بارباسترو وبرشلونة | لغز فيتور روكي وكتالوج تشافي للفوز بالبطولات على طريقة ريال مدريد!

برشلونة كان حاسمًا في المباراة بشكل واضح، وأراد أن يسجل عدة أهداف ويضع نفسه في المقدمة بشكل مبكر، وتحقق ذلك، وكان ينهي الشوط الأول بهدف ثانٍ، لكنه كان تسللًا.

ما رأيناه في برشلونة اليوم من رغبة هو بالتحديد ما يحتاجه النادي في الفترة المقبلة لو أراد العودة للمنافسة على لقب الدوري الإسباني والظهور بشكل لائق في دوري أبطال أوروبا أمام نابولي.

برشلونة يدخل مباريات الدوري بشكوك كبيرة، ولا يعرف كيف يحسمها عندما يتقدم، وأحيانًا لا يعرف كيف يتقدم حتى ويظل يطارد خصمه في النتيجة حتى اللحظات الأخيرة.

على عكس ريال مدريد الذي حتى عند تأخره يعرف ويؤمن بقدرته على العودة مبكرًا وعدم الانتظار حتى الدقائق الأخيرة ليحصد نقطة، بل يسجل بالثلاثة أهداف وينهي كل شيء في الشوط الأول.

صحيح أن الفريق هجوميًا ظهر بشكل جيد، وكاد يحقق الفوز بنتيجة كبيرة، لكن دفاعيًا ورغم قلة محاولات أصحاب الأرض لا تزال المشاكل مستمرة.

الفريق تلقى هدفًا ساذجًا من ركلة ركنية من خصم أقل من الضعيف، ولا يمكنه أن يتلقى مثل تلك الأهداف لو أراد حقًا تحقيق بطولات هذا الموسم.

فقط سأقول لكم أن تسعة من نجوم برشلونة بالإضافة إلى حارس المرمى كان داخل منطقة الجزاء في اللحظة التي أخطأت فيها الكرة طريقها ووجدها جايمي فليكس ليسجل هدفًا تاريخًا لنفسه ولفريقه سيتحاكى به أمام بعد عدة عقود.

هل نبدأ من سوء التمركز أم الإبعاد السيئ للكرة أم الإهمال في مراقبة الخصم بالرغم من التفوق العددي داخل منطقة الجزاء؟ جميعها عيوب قاتلة لفريق مثل برشلونة يريد المنافسة على كل البطولات.

بدأ تشافي هيرنانديز بظهير أيسر يدعى هيكتور فورت لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة، وكما توقعت الجماهير، فمن يخرج من لاماسيا لا يخيب الظن أبدًا.

لمسات اللاعب وتحركاته هجومًا ودفاعًا كانت بارزة، ربما ليست مميز للغاية لكنها قدمت الإضافة في اللقاء، وجاء منها الهدف الثاني بلمسة سحرية وصلت لرافينيا أمام المرمى.

نقطة خطيرة يجب أن يلتفت تشافي لها، حدثت مع أليخاندرو بالدي بالفعل، وعليه الحذر من تكرارها مع النجم الشاب الجديد، وهي غياب التطوير، فبالدي الذي كانت بدايته واعدة قبل عامين أو ثلاثة لم يتوقع أحد أن يصبح محبطًا للدرجة التي هو عليها اليوم بالأخص فيما يخص الإضافة الهجومية.

لذلك على المدير الفني لبرشلونة أن يمنح فورت كل ما يمكنه منحه حتى يستطيع التطور والتحسن، بالأخص أن عمره وخصائصه يسمحان بذلك.

لا يمكن تقييم فيتور روكي بعد، دعونا نتفق على تلك النقطة قبل أن نستمر في الخوض في الحديث عنه، فاللاعب الشاب لم يكمل في دقائقه خلال مواجهتين شوط كامل حتى.

لكن في المباراة الماضية أمام لاس بالماس أهدر هدفًا محققًا بعد أنج برشلونة في قلب النتيجة لصالحه، في كرة سهلة للغاية دون ضغوط كان من السهل أن يقدم نفسه بها للجماهير.

وبدلًا من الحصول على فرص إضافية في مركز رأس الحربة وضعه تشافي في مركز جديد عليه لم يلعب فيه من قبل طوال مسيرته، في مركز الجناح الأيسر.

روكي في نصف ساعة لعب لم يكن خطيرًا كما كان في 12 دقيقة فقط أمام لاس بالماس في الأسبوع الماضي، وهذا يتركنا أمام سؤال، لماذا يا تشافي من الأساس تغير مركزه وهو في حاجة لتأقلم سريع مع كرة القدم في النادي الكتالوني.

برشلونة حقق المطلوب وتخطى فريقًا كان من الممكن أن يحقق مفاجأة غير محمودة في الكأس، كما حدث من قبل مع عدة أندية، لكن النادي الكتالوني فاز.

في نهاية المطاف، ربما يكون الفريق يعاني عيوبًا، لكنه حقق ما أراد، وربما عليه أن يبدأ البناء على ما حققه اليوم ويتوقف أخيرًا عن النتائج المهتزة في كل البطولات.

لكن سيبقى لغز فيتور روكي محيرًا بالنسبة لنا، لحين أن يثبت تشافي خطأنا أو يعترف بالخطأ في تمركز اللاعب البرازيلي الجديد في النادي الكتالوني.