Arsenal PSG Saka Ousmane Dembele UCL 2024-2025GOAL AR

سان جيرمان ضد آرسنال | "اشكروا ريال مدريد".. باريس شفي من فيروس مبابي بمصل حكيمي، وتلميذ جوارديولا الفاشل مستمر في بناء "الوهم"!

لو سألت أي متابع لكرة القدم العالمية، عن توقعه لطرفي نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025، ربما لما وجدت اثنين يتفقان على احتمالية مواجهة فرنسية – إيطالية في النهائي، لكن كرة القدم قررت أن تكافئ المجتهد وتعيد عجلة الزمن إلى الوراء 32 عامًا!

اليوم، حجز باريس سان جيرمان تذكرة التأهل الثانية إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، وضرب موعدًا ناريًا في نهائي ميونخ 2025، أمام العملاق الإيطالي إنتر، في سيناريو لم يحدث في تاريخ كرة القدم الأوروبية سوى مرة واحدة عام 1993، عندما التقى ميلان مع مارسيليا وكان اللقب في النهاية حليفًا للفرنسيين.

فعلى ملعب حديقة الأمراء، كرر باريس تفوقه على آرسنال وفاز إيابًا بنتيجة (2-1)، بعدما فاز ذهابًا في لندن بهدف دون رد، ليتأهل إلى نهائي دوري الأبطال بنتيجة (3-1) في مجموع المباراتين.

مباراة اليوم كانت درسًا جديدًا من المخضرم لويس إنريكي إلى مواطنه ميكيل أرتيتا في أقل من أسبوع، وهو ما نحاول رصد عناوينه الرئيسية وبعض تفاصيله في السطور التالية..

  • أرتيتا أكل الطعم وطاب له!

    على مستوى القوام الرئيسي للفريقين، لا يوجد فارق كبير لكن الفارق الضخم بينهما كان على الخطوط، لأن باريس لديه مدرب يعرف كيف يكسب المعارك الصغرى والكبرى، بينما آرسنال ظهر عاجزًا مع مدرب يبيع الوهم لجمهور الجانرز على مدار 6 مواسم!

    إنريكي ألقى بالطعم إلى منافسه مع بداية اللقاء وترك له الاستحواذ المتقدم، وخصوصًا على الأطراف لكن مع تأمين جيد من مينديش يسارًا ونجم اللقاء الأول أشرف حكيمي يمينًا، وبالفعل استطاب هذا الطعم في فم أرتيتا ولاعبي آرسنال وشنوا هجمات قوية من الأطراف واعتمدوا على العرضيات والتصويبات، بينما كان هناك حارس مثالي بالمرصاد اسمه جانلويجي دوناروما.

    ونجح دفاع باريس بمساعدة ثنائي الوسط فابيان رويز "المتألق" وفيتينيا الذي تجده في كل مكان بالملعب في إحباط أغلب الهجمات الإنجليزية، وما هي إلى 17 دقيقة فقط حتى كشر باريس عن أنيابه وأظهر قوة تحولاته الهجومية من انطلاقة سريعة أطلق خلالها الجورجي كفاراتسخيليا تصويبة مقوسة رائعة، لكن العارضة وقفت إلى جوار الحارس دافيد رايا وأبعدتها.

    هل انتبه أرتيتا وقرر تأمين عمق دفاعه بعد هذه التصويبة؟ لا بل ازداد في التقدم حتى جاءه العقاب من هدف رائع سجله فابيان رويز في الدقيقة 27 من هجمة مرتدة سريعة، انتهت بتسديدة مثالية سكنت شباك رايا.

  • إعلان
  • الرهان دائمًا على حكيمي

    في الشوط الثاني كان أشرف حكيمي هو الأفضل بدون أي تفكير، تواجد في كل شبر بأرض الملعب، تألق دفاعًا وهجومًا، حتى أننا وجدناه ينطلق في هجمة مرتدة وسط صراخ لاعبي آرسنال بمطالبتهم بالحصول على ركلة جزاء لساكا، وتوجه المغربي إلى الجانب الأيسر وسدد كرة تصدى لها رايا،.

    وفوجئ كل من في الملعب باستدعاء غرفة الفيديو للحكم لا للنظر في طلبات الجانرز، بل لمناقشة لعبة أخرى مع الحكم، الذي عاد وكافأ حكيمي على مجهوده باحتساب ركلة جزاء لباريس.

