برادلي باركولا .. باريس سان جيرمان يخطط للمستقبل بدون مبابي ويتعاقد مع خليفته!

لقد كان باركولا، جزءًا من فريق ليون فهو من عائلة توغولية، على بعد أقل من 10 أميال من ملعب جيرلاند الملعب السابق للعملاق الفرنسي ولعب للعديد من الأندية القوية في سنواته الأولى.

كان نادي برس، هو فريقه الأول وهو نادي صغير يقع في ضاحية فيلوربان، وبعد عامين انتقل إلى أكاديمية ليون وبدأ في رسم طريقه نحو التألق والسير على خطى إريك أبيدال، وحاتم بن عرفة، وفلوران مالودا وكريم بنزيما.

ورغم عدم تصنيفه على أنه لاعب موهوب إلا أنه عمل بقوة لإثبات نفسه، وقد استفاد من فترة الجفاف في أكاديمية ليون، حيث فشل النادي الفرنسي في إنتاج أي لاعبين ناجحين في أواخر عام 2010.

بدأ باركولا، تسجيل الأهداف لفريق تحت 19 عامًا في كل من دوري الشباب والدوري الاحتياطي الفرنسي، وانتبه له اللاعبون الكبار وبحلول أوائل عام 2020، أثبت باركولا نفسه كأفضل جناح يسجل الأهداف في فريق شباب ليون، حيث سجل تسعة أهداف في 15 مباراة، وصنع ثلاث تمريرات حاسمة، وتم تصعيده إلى الفريق الرديف، والمنافسة على الفريق الأول.

كان لباركولا، تأثير فوري في أول ظهور له مع الفريق الأول حيث شارك كبديل في مباراة الدوري الأوروبي ضد سبارتا براج، وقدم التمريرة الحاسمة للهدف الثالث لليون وأظهر مهارته وتألق بقوة.

ولم يشفع له أداؤه الجيد في هذه المباراة أن يكون لاعبًا أساسيًا، حيث رفض المدرب الجديد لوران بلان، مشاركته كثيرًا وبدأ الشاب الفرنسي في مباراتين من آخر ثلاث مباريات لليون هذا الموسم.

أصبح باركولا، لاعبًا أساسيًا في عام 2023 ورغم عدم مشاركته سوى في دقائق قليلة في بداية الموسم لكنه بدأ أول مباراة له في كأس فرنسا في أوائل شهر يناير، وسجل في مرمى ميتز.

وساعد ليون في النصف الأول من الموسم، بعد تعرض الفريق لتراجع كبير في المستوى فقد بدأ الجناح كل مباراة تقريبًا في النصف الثاني من الموسم، وسجل سبعة أهداف وأضاف 8 تمريرات حاسمة.

جاءت لحظة انطلاق باركولا في الفوز 1-0 على باريس سان جيرمان. لم يبدأ الجناح المباراة، لكن إصابة أمين سار أجبرت الشاب على النزول إلى أرض الملعب، وأتعب الباريسيين لمدة 70 دقيقة، وخلق مشاكل كبير لهم بسبب سرعته ومهاراته، ونجح في تسجيل هدف فوز فريقه على باريس سان جيرمان.

باركولا، هو جناح نموذجي به كل سمات اللاعبين من الدرجة الأولى فهو أسرع لاعب يبلغ من العمر 20 عامًا في أوروبا العام الماضي، ويتميز بمراوغة الخصوم والتنوع في أدائه، بالإضافة إلى مهاراته في لعب التمريرات العرضية وسيكون مفيدًا للنادي الباريسي مثل كيليان مبابي.

وأصر لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان على ضم باركولا، لأنه يتحكم بالكرة جيدًا في المساحات الضيقة والصعبة ويتفوق في الالتحامات الجوية وهذه موهبة هائلة يمكن تطويرها واستفادة الفريق منها.

هناك بعض المخاوف بشأن الأداء النهائي لباركولا، فقد استلم الكرة في المناطق الصحيحة بشكل ثابت الموسم الماضي، لكنه لم يتخذ القرار الصحيح دائمًا، ومع ذلك، لا ينبغي أن يمثل ذلك مشكلة كبيرة لباريس سان جيرمان، حيث سيستفيد بلا شك من عدد كبير من الفرص للفريق.

ومن المرجح أن يواجه باريس سان جيرمان رقابة دفاعية في معظم مباريات الدوري الفرنسي وقد يعاني باركولا في مثل هذه المواقف على الأقل في أيامه الأولى بقميص باريس سان جيرمان، لكن إنريكي سوف ينجح في التعامل مع اللاعب الشاب وتحسين أدائه ومعالجة عيوبه.

هناك بعض المقارنات الواضحة مع باركولا، فهو يشبه مارتينيلي، خاصة مع شجاعته وقدرته على التسارع والتباطؤ بدقة هائلة.

لكن ربما تكون المقارنة الأكثر ملاءمة هو تشبيه بماركوس راشفورد، لأنه يلعب بقدمه اليمنى ويجيد اللعب على اليسار، ويلعب بشكل مباشر على الأخطاء وسريع في التعامل مع الكرة، ويشارك باركولا أيضًا قدرة راشفورد على جمع الكرة بين الخطوط والاندفاع للأمام.

اللعب في باريس سان جيرمان ليس أمرًا سهلًا ويجب على باركولا، بذل جهد كبير لحجز مكان له في التشكيل الأساسي، ويتم تحضير النجم الشاب ليكون خليفة محتمل لكيليان مبابي.

ولا شك أن لويس إنريكي سيرغب في منح الشاب فرصة وستعلم كثيرًا من مبابي، وهناك أخبار جيدة على صعيد المنتخب الوطني أيضًا فكان لباركولا تأثيره مع فرنسا في بطولة أمم أوروبا تحت 21 عامًا الصيف الماضي، ويجب أن يحصل على المزيد من الفرص مع تطلع تييري هنري، إلى تطبيق أسلوبه الخاص أثناء توليه تدريب الفريق.

وقد لا يكون باريس سان جيرمان هو الخيار الأفضل إذا كان باركولا يتطلع للعب 90 دقيقة كل أسبوع، لكنه يجب أن يكون مكانًا جيدًا لتطوره.