ردًا على اتفاق لابورتا والخليفي .. فلورنتينيو بيريز يوجه الضربة الأولى لبرشلونة!

في مشهد لافت خلال مؤتمر رابطة الأندية الأوروبية الذي عُقد الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، ظهر لابورتا والخليفي وهما يتبادلان التحية بحرارة، بل ويتعانقان، في صورة عكست تجاوزًا واضحًا للخلافات السابقة بين الطرفين.

وقد رحّب الخليفي شخصيًا برئيس النادي الكتالوني، وتبادل معه المزاح، في مشهد لم يكن مألوفًا في السنوات الأخيرة.

هذا التقارب لم يقتصر على الخليفي فحسب، بل شمل أيضًا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكساندر تشيفيرين، حيث شارك لابورتا في فعاليات المؤتمر وأكد بعد عودته من إيطاليا أن حضوره جاء بدعوة من الخليفي، وأن العلاقة بين برشلونة ورابطة الأندية الأوروبية تشهد تحسنًا ملحوظًا.

قال لابورتا في تصريحات صحفية: "ناصر، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، وجّه لنا الدعوة، وقد قبلناها بكل ترحيب. العلاقة جيدة جدًا. نحن في برشلونة نؤيد تهدئة الأوضاع في كرة القدم الأوروبية. نرغب في التوصل إلى اتفاق والعودة إلى الاتحاد الأوروبي. هذا ما تريده جميع الأندية".

وأضاف: "من خلال حضورنا هنا، نرغب في بناء علاقات إيجابية والتوصل إلى اتفاق. لقد أبدوا احترامًا كبيرًا لنا، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هذا الاتفاق. برشلونة يسير في هذا الاتجاه، وكان من واجبنا بناء جسور مع ناصر وتشيفرين".

هذه التصريحات، إلى جانب الصور التي وثّقت اللقاء، أثارت تساؤلات حول موقف برشلونة من مشروع دوري السوبر الأوروبي، الذي بات ريال مدريد النادي الوحيد الذي لا يزال يدافع عنه علنًا، في ظل انسحاب معظم الأندية المؤسسة وتراجع الدعم السياسي والرياضي له.

في هذا السياق، اعتبر العديد من المراقبين أن هذا التحول قد يؤدي إلى تصعيد في التوتر بين قطبي الكرة الإسبانية، خاصة وأن العلاقة بين الناديين كانت في السنوات الأخيرة تتسم بتنسيق غير معلن في بعض الملفات الكبرى، وعلى رأسها مشروع السوبر ليج.

أولى بوادر هذا التوتر الجديد ظهرت سريعًا، بعد أن تقدّم ريال مدريد بشكوى رسمية لمنع إقامة مباراة برشلونة ضد فياريال في مدينة ميامي الأمريكية، ضمن مساعي رابطة الليجا لتوسيع نطاقها الدولي.

ورغم أن الأمر أصبح رسميًا والجمهور الأمريكي سيشاهد مواجهة برشلونة وفياريال في ميامي، اعتُبر هذا التحرك من مدريد بمثابة رد فعل مباشر على تقارب لابورتا مع الخليفي وتشيفيرين.

الصحفي الإسباني مانو كارينيو، خلال برنامجه الإذاعي "El Larguero"، علّق على هذه التطورات قائلًا: "ريال مدريد قدّم شكوى بشأن مباراة برشلونة، ولا أعلم لماذا، لكن لدي شعور بأننا على أعتاب مرحلة جديدة في علاقة الناديين. أعتقد أن هناك شيئًا قد تغيّر بعد عناق لابورتا والخليفي".

وأضاف كارينيو: "حتى الآن، كانت هناك جبهات لم يكن ريال مدريد يهاجم فيها برشلونة بشكل مباشر .. لكنني أعتقد أن العلاقة ستصبح أكثر تعقيدًا من الآن فصاعدًا".

يبدأ ريال مدريد مرحلة صعبة وحاسمة في الموسم، حيث يخوض مواجهات قوية ضد يوفنتوس وفالنسيا، قبل أن تصل إلى ذروتها في قمة الكلاسيكو المنتظرة على أرضه أمام الغريم التقليدي برشلونة، في معركة ستكون لها تداعيات مباشرة على صدارة الليجا.

على الجانب الآخر، يخوض برشلونة مواجهة قوية أمام ضيفه جيرونا، السبت المقبل على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني 2025-2026.

برشلونة يعود إلى المسابقات المحلية بعد فترة التوقف الدولي من أجل مصالحة جماهيره الغاضبة بعد الخسارة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ويطمع في الفوز لملاحقة ريال مدريد على صدارة الليجا.

ويحتل ريال مدريد صدارة ترتيب الدوري الإسباني بعد مرور 8 جولات، حيث حقق الفريق 7 انتصارات مقابل هزيمة وحيدة أمام أتلتيكو، بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني بـ19 نقطة، من 6 انتصارات وتعادل وهزيمة.