المثير في الأمر أن واقعة جناح نادي باريس سان جيرمان برادلي باركولا؛ ليست الأولى من نوعها في عالم الساحرة المستديرة، بشأن "التقارير الطبية" للاعبين.
وقبل أسابيع.. وقعت أزمة بين العملاق الإسباني برشلونة وحارسه الألماني مارك أندريه تير شتيجن؛ بسبب التقارير الخاصة بإصابته.
وقتها.. أراد برشلونة إرسال بيانات شتيجن الطبية إلى الرابطة الإسبانية؛ من أجل استغلال راتبه في تسجيل الحارس الشاب جوان جارسيا، بدلًا منه.
إلا أن شتيجن رفض التوقيع على هذه البيانات؛ بحجة أن القانون يتيح له الحفاظ على "الأسرار الطبية"، وعدم إطلاع أي جهة خارجية عليها.
ومن المعروف أساسًا أن حرب برشلونة وشتيجن وقتها، كانت مجرد تصفية حسابات؛ حيث أراد النادي بيع الحارس الألماني أو فسخ عقده في الميركاتو الصيفي، بينما أصر الأخير على البقاء وعدم الرحيل.
لذلك.. اشتعلت الحرب بين الطرفين بعد الإصابة؛ قبل أن يوافق شتيجن في النهاية على التوقيع، عقب قرار إحالته إلى التحقيق في نادي برشلونة.
أيضًا.. اشتعلت أزمة مشابهة بين العملاق الإسباني الآخر ريال مدريد ونجمه السابق جاريث بيل؛ عندما كان الأخير ينشط في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.
وفي هذا الوقت.. كان ريال مدريد ينشر تقارير طبية باستمرار عن حالة اللاعب الصحية؛ بالتزامن مع تعرضه لإصاباتٍ متكررة، قبل أن يختفي هذا الأمر تمامًا بعد ذلك.
وخرج جوناثان بارنيت، وكيل أعمال بيل، في مقابلة مع شبكة "ESPN" وقتها؛ ليبرر إخفاء البيانات الطبية للاعب، بعد أن كان ريال مدريد ينشرها باستمرار.
وقال بارنيت: "لا أعتقد أن هُناك شيء غير عادي، في قرار الإبقاء على تقارير بيل بعيدة عن الأنظار.. هذه التقارير الطبية خاصة لكل مواطن، ولا يجوز لأي جهة الإفصاح عنها".
ومثّل بيل النادي المدريدي في الفترة من 2013 إلى 2022؛ تخللها إعارة إلى توتنهام هوتسبير موسم 2020-2021؛ قبل الرحيل نهائيًا إلى لوس أنجلوس إف سي الأمريكي.
ومن هُنا وبناء على كل ما سبق؛ يتضح أن أغلبية اللاعبين يرفضون الإفصاح عن بياناتهم الطبية، ويعتبرون أن ما يحدث بخلاف ذلك جريمة في حقهم.