صداقة إنفانتينو مع ترامب جديرة بالملاحظة، نظرًا لأن رئيس "فيفا" لم يكن قريبًا يومًا ما من قادة كندا والمكسيك أو من إدارة بايدن السابقة، التي لا يفتأ ترامب يتناولها بالسخرية حتى وصفها في جلسة زيلينسكي الشهيرة بأنها "كانت تتخذ القرارات من المرحاض!".
من المؤكد أنهم لم يعلنوا إنفانتينو "ملك كرة القدم" كما قال ترامب، هذه اللغة لا يعرفها إلا الرجل البالغ من العمر 78 عامًا، والذي يفع العالم تحت رحمة أفكاره بشكل يومي سيستمر أربع سنوات.
ديلاني يصر في مقاله على أن العلاقات القوية تعود ببساطة إلى فوز أمريكا باستضافة كأس العالم في عام 2018 حين كان ترامب رئيسًا، كما أنه ومع اقتراب موعد إقامة البطولة، هناك أيضًا شعورٌ بضرورة إرضاء الرئيس الأمريكي، حيث وصف إنفانتينو نفسه العلاقة الوثيقة بين الطرفين بأنها "ضرورية للغاية لنجاح كأس العالم".. عبارة تعكس بحد ذاتها مدى تدخل ترامب في صلب كل المجالات حتى كرة القدم التي لا يحبذها الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية، والذي يفضل عادة لعب الجولف وارتبط برياضات الملاكمة والمصارعة الحرة والتايكوندو في أوقات سابقة.
كما تتوافق نظرة الرجلين، ترامب وإنفانتينو من ناحية أخرى، حول بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة بنظامها الجديد، والتي جعلها حماس إنفانتينو "الأحادي ربما" حقيقة بعد رفض كبير من الأندية الأوروبية الكبرى، لكن جوائز هذه الفرق التي ستتخطى لكل فريق 90 مليون دولار على الأرجح قلبت الأمور رأسًا على عقب.
"نعم هناك فرصة" .. إنفانتينو يخضع لترامب في اختياره لمرشح "بعيد" للفوز بكأس العالم 2026!