أولًا وقبل كل شيء، يجب التأكيد على أن قرار اختيار دياز لتمثيل المغرب على حساب إسبانيا، جاء بأفضل نتيجة ممكنة للأسود ومدربهم وليد الركراكي، وذلك من خلال الأرقام وما نراه بالعين المجردة.
هدف صاحب الـ25 سنة في تنزانيا رفع رصيده إلى الرقم 8 من 10 مباريات لعبها حتى الآن مع الركراكي ورفاقه، ولعل أبرز ما قدمه كان الهاتريك الذي أحرزه في الفوز على ليسوتو 7/0 في نوفمبر الماضي.
لماذا نقول إن دياز أصبح أكثر نضجًا؟ لأنه قدم المطلوب منه ولم يتهور بصورة كانت ستعرضه للإصابة قبل أيام من مواجهة ريال مدريد وليجانيس يوم السبت القادم في الدوري الإسباني.
الجناح المغربي شكل خطورة على الفريق التنزاني، الذي حرص مدربه حميد سليمان موروكو، على فرض رقابة لصيقة ومُشددة عليه وصلت إلى 3 لاعبين في العديد من اللقطات، وذلك لإدراكه للقيمة الهائلة التي يمتلكها دياز.
الجبهة اليمنى التي تكونت من دياز ونصير مزراوي وبلال الخنوس في غياب أشرف حكيمي تلاعبت بالخصم في العديد من المناسبات، في الوقت الذي اكتفى فيه جناح ريال مدريد بمحاولة المراوغة من على حدود المنطقة وفتح المساحات لزملائه، ولكنه لم يخترق دفاعات تنزانيا بالشكل المطلوب لتجنب التعرض لأي إصابة قبل المرحلة الحاسمة من الموسم لريال مدريد.
أي تهور أو الدخول في التحامات بدنية لم يكن ليخدم دياز اليوم، خاصة وأن المباراة لا تحتاج لكل ذلك، والفريق حسمها بأقل مجهود ممكن، ومع ذلك كان "السهل الممتنع" كافيًا لحصول اللاعب على الإشادة التي يستحقها، لأنه كان متداخلًا بالشكل الكافي الذي يساعد فريقه على الفوز.