Barcelona Inter UCL 2024-2025Getty

برشلونة ضد إنتر | لامين يامال "الخارق" أبطل مفعول سم الأفاعي "مؤقتًا" .. وحسرةً على معركة هاربة من نهائي ميونخ!

بعد هذه المباراة، يجب أن ينحني الجميع شكرًا لكل من ساهم في الشكل الجديد لمنافسات دوري أبطال أوروبا، والذي منح عشاق الكرة العالمية فرصة لمشاهدة واحدة من أقوى المباريات ربما في تاريخ "ذات الأذنين".

الليلة، تصدى إنتر لطوفان برشلونة الأوروبي، واستطاع أن يخرج بتعادل ثمين (3-3)، من ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

المباراة حفلت بـ6 أهداف تحتار في اختيار أجملها، فسجل لإنتر ماركوس تورام ودينزل دومفريس "هدفين" في الدقائق (1، 21 و63)، بينما تكفل لامين يامال وفيران توريس ورافينيا "بمساعدة يان سومر"، بتسجيل ثلاثية برشلونة (24، 38، 65).

وبذلك، يتأجل حسم تذكرة التأهل إلى نهائي ميونخ 2025، إلى مباراة الإياب المقررة الثلاثاء المقبل في سان سيرو "جوزيبي مياتزا"، والتي أصبحت الأكثر ترقبًا من جميع جماهير كرة القدم العالمية، بعد لقاء الذهاب الحافل بالمتعة والإثارة.

  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-INTER MILANAFP

    معركة أفلتت من النهائي

    مباراة الليلة شهدت أجواء حماسية ومثيرة مع متعة استثنائية، حيث أنها أقيمت بين أفضل فريقين على المستوى التكتيكي في أوروبا حاليًا، فرغم تقدم إنتر بثنائية مبكرة للغاية، إلا أن برشلونة عاد بصورة مذهلة وفرض شخصيته على الشوط الأول.

    ظن الجميع أن برشلونة سيفرض سطوته في الشوط الثاني بنفس طريقته في مباراة نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد قبل أيام، لكنه فوجئ بنسخة إنتر مثالية قدمها إنزاجي على مدار الشوط وعاد للتقدم وكاد يفوز لولا مصيدة التسلل التي نصبها فليك.

    حتى الحظ، رفض في مباراة اليوم أن ينحاز لأي طرف، ففي الوقت الذي ضاع على إنتر هدف الفوز "الرابع" بسبب سنتيمترات من قدم مخيتاريان كانت في موضع تسلل، تصدت العارضة والقائم لهدفين محققين للنجم الأول للقاء لامين يامال، لولاهما لخرج البارسا بنتيجة مثالية.

  • إعلان
  • إنتر يخرج سمه وينتصر لشرفه

    أظهر إنتر الليلة شخصيته الحقيقية بعد 10 أيام مريرة على كل مشجع لعملاق إيطاليا، حيث ودع الكأس المحلي على يد غريمه الأزلي ميلان، وخسر صدارة الكالتشيو لحساب نابولي، بعد خسارتين أمام بولونيا وروما.

    إنزاجي وكتيبته، قدموا الليلة النسخة المرعبة هجوميًا من إنتر، وآمنوا بحظوظهم في الفوز على برشلونة بعقر داره، لذلك كان التعادل نتيجة مُرضية، مع أفضلية نسبية بفضل خوضه مباراة الإياب في ملعبه.

    إنتر لم ينتظر كثيرًا ليبخ سمه في عروق لاعبي وجماهير برشلونة، وسجل تورام أسرع هدف في تاريخ نصف نهائي الأبطال (بعد 30 ثانية فقط)، وحتى مع عودة برشلونة في نهاية الشوط الأول، لم يرهب لاعبوه ووصلوا بسهولة إلى مرمى شتشيسني أكثر من مرة، لكن عاندهم الحظ.

  • ليلة تاريخية للخارق لامين يامال

    إذا كان هناك فضل للاعب في صمود برشلونة أمام إنتر الليلة، فهو لامين يامال بلا شك، ففي الوقت الذي بدا فيه البارسا على حافة الإنهيار، ظهر صاحب الـ17 عامًا و10 أشهر وأثبت أنه كبير بموهبته الخارقة.

    لامين تلاعب بدفاع إنتر الليلة وسجل هدفًا سيخلد في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ليضعه بصمة لا تنسى في مباراته رقم 100 مع برشلونة، ليرفع رصيده من المساهمات التهديفية مع الفريق الأول إلى 55 بواقع (22 هدفًا و33 تمريرة حاسمة).

    ولكي تدرك حجم تأثير لامين يامال أمام إنتر، فما عليك سوى مشاهدة فيديريكو دي ماركو، الظهير الأيسر للنيراتزوري وهو يغادر أرض الملعب بعد 55 دقيقة فقط، حيث ظهر وكأنه يعاني من الإنهاك بسبب ما فعله به جناح برشلونة الواعد في أقل من ساعة!

    وحتى مع خروج دي ماركو لحساب أوجستو، لم يهدأ يامال وكانت مساهمته مثالية في الهدف الثالث لبرشلونة، بعدما فوت تمريرة أرضية بطريقة ذكية لزميله رافينيا الذي أسكنها شباك سومر "المنحوس".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • دومفريس ملك اللقاء بـ"هاتريك"!

    في المقابل، واجه تألق لامين يامال، تألقًا مضادًا للنجم الهولندي دينزل دومفريس الذي سجل ثنائية رائعة لإنتر، مستغلًا مهارته الفريدة في الاستفادة من الضربات الثابتة.

    واستحق دومفريس بدون شك أن يحصل على جائزة رجل المباراة، لأنه حتى الهدف الأول لإنتر كان من صناعته المثالية لزميله ماركوس تورام، وكل ذلك خلال 80 دقيقة لعب فقط.

    ووصلت نسبة أهداف دومفريس المتوقعة الليلة إلى 1.05، مع تسديدتين على المرمى سكنتا شباك الحارس البولندي فويتشيك شتشيسني، كما صنع هدفًا من عرضية مثالية، ليترقب الجميع تكرار هذه المواجهة في الإياب.

  • Dumfries Barcelona Inter desktopGetty Images

    بيت القصيد

    برشلونة وإنتر لعبا مباراة الليلة بطموح كبير في الفوز، واستغل كل من هانسي فليك مدرب البارسا وسيموني إنزاجي مدرب إنتر، أسلحته لتحقيق أفضل نتيجة قبل مباراة الإياب، لكن أحداث المباراة أخذتنا إلى واقع آخر.

    هذا الواقع يقول أنه من يخرج سليمًا فائزًا من هذه المعركة، سيكون المرشح الأول بدون منازع للفوز بدوري أبطال أوروبا، حتى لو كان المنافس باريس سان جيرمان الذي يقدم موسمًا مثاليًا أيضًا ويطمح بثلاثية.

0