باريس ينهار وريال مدريد يتابع بـ"سعادة" .. ماذا يحدث مع كيليان مبابي الآن؟

رسم كيليان مبابي، السيناريو الذي يحدث الآن بشكل دقيق؛ حيث أنه عندما جدد عقده مع الفريق الباريسي، قبل بداية الموسم الرياضي 2022-2023، والذي جعله الأعلى أجرًا في تاريخ كرة القدم وقتها، كان يريد أن يتحكم هو بنفسه، في مستقبله.

مبابي أراد أن يسبق إدارة باريس سان جيرمان بخطوة، في كل مرة يأتي فيها وقت تجديد العقد، لكي يستطيع أن يطلب أموالًا أكثر؛ ولكنه في هذه المرة، قام بتسريع الجدول الزمني.

أيضًا.. باريس سان جيرمان، كان يعلم بأن مبابي، سيتعبهم في كل مرة يأتي فيها وقت التجديد؛ إلا أنهم ظلوا يعتقدون بأن إعطاء اللاعب أموالًا ضخمة، تفوق مبلغ الـ70 مليون يورو "مكافأة الولاء"، ستجعله يوقع على عقود جديدة، مع تحكم الإدارة في الجانب الرياضي بالكامل.

لكن حدث العكس.. منح الباريسيون، مبابي قوة مالية وكروية غير مسبوقة، مما سمح للاعب، أن يصبح أكبر من النادي نفسه، ويرى أنه يستحق اللعب في فريقٍ آخر عملاق، مثل ريال مدريد.

يشعر مسؤولو باريس سان جيرمان الفرنسي، بغضب كبير؛ بسبب إضعاف موقف النادي عالميًا؛ وذلك بخروج النجم الأول، بتصريحات يؤكد فيها رغبته في الرحيل، وعدم تفعيل بند تجديد عقده، حتى 30 يونيو من عام 2025.

الإدارة الباريسية ترى أن أي تصريح آخر من مبابي، قد يؤثر على موقف النادي، أثناء التفاوض لبيع عقد اللاعب؛ حيث تطلب حاليًا مبلغ 200 مليون يورو؛ وهو ما يمكن أن يقل كثيرًا، خاصة مع ذكاء ريال مدريد، الذي يستطيع استغلال الأزمة الحالية بين الطرفين، بشكل جيد.

وبعيدًا عن لغة المال.. أصبح موقف إدارة نادي باريس سان جيرمان، ضعيفًا أيضًا، في محاولة إقناع اللاعب، بتجديد عقده مع الفريق، والبقاء لعدة سنواتٍ أخرى.

فلورنتينو بيريز، رئيس مجلس إدارة نادي ريال مدريد الإسباني، يشتهر بأنه صبور في المفاوضات؛ حيث كان هذا هو الحال، مع النجم الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي عمل لعدة أشهر، قبل النجاح في ضمه رسميًا للفريق، مقابل 103 ملايين يورو، قادمًا من بوروسيا دورتموند الألماني، بالإضافة إلى قدرته على انتهاز الفرص، والذي انعكس في خطف اللاعب التركي أردا جولر، من غريمه برشلونة الإسباني، بدفع مبلغ أعلى قليلًا.

إلى جانب بيلينجهام وجولر.. نجح الريال، في استعارة المهاجم خوسيلو من إسبانيول، بالإضافة إلى تفعيل بند إعادة شراء الظهير الأيسر الشاب فران جارسيا، من رايو فاليكانو.

على الرغم من ذلك.. لم يكن كل شيء مثالي، في صيف العملاق الإسباني الحالي؛ حيث رحل هداف الفريق، الفرنسي كريم بنزيما، إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، عندما انضم إلى نادي الاتحاد، بالإضافة إلى عمدم تجديد ماركو أسينسيو عقده، ليتسبب في مشكلة كبرى بمركز الجناح الأيمن.

الآن.. ريال مدريد قد يكون مطالبًا بالتعاقد مع مهاجم من طراز عالمي، بعد رحيل بنزيما، وبالتالي.. فإنه سيكون مجبرًا على الجلوس على طاولة المفاوضات مع مسؤولي باريس سان جيرمان، ولكن بسياسة الصبر أيضًا.

أعربت الإدارة الباريسية، عن استعدادها الكامل، للاستماع إلى العروض الأخرى المقدمة إليها، لشراء عقد كيليان مبابي؛ حيث قيل إن عملاقي إنجلترا ليفربول وآرسنال، يرغبان في ضمه رسميًا؛ وهو ما قد يمثل فرصة للفريق الفرنسي، من أجل الحصول على مبلغ مالي أكبر، والانتقام من اللاعب نفسه، بحرمانه من تمثيل ريال مدريد.

هناك أندية ثرية أخرى، من الممكن أن ينتقل إليها مبابي، على رأسها مانشستر سيتي الإنجليزي؛ إلا أن امتلاك الأخير، المهاجم النرويجي إرلينج براوت هالاند، قد يضعف من هذا الخيار، بالإضافة إلى وجود خيار بايرن ميونخ الألماني، الذي وضع هاري كين، على رأس أولوياته؛ لتدعيم خط المقدمة.

بعيدًا عن هذه الأندية.. يعتبر دوري روشن السعودي للمحترفين، الذي يصرف أموالًا هائلة حاليًا لجلب النجوم العالميين، وجهة محتملة لبيع كيليان مبابي، على الرغم من صعوبة أن يتقبل اللاعب، هذه الفكرة.

ومع ذلك، يبدو أن كل هذه بدائل خيالية، خاصة في ظل إصرار مبابي، على الانتقال إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، فقط.

منح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، مهلة أخيرة إلى كيليان مبابي؛ من أجل حسم مستقبله، سواء بتجديد عقده أو الرحيل في الصيف الحالي؛ إلا أن كل يوم يمر دون أن يعلن اللاعب عن قراره، يضعف من فرص فريق العاصمة، في الحصول على أموال ضخمة.

الآن.. لا يتعين على ريال مدريد فعل أي شيء، حيث يعتمدون كليًا على رغبة مبابي، باللعب في صفوف الفريق، ورفض جميع العروض الأخرى.

ريال مدريد مستعد أن يلعب موسم 2023-2024، بدون مهاجم من طراز عالمي، بعد رحيل بنزيما، والانتظار حتى الصيف القادم، من أجل التعاقد مع مبابي، بشكل مجاني، أو الحصول عليه الآن، بمبلغ أقل مما يطلبه النادي الباريسي.