Vancouver Whitecaps v Inter Miami CF - CONCACAF Champions CupGetty Images Sport

إنتر ميامي ضد وايتكابس | ميسي "متفرج أليف" في ليلة الانهيار .. ومودريتش وحده لا يكفي لإنقاذه من فضيحة!

عاش النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليلة تعيسة في كندا، بعدما كان شاهدًا على سقوط مروع لفريقه إنتر ميامي الأمريكي، أمام فانكوفر وايتكابس بنتيجة (0-2) في ذهاب نصف نهائي كأس أبطال الكونكاكاف.

وايتكابس قدم مباراة تكتيكية مثالية، فحجم من خطورة لاعبي إنتر ميامي وخطف هدفي الفوز في الدقيقتين 24 و85 عبر الثنائي براين وايت وسيباستيان بيرهالتر (على الترتيب)، من لعبتين متشابهتين كشفتا عن عجز واضح في دفاعات النادي الأمريكي.

وأصبح ميسي ورفاقه على بعد خطوات من وداع بطولة كأس الكونكاكاف من جديد، بعد هذه الخسارة المدوية، حيث يحتاج الفريق إلى معجزة في مباراة الإياب المقررة الأربعاء المقبل في فلوريدا.

وإذا نجح وايتكابس في تقديم نفس الأداء الدفاعي والبدني المميز في مباراة الإياب، فإنه سيضمن على الأقل الخروج مجددًا بشباك نظيفة في الإياب، وسيتأهل بسهولة لمواجهة المنتصر من نصف نهائي الآخر الذي يجمع بين تيجريس أونال، وكروز أزول المكسيكيين في المباراة النهائية على اللقب.

  • Vancouver Whitecaps v Inter Miami CF - CONCACAF Champions CupGetty Images Sport

    ميسي ليس في حالته!

    شكك الكثيرون في مدى جاهزية ميسي لخوض المباريات مع إنتر ميامي في الفترة الحالية، وكان على رأسهم تايلور تويلمان، نجم المنتخب الأمريكي السابق، والذي أكد بعد مباراة ميامي الأخيرة في الدوري على كولومبوس كرو، أن ليونيل يعاني من إصابة أو إجهاد، ورغم ذلك رد خافيير ماسكيرانو مدرب الفريق بالنفي.

    لكن مباراة فانكوفر وايتكابس، أكدت أن ميسي بالفعل ليس في حالته البدنية المعهودة، والأمر لا يتعلق بتقدمه في العمر بل في قدرته على الأداء طوال الـ90 دقيقة، وغابت خطورته تمامًا على مرمى المنافس.

    هذا ليس ميسي الذي يعرفه الجمهور في مباريات منتخب الأرجنتين، فإما أنه يعاني بالفعل من آثار الإجهاد أو الإصابة، أو أنه يتعمد عدم المجازفة بمجهود بدني كبير ومراوغات خطرة، حتى يتجنب أخطار الإصابة في ظل المواعيد الكبرى التي تنتظره مع الفريق الأمريكي وكذلك منتخب بلاده.

  • إعلان
  • ماذا قدم ميسي أمام فانكوفر وايتكابس؟

    تشير الإحصائيات إلى أن ميسي لم يقدم أي إضافة قوية للفريق في المباراة، ورغم ذلك كان هو مصدر بداية وإنهاء الهجمات أيضًا في غالبية المشاهد، لكن بدون أي خطورة تذكر، حيث كانت له تسديدتان على المرمى، هما إجمالي ما سدده الفريق الأمريكي بالكامل في الإطار!

    ولم يصنع ميسي أي فرصة خطرة على مرمى المنافس، حتى أنه لم يمرر الكرة إلى مربع الخصم سوى 4 مرات فقط، بينما كانت تمريراته الخلفية 12، أي 3 أضعاف، وهو ما يعكس صلابة دفاع المنافس والتزامه التكتيكي الذي نجح في إجبار لاعب بحجم ميسي على اللعب للخلف في أغلب فترات اللقاء.

    حتى على مستوى المراوغات الفردية التي يتميز بها ليونيل مهما تقدم في العمر، فإنه قام بـ4 مراوغات فقط صحيحة من أصل 9، بينما ارتكبت ضده 4 أخطاء وفقد الاستحواذ على الكرة 24 مرة!، كل هذه الإحصائيات تعكس مدى يأس ميسي في تجاوز لاعبي فانكوفر طوال اللقاء.

     وكانت اللقطة الأبرز لليونيل في المباراة، هي إهداره انفراد صريح بحارس مرمى فانكوفر، بينما كان فريقه متأخرًا بهدف، والتي كانت لتعيد فريقه للقاء وتسهل المهمة قليلًا في الإياب، ورغم ذلك خرج من الملعب متوعدًا جماهير المنافس بالرد عليهم في الإياب.

  • إنتر ميامي في خطر واضح

    لعب إنتر ميامي مباراة فانكوفر بكامل نجومه، ميسي، لويس سواريز، سرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا في التشكيل الأساسي، لكنهم لم يتمكنوا من خلق فرصة واحدة محققة للتسجيل أمام وايتكابس الذي حصن دفاعه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ليحسم الفوز بسهولة وبشباك نظيفة ويقترب بشكل كبير من النهائي.

    وقدم الفريق الكندي، درسًا للثلاثي بالميراس البرازيلي، بنفيكا البرتغالي والأهلي المصري، لتحجيم إنتر ميامي بسهولة خلال مرحلة المجموعات في كأس العالم للأندية المقررة بعد شهرين من الآن في الولايات المتحدة الأمريكية.

    ويكفي الإشارة، إلى أن إنتر ميامي الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري خلال أول 9 جولات هذا الموسم، خسر مرتين في بطولة الكونكاكاف خارج أرضه، ورغم قدرته على العودة في الإياب، إلا أن الأمور مختلفة هذه المرة بسبب النتيجة المريحة للمنافس وقدرته على تكرار الأمر في فلوريدا بعد أسبوع.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • David Beckham Victoria Inter Miami 2025Getty

    استمعوا إلى ميسي وإلا!

    لم يعد أمام إدارة إنتر ميامي في وجود النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، سوى إبرام تعاقدات ضخمة في 4 مراكز على أقل تقدير، خلال فترة القيد الاستثنائية التي وضعها الفيفا تحديدًا لدعم الفرق المشاركة في مونديال الأندية، حتى لا يغادر الفريق البطولة على أرضه وبين جماهيره بشكل مُهين.

    وإذا لم تستيقظ إدارة إنتر ميامي سريعًا سيحدث هذا السيناريو لا محالة، خصوصًا أن المنافسين في أفضل أحوالهم، فالأهلي يقترب كثيرًا من حسم لقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثالث على التوالي ويبرم تعاقدات مثالية، وبالميراس يسير بخطوات ثابتة سواء في كوبا ليبرتادوريس أو الدوري البرازيلي، وكذلك بنفيكا الذي سيكون خصمًا شرسًا للجميع على تذكرة التأهل من هذه المجموعة.

    ميسي نفسه، قدم المبادرة بوضوح لإدارة ناديه، بعد خروج تقارير صحفية تؤكد أن النجم الأرجنتيني نصح بالتعاقد مع الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد والذي ينتهي عقده مع النادي الملكي بنهاية الموسم الجاري.

0