Ricardo Kaka 2007 - Vinicius - Lionel Messi Cristano RonaldoGetty

"إمبراطورية ميسي ورونالدو وظهور دول جديدة على الخريطة" .. أحداث لم يشهدها العالم قبل آخر فوز برازيلي بالكرة الذهبية

مع اقتراب حفل تتويج الفائز بالكرة الذهبية (بالون دور) لعام 2024، أصبحت الأنظار متجهة صوب البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، باعتباره المرشح الأوفر حظًا للفوز بالجائزة.

وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، في سبتمبر الماضي، أن فينيسيوس الذي لعب دورًا بارزًا في تتويج الريال بثناية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، قد تم إبلاغه بأنه الفائز بالكرة الذهبية، من قِبل مسؤولي مجلة (فرانس فوتبول)، فيما ينتظر أن يتم تنظيم حفل التتويج في 28 أكتوبر، بمسرح دو شاتيليه في مدينة باريس.

وشهدت القائمة غياب الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، معًا للمرة الأولى منذ عام 2003، فضلًا عن خروج محمد صلاح، نجم ليفربول، من قائمة الـ30 لاعبًا، فيما يتواجد 6 لاعبين من ريال مدريد، بطل أوروبا للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، فضلًا عن عدد من نجوم المنتخب الإسباني، الذي توج بطلًا ليورو 2024، مثل رودري ولامين يامال ونيكو ويليامز وداني أولمو، فضلًا عن إرلينج هالاند وفلوريان فيرتس.. وغيرهم من نجوم الكرة العالمية.

تتويج فينيسيوس بالكرة الذهبية، سيجعلنا نعود بالذاكرة للوراء، تحديدًا في الثالث من ديسمبر عام 2007، عندما تقدم النجم البرازيلي ريكاردو كاكا، الذي قدم موسمًا تاريخيًا مع ميلان الإيطالي، لينال البالون دور، ويصبح رابع لاعب يتوج بالجائزة في تاريخ راقصي السامبا، بعد رونالدو في 1997 و2002، وريفالدو في 2009، ورونالدينيو في 2005، إلا أنه منذ تتويج كاكا، لم نشهد فوز أي برازيلي بالجائزة، أي منذ حوالي 17 عامًا، في ظل هيمنة ميسي ورونالدو على الجائزة، باستثناء عامي 2018 و2022 اللذين شهدا فوز الكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيما بالجائزة.

ماذا حدث في العالم منذ تلك الفترة؟ وما الذي تغير في عالم كرة القدم - والرياضة بشكل عام - منذ آخر تتويج لبرازيلي بالكرة الذهبية، هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Messi Ronaldo Real Madrid BarcelonaGetty

    ميسي وكريستيانو: من صفر إلى 13 كرة ذهبية!

    كان ريكاردو كاكا آخر لاعب يفوز بالكرة الذهبية، قبل أن تبدأ إمبراطورية الصراع بين الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فحتى تتويج البرازيلي، لم يكن النجمان الأرجنتيني والبرتغالي قد توجا بأي (بالون دور).

    ومنذ ذلك الحين، بدأ السباق، بين تتويج كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية 5 مرات، مع مانشستر يونايتد وريال مدريد، خلال نسخ 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، فيما فاز ليونيل ميسي بالبالون دور 8 مرات، مع برشلونة وباريس سان جيرمان وإنتر ميامي، في نسخ 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 و2023.

    وكتب رونالدو وميسي تاريخًا لا ينسى في كرة القدم، حيث تمكن كريستيانو من قيادة منتخب البرتغال للفوز بلقب اليورو لأول مرة في 2016، فيما تمكن ميسي من إنهاء انتظار الجماهير الأرجنتينية لـ36 عامًا، ليقود التانجو للفوز بلقب كأس العالم 2022.

    لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن هناك أجيالًا من اليافعين، لم تدرك صراع الكرة الذهبية التي حفرت بأسماء عدد من أساطير الكرة العالمية، واكتفت بمشاهدة البالون دور تتنقل بين أسطورتي الأرجنتين والبرتغال، عدا جائزتين ذهبتا إلى لوكا مودريتش وكريم بنزيما، قبل أن يخرج ميسي ورونالدو معًا من السباق لأول مرة منذ 2003.

    وقبل عهد ميسي ورونالدو، كان أكثر المتوجين بالكرة الذهبية، هما الفرنسي ميشيل بلاتيني والثنائي الهولندي يوهان كرويف وماركو فان باستن، برصيد 3 ألقاب، فيما فاز بالجائزة مرتين، كل من الثنائي الألماني فرانز بيكنباور، كارل-هاينتس رومينجه، البرازيلي رونالدو، الإسباني ألفريدو دي ستيفانو، الإنجليزي كيفن كيجان.

