"تصحيح هذا الوضع الشاذ" .. المعارضة تستدل بموقف نجم برشلونة لدعم استقلال الأقاليم عن إسبانيا!

دائمًا ما أثيرت دعوات في إقليم كتالونيا، بالانفصال عن إسبانيا سواء على المستوى السياسي أو الرياضي، وهو ما انعكس على مصير أندية مثل برشلونة وإسبانيول وجيرونا.

وخلال جلسة مراقبة أداء الحكومة في الكونجرس الإسباني، أكدت بيلار أليجريا، وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة، أن الحكومة تسعى لجعل الرياضة عامل توحيد وليس خلافًا سياسيًا.

استغلت أحزاب قومية الباب الخطير الذي فُتح بمشاركة فريق الباسك لكرة الريشة من أوسكادي في مسابقة رسمية نظمها الاتحاد الدولي، ومواجهته لفريق إسباني، للترويج علنًا لتطلعاتها الراسخة لإنشاء فريق خاص بها.

وفي نفس الوقت، طرحت إتنا إسترِمس فايوس، نائبة عن حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا، سؤالًا حول احتمال تعديل القوانين الرياضية للسماح للفرق الإقليمية بالمنافسة دوليًا. 

استعانت إتنا إستريمز فايوس، في حججها بالإشارة إلى موقف إينيجو مارتينيز، لاعب برشلونة، قائلة: "في كتالونيا، لا تتاح للكثيرين فرصة التعاطف مع أي فريق عند إقامة منافسات المنتخبات الوطنية".

وأضاف: "في كتالونيا، تُرسّخ الرياضات الشعبية بوحشية، لكن الرياضيين الذين ندرّبهم لن يتمكنوا أبدًا من اللعب لمنتخب بلادهم الوطني، لأنكم، بموجب قانونكم، ستجبرونهم على اللعب تحت العلم الإسباني".

وتابعت: "مما يخشون؟ هل سيُتركون بفريق كرة قدم بلا موهبة، أم أن أحدهم سيشن حملة تشويه وحشية كتلك التي شُنّت ضد إينيجو مارتينيز بسبب رفعه الأعلام الكاتالونية والداعمة للاستقلال؟".

ودعت إستريمز إلى إصلاح قانون الرياضة الذي قدمته مجموعتها البرلمانية لاستيعاب المنتخبات الوطنية الإقليمية و"تصحيح هذا الوضع الشاذ".

الجدل امتد إلى مباراة إسبانيا ضد إقليم الباسك، حيث أوضحت أليجريا أمام مجلس الشيوخ أن تنظيم البطولة كان قرارًا اتحاديًا وليس حكوميًا، وأشارت إلى أن الاتحاد الإسباني لم يتقدم بطلب رسمي لإقامة المباراة.