    كان الخطأ الوحيد لإنريكي في لقاء اليوم، أنه لم يترك تنفيذ ركلة الجزاء إلى حكيمي "صاحب الدماء الباردة"، لكنه تركها إلى فيتينيا المعروف بطريقته الجريئة في تسديد الركلات، إلا أن رايا درس إستراتيجيته جيدًا وتصدى للكرة بطريقة رائعة ليرد على تألق دوناروما.

    أي فريق في هذا الموقف، قد يتعرض إلى هزة كبيرة بعد إهدار ركلة جزاء، لكن ما هي إلا 3 دقائق ورأينا "الجندي المعلوم" أشرف حكيمي ينقض على توماس بارتي المتخاذل على حدود منطقة جزاء آرسنال ويسجل الهدف الثاني بسهولة، والذي قتل اللقاء.

  • FBL-EUR-C1-PSG-ARSENALAFP

    صدق لويس إنريكي .. وشكراً ريال مدريد

    رغم استقطاب نجوم بحجم ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي، بدون شك أثبت لويس إنريكي أنه الصفقة الأهم لناصر الخليفي في السنوات الأخيرة لباريس سان جيرمان، حيث اختار شخصية قادرة على تحويل مسار الفريق وتحقيق التكامل والقوة الذهنية لهذا الفريق الجماعي المميز.

    باريس بدأ الموسم والجميع يتوقع فشلًا ذريعًا في أول موسم بدون نجمه السابق كيليان مبابي، لكنه اليوم الفريق الوحيد في أوروبا المرشح لحصد رباعية تاريخية، حيث توج بالدوري المحلي ويتواجد حاليًا في نهائي كأس فرنسا ونهائي دوري أبطال أوروبا، ولديه فرصة للفوز أيضًا بكأس العالم للأندية في يونيو المقبل.

    وصدق إنريكي عندما أكد في أكثر من مقابلة صحفية سابقة، أن باريس الآن أفضل بكثير بدون كيليان مبابي، لأنه أصبح فريقًا جماعيًا وليس فريق النجم الأوحد، بل وربما على الخليفي الآن أن يشكر ريال مدريد على شراء كيليان بالمجان وتخليصهم من فيروس لطالما أضر الفريق في الأدوار الحاسمة بدوري أبطال أوروبا.

    على النقيض، كان أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد السابق، هو مفتاح تأهل باريس سان جيرمان إلى النهائي، في دليل واضح على قصور كبير في رؤية العملاق الإسباني بالفترة الأخيرة على مستوى إبرام الصفقات، وفقًا للأسماء اللامعة والمراكز الهجومية، في حين أن ظهير أيمن مثل حكيمي، قادر بموهبته على صناعة الفارق دائمًا لفريقه.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Paris Saint-Germain v Arsenal FC - UEFA Champions League 2024/25 Semi Final Second LegGetty Images Sport

    هل تستمر في البناء يا أرتيتا؟

    اليوم اتضح لجمهور آرسنال بدون مجال للشك، أن أرتيتا ليس مديرًا فنيًا يحقق لهم بطولات كبرى، لكنه بائع ممتاز، حيث باع لهم فكرة "بناء فريق البطولات" بطريقة رائعة، وجمهور الجانرز اشتراها بإعجاب، وفي كل موسم يتكرر نفس الشعار دون أي جديد!

    أرتيتا تولى آرسنال قبل 6 سنوات، وتحديدًا في موسم 2020-19، وخلال هذه المدة الطويلة لا يزال يبني فريقًا للبطولات، بينما لم يحصد الفريق سوى كأس يتيمة في إنجلترا ولقبين في الدرع الخيرية!

    وحتى في الموسم الحالي، الذي تهاوى فيه مانشستر سيتي وانتهت حجة "المنافس الذي ينفق مئات الملايين"، تنازل آرسنال بمنتهى السهولة عن البريميرليج، وودع دوري الأبطال بسيناريو ساذج.

    الصفقة الثانية التي باعها أرتيتا لجماهير كرة القدم في العالم، أنه التلميذ النجيب لبيب جوارديولا، والحقيقة أنه أفشل تلميذ يعبر عن أستاذه الذي لا يعد جماهير فريقه بالوهم، ويحقق الفوز بالبطولات الكبيرة والمباريات الكبيرة أيضًا، ولا يقتصر دوره على تطوير الضربات الثابتة في الفريق أو تقديم مواهب شابة فقط!

0