  • إعلان
  • GFX VAR Offside Premier LeagueGetty/GOAL

    ظهور تقنية VAR في ملاعب الكرة

    لم يشهد آخر تتويج برازيلي بالكرة الذهبية، ظهور تقنية الفيديو بعد في ملاعب كرة القدم، والتي ظهرت للمرة الأولى عام 2010، بإشراف الاتحاد الملكي الهولندي، وتم اختبار التقنية لأول مرة بشكل غير رسمي خلال موسم 2012-2013، قبل أن يقدم التماسًا إلى مجلس الاتحاد الدولي لتعديل قوانينه باستخدام النظام، ليتم الموافقة عليه عام 2016.

    وتقرر تجربة نظام الـVAR، في كأس العالم للأندية 2016، فضلًا عن مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وإيطاليا، فيما بات الدوري الأسترالي، أول دوري يستخدم التقنية في أبريل 2017، بمباراة ملبورن سيتي وأديلايد يونايتد، فيما تم تطبيق التقنية في الدوريين الألماني والإيطالي مع بداية موسم 2017-2018، والدوري الإسباني في 2018-2019، ثم تم تطبيق التقنية في إنجلترا لأول مرة، في يناير 2018، بمباراة برايتون أند هوف ألبيون وكريستال بالاس بكأس الاتحاد الإنجليزي.

  • Spain World Cup 2010 - Guardiola BarcelonaGetty

    جوارديولا يفسد كرة القدم وإسبانيا تحتكرها

    بشهادة عدد من نجوم الكرة، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي ذاته، فإن اسلوب لعب بيب جوارديولا، تسبب في ضرر كبير لكرة القدم، لما اتسم به من بساطته وتميزه، والذي دفع الكجميع لمحاولة تقليده، كما تحدث مهاجم إيطاليا السابق، لوكا توني، مع جوارديولا مازحًا، بأنه دمّر كرة القدم، بابتكار فكرة (المهاجم الوهمي)، والتي جعلت توني غير قادر على إيجاد فريق لمدة 4 سنوات.

    وتعلم جوارديولا من مدرسة أسطورة برشلونة، يوهان كرويف، ليصنع تاريخًا لم تشهده كرة القدم مسبقًا، بعدما تولى قيادة الكتيبة الكتالونية في 2008، حيث قاد كتيبة تضم أبناء أكاديمية لاماسيا، بين ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، للفوز بالسداسية التاريخية بموسم 2008-2009، كما بات أصغر مدرب يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

    وتزامن توهج برشلونة مع سيطرة الكرة الإسبانية على عالم كرة القدم، بعدما تمكن دل بوسكي من قيادة منتخب إسبانيا للتتويج بكأس العالم 2010 واليورو مرتين متتاليتين في 2008 و2012.

  • Germany BrazilGetty Images

    كارثة الـ7-1 التاريخية

    سيناريو لم يتوقعه أحد على وجه الكرة الأرضية، وقع على ملعب مينيراو، حيث شهد تاريخ 8 يوليو 2014، كارثة كروية ستظل عالقة في أذهان كل مشجع برازيلي، شاهد على أرضه، خسارة مؤلمة لمنتخب بلاده أمام ألمانيا بنتيجة (7-1)، في نصف نهائي كأس العالم 2014.

    وبينما كانت الجماهير البرازيلية تحلم بتتويج السليساو بالمونديال السادس على أرضها، معتمدة على نجمها الأول نيمار جونيور، والذي صدم الجماهير بإصابة قوية في مباراة ربع النهائي أمام كولومبيا، لتجد كتيبة المدرب فيلبي سكولاري، نفسها أمام ماكينات ألمانية لم تعرف الرحمة، حيث هزت شباك البرازيل بخمسة أهداف فقط قبل مرور نصف الساعة من بداية المباراة، لتنهي المباراة بسباعية تاريخية، فما حققت ألمانيا اللقب بعد الفوز على الأرجنتين بهدف نظيف في النهائي.

  • GER ONLY Pele MaradonaImago Images

    أساطير الكرة يفارقون الحياة

    منذ 2007 وحتى يومنا هذا، رحل عن عالمنا عدد من أساطير كرة القدم، بين البرازيلي بيليه، البطل التاريخي لكأس العالم بثلاثة ألقاب، والأرجنتيني دييجو مارادونا، أسطورة برشلونة ونابولي الذي قاد بلاده لمونديال 1986.

