في ليلة كروية كان من المفترض أن تكون قمة الإثارة والتنافس، شهد نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم (2024-2025) قصة مختلفة تمامًا، قصة حُسمت فصولها في أول 20 دقيقة فقط.
أرقام صادمة لا تكذب، كشفت عن انهيار مبكر وغير مبرر لفريق إنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان، في مواجهة كان ينتظرها العالم أجمع بشغف.
هذه الدقائق الافتتاحية لم تكن مجرد بداية سيئة، بل كانت مرآة عكست غيابًا تكتيكيًا وتراخيًا نفسيًا غير مسبوق في مباراة بهذا الحجم.
فهل كانت الثغرات الدفاعية الصارخة لإنتر، والتحضير التكتيكي الفذ للويس إنريكي، هي وحدها من حسمت اللقاء؟ أم أن حديث الكواليس، وتحديداً الشائعات المحيطة بمستقبل مدرب الإنتر سيموني إنزاجي وارتباطه بالانتقال إلى الدوري السعودي، قد ألقى بظلاله الثقيلة على تركيزه وقراراته، ليتحول حلم التتويج الأوروبي إلى كابوس مبكر يضع علامات استفهام كبيرة حول تأثير الضغوط خارج المستطيل الأخضر على مجريات أهم البطولات القارية؟
هذا التقرير يسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذا الانهيار المدوي، محللاً الأرقام والتكتيكات، وربما ما هو أعمق من ذلك بكثير.






