المدرب الإسباني لويس إنريكي فعل ما هو طبيعي هذا الموسم مع باريس، بالحصول على الدوري الفرنسي وهذا ليس بمثابة الإنجاز المميز لأي مدرب يقود الفريق الذي يسيطر على المسابقة منذ سنوات.
الاختبار الأصعب لأي مدرب لباريس هو ما يفعله في دوري أبطال أوروبا، ولو نظرنا إلى مستوى الفريق في البطولة، سنجد أن العلامة المضيئة الوحيدة كانت في إياب دور الثمانية أمام برشلونة.
الفريق تأهل بصعوبة في الجولة الأخيرة بدور المجموعات، والقرعة أوقعته أمام خصم سهل وهو ريال سوسييداد في دور الـ16 ليعبر بشكل منطقي، قبل أن يخفق في مباراة ضد برشلونة وينجح في الأخرى لنصل إلى محطة دورتموند.
المدرب إيدين ترزيتش لا يمتلك نصف ما لدى إنريكي من إمكانيات، ومع ذلك تفوق عليه ذهابًا وإيابًا وأدار المباراتين بشكل أفضل، خاصة هذه المباراة الذي دخلها وهو يبحث عن هدف يحسم له كل شيء بعد الفوز في سيجنال أيدونا بارك بهدف نظيف.
باريس دخل الشوط الأول وهو مفكك، يعتمد فقط على القدرات الفردية لكيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، ولكن هذا لم يكن كافيًا لإسقاط الفريق الألماني الذي لعب بشكل منظم وأغلق المساحات وعمل على "خنق" خصمه بأفضل صورة ممكنة.
هل هو ذنب برشلونة بعد ما فعله عثمان ديمبيلي وإنريكي بناديهما السابق؟ خاصة بعد قيام ديمبيلي بالاستهزاء بالفريق الكتالوني وشعوره بالشماتة الواضحة تجاهه.
هل دخل باريس المباراة بغرور شديد وكأنها محسومة باعتبار الفريق الألماني هو الأقل حظًا بين الجميع منذ دور الثمانية؟
الاحتمال الثاني يبدو أقرب، لأن باريس لو لعب هذه المباراة بالجدية الكافية لكان أنهاها في ألمانيا، مما يضع علامة استفهام على إنريكي ويهدده بمصير أوناي إيمري وماوريسيو بوتشيتينو وكريستوف جالتييه وغيرهم!