيلية، ضمن منافسات الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، على أرضية ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" في مدينة إشبيلية.

المباراة تأتي في توقيت حساس لكلا الفريقين، حيث يسعى برشلونة للحفاظ على الصدارة، بينما يبحث إشبيلية عن استعادة التوازن بعد بداية متذبذبة هذا الموسم.

يدخل برشلونة المباراة وهو يحتل الصدارة برصيد 19 نقطة، متقدمًا على ريال مدريد الوصيف بفارق نقطة، ويأمل في تحقيق فوز خارج الديار يعزز موقعه في المنافسة على اللقب.

أما إشبيلية، فيحتل المركز التاسع برصيد 10 نقاط، ويعاني من تذبذب في النتائج، حيث لم يحقق سوى 3 انتصارات منذ بداية الموسم، لذلك فالمدرب ماتياس ألميدا يدرك أهمية المواجهة، خاصة أمام جماهير الفريق التي تطالب برد فعل قوي أمام أحد كبار الليجا.