تشابي ألونسو أعطى النيجر شفرته .. براهيم دياز "خائف" والمغرب يثبت خطأ استمراره مع ريال مدريد!

"إنه بارع في المساحات الضيقة"، هكذا تحدث تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، عن نقطة قوة نجمه المغربي براهيم دياز، قبل مواجهة أوساسونا، في افتتاحية الدوري الإسباني.

ولكن، يبدو أن لاعبي النيجر اعتمدوا على تلك النقطة، ولعبوا على إغلاق المساحات أمام وصول الكرة إلى دياز، فضلًا عن منعه من المرور من الدفاع المتكتّل، وهو الأمر الذي عانى منه النجم المغربي خلال اللقاء.

ورغم تواجده على الجانب الأيمن، ضمن خطة اللعب 4-1-4-1، إلا أن براهيم لعب كثيرًا على الاختراق من العمق، ومارس دور "صانع الألعاب"، مع السماح بترك مساحات لنجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، للمرور من الخلف إلى الأمام، والتي أثمرت على صناعة لأحد أهداف اللقاء.

رغم أنه لم يشكل أي خطورة مباشرة على مرمى حارس النيجر، إلا أن ذلك لم يمنع دياز من تقديم أداء جيد، تمثّل في تمريراته القصيرة الرائعة التي ساهمت في صنع الفرص والتلاعب بدفاعات المنافس، رغم أن كلمة الحسم المغربية، جاءت بسلاح الكرات العرضية، التي ساهمت في الأهداف الثلاثة.

بارهيم دياز، على مدار 77 دقيقة، لم يسدد أي كرة، على المرمى أو خارجه، إلا أنه قدم 44 تمريرة صحيحة من أصل 46، وصنع تمريرتين مفتاحيتين، وهذه أبرز الشواهد على أنه قدم أداءً جيدًا، رغم أنه بالطبع لم يكن الأفضل فوق أرضية الميدان.

ولعلّ أبرز ما قدمه دياز أيضًا، يتمثل في ثنائيته مع أشرف حكيمي، والتي أسفرت عن فرصة مغربية في الدقيقة 43، بتمريرة من براهيم إلى نجم سان جيرمان الذي سدد الكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يمسك الحارس بالكرة.

وبالحديث عن نقطة التسديد، فإن السؤال هو "لماذا يأبى براهيم دياز التسديد على المرمى؟"، رغم أنه في لحظات من المباراة، كان يملك الفرصة لتهديد مرمى النيجر، بل والتسجيل أيضًا.

دياز ظهر في المباراة، وكأن الدور المطلوب منه هو صناعة الفرص فقط دون التسديد، وهذا ما كشفت عنه الدقيقتان 74 و75 بوضوح تام، حيث كانت الكرة بين أقدام نجم ريال مدريد، داخل منطقة الجزاء، ولكنه فضّل تمريرها بغرابة إلى حمزة إكمان الذي عطّله الدفاع، وبعدها بثوانٍ كان دياز داخل منطقة الـ18 مجددًا، ولكنه بدا عاجزًا عن المرور تمامًا من الخطوط الخلفية.

منتخب المغرب أثبت أنه شرس للغاية، ويكفي النظر إلى مسيرته في تصفيات كأس العالم، حيث حقق 6 انتصارات على التوالي، ولم يفقد أية نقطة في الطريق نحو المونديال.

أسود الأطلس أثبتوا للمنافسين أن الدفاع المتكتل أيضًا لن يجدي نفعًا، بعدما قدموا تنوعًا هجوميًا كبيرًا، واكتفوا بسلاح الكرات العرضية التي أسفرت عن 4 أهداف، وآخر من تسديدة في العمق، ليؤكد المغرب أنه يمتلك العديد من الحلول، التي تجعله قادرًا على فك حصون أي منافس، كما خرج حارس الهلال ياسين بونو، بشباكه نظيفة، وهذا يؤكد قوة الأسود دفاعيًا وهجوميًا.

ولكن إذا كان الحديث عن براهيم دياز، فإنه لم يكن في أفضل حالاته بشكل عام، وهنا يأتي السؤال "هل ريال مدريد هو السبب؟"، فرغم الاعتماد عليه أساسيًا في أولى مباراة بالدوري الإسباني أمام أوساسونا، إلا أنه شارك بديلًا بعد ذلك في مباراتي ريال أوفييدو وريال مايوركا.

السؤال أيضًا "هل أخطأ دياز بالإصرار على البقاء مع ريال مدريد، وتجاهل عروض أخرى كانت كفيلة بمنحه فرصة اللعب أساسيًا مثل بنفيكا ويوفنتوس؟".