كرة القدم لا تخلو من مخاطر الإصابات طويلة الأجل، لكن غالبيتها تأتي بشكل أساسي بسبب التهور، واليقين لدى كل لاعب أن عقوبته مهما كانت ستكون محدودة بوقت قصير سيمر سريعًا.
هل تظن أنه من العدل أن يغيب أحد اللاعبين لكسر في ساقه لمدة تصل إلى عدة أشهر بينما هذا الذي تسبب في الكسر يتم إيقافه لثلاث مباريات ويستأنف مسيرته دون مشاكل.
ربما يعود المصاب وربما لا، ربما عندما يعود لا يكون في نفس حالته البدنية والفنية، وربما يعاني من انتكاسة أو تكرار للإصابة.
الرادع هنا يجب أن يكون عقوبة تتناسب مع فترة غياب اللاعب المصاب.
مثال: لو ضرب بابلو جافي جود بيلينجهام في الكلاسيكو وتسبب في قطع بالرباط الصليبي له، سيغيب الإنجليزي على الأرجح لمدة ستة أشهر، ربما سيكون على جافي أن يغيب نفس الفترة لو أردنا تطبيق العدل حقًا.
الأندية واللاعبين سيعترضون بشدة على ذلك القرار، لكن الكثير منهم سيرحب بسبب ما يتعرض له نجومه من أذى متعمد في بعض الأحيان، بالأخص هؤلاء أصحاب المهارات الكبيرة مثل ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وكيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وغيرهم.
بالطبع هناك بابًا للتلاعب سواء من النادي صاحب اللاعب المصاب أو الآخر مرتكب المخالفة، لذلك يجب تنظيم الأمر عن طريق لجنة تابعة لرابطة كل دوري.
صحيح هناك إصابات تحدث دون تدخل من الخصوم، وأخرى تحدث بالحد الأدنى من التدخل، دون أدنى لوم على اللاعب المتداخل، لكن سيكون على اللجنة المذكورة بالأعلى أن تفصل في تلك الأمور.