    وكان بيليه قد نال كرة ذهبية شرفية، من اتحاد الفيفا، عام 2014، علمًا بأن قانون مجلة فرانس فوتبول، كان يمنع أي لاعب غير أوروبي من الفوز بالجائزة حتى عام 1995، وبعد عملية إعادة تقييم للكشف عن اللاعبين الأحق بالفوز بالجائزة - إذا كانت عالمية - عام 2016، تبين أن بيليه كان جديرًا بالفوز بالبالون دور 7 مرات بأثر رجعي.

    وفارق دنيانا أيضًا، عدد من الأساطير، مثل ألفريدو دي ستيفانو عام 2014، وأوزيبيو في نفس العام، وكذلك فرانتس بيكنباور عام 2024.

  • Real Madrid 2014 Champions League winnersGetty

    ريال مدريد ينهي انتظار العاشرة

    بعد انتظار استمر 12 عامًا، شاهد فيها غريمه برشلونة وهو يعتلي عرش أوروبا 3 مرات، استطاع ريال مدريد أن ينهي النحس أخيرًا في 2014، بالفوز بالنجمة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، بعد نهائي ملحمي أمام أتلتيكو مدريد، على ملعب دا لوز، فيما كان الأتلتي على أعتاب التتويج بهدف جودين، قدم سيرخيو راموس واحدة من لقطاته التي لا تنسى، بكرة رأسية منحت الريال تعادلًا في الدقيقة 90+3.

    وما توجه الفريقان إلى الوقت الإضافي، استعرض الريال عضلاته بإحراز ثلاثية أخرى عن طريق جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو، ليتوج الميرينجي باللقب الأوروبي العاشر، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

    والآن بعد مرور 10 سنوات على تلك اللحظة التاريخية، انهالت الألقاب الأوروبية على ريال مدريد، بعد إحراز 5 ألقاب جديدة، بين ثلاثية الريال مع المدرب زين الدين زيدان، في 2016 و2017 و2018، ثم لقبي 2022 و2024.

  • Leicester City 2016 Premier League championsGetty

    ليستر سيتي يكتب معجزة لا تنسى

    من كان يصدق أن ذلك الفريق الذي صارع الهبوط في موسمه الأول بعد التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز في 2014-2015، أن يتقدم بين جميع العمالقة، وينتزع لقب البريمييرليج بموسم 2015-2016، متفوقًا على آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.

    ولم يصدق أحد أن كتيبة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، والتي تضم أسماء مثل الجزائري رياض محرز، والإنجليزي جيمي فاردي، تنتزع لقب البريمييرليج، بعد اعتلاء الصدارة برصيد 81 نقطة، ليكتب ليستر سيتي واحدة من أكثر القصص المُلهمة في تاريخ كرة القدم.

    ويكفي إثبات معجزة ليستر، بأن صنّاع المراهنات وضعوا احتمالات بمعدل 1/5000 ضد فوز الثعالب بالدوري، وتكبدهم خسائر تبلغ 25 مليون جنيه استرليني، حيث فاز أحد المُقامرين بأكثر من 100 ألف استرليني، بعدما راهن بمبلغ 20 جنيهًا فقط عندما كانت نسبة الاحتمالات 1/5000، فيما فاز آخر مجهول بمبلغ 200 ألف استرليني، بعدما راهن بمبلغ 100 جنيه استرليني، عندما انخفضت الاحتمالات إلى 1/2000.

  • أحداث أخرى عالمية

    ومنذ 2007 حتى عامنا هذا، شهد العالم العديد من الأحداث، الرياضية وغير الرياضية، بعدما أصبح السباح الأمريكي مايكل فيلبس الأكثر فوزًا بالميداليات الأولمبية عبر التاريخ، وظهور العداء الجامايكي يوسين بولت، المُلقب بـ(أسرع رجل في الكرة الأرضية)، كما فض الصربي نوفاك دجوكوفيتش، الصراع التاريخي بين رافائيل نادال وروجر فيدرر في أذهان عشاق التنس، ليصبح نوفاك اللاعب الأكثر تتويجًا بألقاب الجراند سلام عبر التاريخ، بـ24 بطولة.

    وعلى المستوى غير الرياضي، فإن العالم شهد وباء كوفيد 19، الذي أصاب أكثر من 600 مليون شخص حول العالم، فضلًا عن ظهور دولتين جديدتين على الخريطة، وهما كوسوفو (2008) وجنوب السودان (2011).

    شاركنا عزيزي القارئ، ما هو الحدث الذي لا تنساه، منذ تتويج آخر برازيلي بالكرة الذهبية في 2007؟