مع اليوم الأخير للتوقف الدولي لشهر نوفمبر الجاري، تلقى ريال مدريد ومدربه تشابي ألونسو صدمة بإصابة أحد الركائز الأساسية للفريق أمس الثلاثاء، وسط مؤشرات لغيابه لأسابيع عن الملاعب.
AFPما القصة؟
الحديث هنا عن المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، الذي لم يستطع استكمال مباراة منتخب بلاده الودية أمام المنتخب التونسي أمس الثلاثاء، واضطر المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاستبداله.
صاحب الـ27 عامًا شارك في المباراة أساسيًا، لكن مع بداية الشوط الثاني، بدى بعض الألم على وجهه، لكنه استكمل اللقاء، حتى أتت الدقيقة 60، ومعها اضطر أنشيلوتي لإخراجه مع الملعب بعد فحص ميداني من الجهاز الطبي له، خوفًا من تفاقم الإصابة.
هل إصابة ميليتاو خطيرة؟
ملامح المدافع البرازيلي أثناء خروجه من الملعب أقلقت جماهير ريال مدريد تحديدًا، خاصةً وأنه النجم الذي صارع في العيادات ومراكز التأهيل غالبية فترات الموسم الماضي.
لكن بحسب "Radioestadio Noche" فإن إصابة ميليتاو أمام المنتخب التونسي ليست بالخطيرة، في انتظار خضوعه لفحوصات طبية أكثر دقة، اليوم الأربعاء، للتأكد من وضعه الصحي.
لكن رغم ذلك إلا أنه وبحسب المصدر ذاته فإن غياب نجم الميرينجي عن الملاعب قد يتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بحسب المؤشرات الأولية.
مباريات قد يغيب عنها ميليتاو
بحسب تلك المؤشرات الأولية، فإن صاحب الـ27 عامًا سيغيب عن مواجهات إلتشي، جيرونا وأتلتيك بيلباو في الدوري المحلي، بجانب لقاء أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، حال غاب أسبوعين فقط.
أما إن امتدت فترة غيابه لثلاثة أسابيع، فبالإضافة للمباريات السابقة، سيغيب كذلك أمام سيلتا فيجو في الدوري الإسباني، المحدد لها السابع من ديسمبر المقبل، مع احتمالية لحاقه بقمة مانشستر سيتي في دوري الأبطال، المقرر لها العاشر من الشهر ذاته.
شبح الإصابات يطارد المحارب البرازيلي من جديد
بالنسبة لميليتاو، تبدو الإصابات قدرًا لا مفر منه ولعنة ترفض أن تتركه، إنها قسوة مضاعفة للاعب قضى ما يقرب من عام كامل في صالات التأهيل، يخوض معركة يومية لاستعادة لياقته وقوته بعد إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها في بداية الموسم الماضي.
لقد عاد هذا الموسم ليثبت للجميع أنه ليس فقط مدافعًا قويًا، بل قائد حقيقي، لتأتي هذه الانتكاسة كطعنة في الظهر، ليس فقط لجسده، بل لروحه المعنوية التي بناها بصعوبة بالغة خلال رحلة التعافي الطويلة.
حظه العاثر قد يضعه مجددًا في عيادة النادي، وهو ما يمثل ضربة نفسية قاسية للاعب قاتل لأشهر طويلة من أجل العودة إلى الملاعب وأثبت جدارته كعنصر لا يمكن المساس به في تشكيلة ألونسو وهو ما يجعل هذه الانتكاسة أكثر مرارة وقسوة.
هذا في وقت لم يغب به ميليتاو في الموسم الجاري بداعي الإصابة سوى عن مواجهة كايرات ألماتي في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-2026، بعدما تعرض لكدمة في ديربي مدريد أمام أتلتيكو في الجولة السابعة من الدوري الإسباني، والذي خسره فريقه بخماسية مقابل هدفين.
نتيجة مواجهة البرازيل وتونس
بخلاف صدمة إصابة إيدير ميليتاو، لم يحسن الإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ المدير الفني للمنتخب البرازيلي، إدارة مواجهة نظيره التونسي الودية.
راقصو السامبا تعادلوا بصعوبة إيجابيًا بهدف لكل فريق خلال مواجهة نسور قرطاج، حيث أدرك التعادل بفضل ضربة جزاء في الدقيقة 44 من عمر الشوط الأول، سجلها إستيفاو ويليان، بينما كان المنتخب العربي قد تقدم أولًا في الدقيقة 23 عن طريق حازم المستوري.
فيما كانت كتيبة أنشيلوتي قد حققت الفوز قبل أيام قليلة أمام المنتخب السنغالي بثنائية نظيفة، أحرزهما إستيفاو ويليان وكاسيميرو.
مسيرة ميليتاو في الملاعب
المدافع البرازيلي بدأ مسيرته الكروية في الفئات السنية بساو باولو قبل أن يصعد للفريق الأول بالنادي في يناير 2017.
وشارك ميليتاو في 57 مباراة مع الفريق البرازيلي، سجل خلالها أربعة أهداف وصنع اثنين آخرين.
وفي أغسطس 2018، كانت تجربته الاحترافية الأولى، حيث الانتقال من ساو باولو إلى بورتو البرتغالي، الذي قضى معه موسمًا وحيدًا.
خلال ذاك الموسم، شارك البرازيلي في 47 مباراة مع الفريق البرتغالي بمختلف البطولات، أحرز خلالها خمسة أهداف وصنع أربعة آخرين.
فيما بدأت رحلته مع ريال مدريد منذ يوليو 2019، ولا يزال عقده مستمرًا حتى نهاية يونيو من عام 2028.
مع الميرينجي، خاض البرازيلي 186 مباراة متنوعة في كافة البطولات، سجل خلالها 13 هدفًا وصنع سبعة آخرين.
وقد شهدت فترته مع ريال مدريد تحقيقه للبطولات، حيث توج بدوري أبطال أوروبا مرتين، بجانب الدوري الإسباني ثلاث مرات، ومثلهم من كأس السوبر الإسباني، ولقبين من كأس السوبر الأوروبي، ولقب وحيد من كأس إسبانيا، بجانب كأس العالم للأندية.
على الصعيد الدولي، خاض ابن بلاد السامبا 38 مباراة مع المنتخب الوطني الأول، وأحرز هدفين، فيما توج بكوبا أمريكا 2019.