Getty29 دقيقة كانت هي كل ما نجح المنتخب الكرواتي في الصمود فيهم قبل تسجيل إسبانيا لثلاثة أهداف متتالية في ختام الشوط الأول حسمت بهم المباراة بشكل مبكر.
المنتخب الإسباني لم يكن يسيطر بشكل مطلق على المباراة، وقد يظن البعض أن النتيجة غير عادلة، لكن كان هناك تفاصيل بسيطة تحكمت في تلك المواجهة، دعونا نستعرض أبرزها فيما يلي:
Gettyالنجم الإسباني الذي لطالما كان لغزًا بالنسبة لجماهير منتخب بلاده كان هو صاحب كلمة البداية في مباراة اليوم وسجل الهدف الأول لمنتخب لاروخا.
كرة الهدف الأول على الرغم من أنها كانت سهلة ومن اليسير على أي مهاجم أن يسجلها، لكن لو قمنا بإحصائية تخص جماهير منتخب إسبانيا التي ظنت أن موراتا سيسجل تلك الكرة هدفًا سنجد أن عددهم قد يكون أقل من النصف.
موراتا مؤخرًا لا يمر بأفضل أحواله وقبل اليورو تسائلت الجماهير فيما بينها إذا ما كان يجب الدفع به أساسيًا في البطولة، وتم تداول أسماء مثل خوسيلو وحتى مثل داني أولمو للعب كمهاجم وهمي.
لكن ها هو موراتا يرد على كل الشكوك وكان السبب في افتتاح التسجيل وفتح المباراة أمام المنتخب الكرواتي العنيد وحسمها من الشوط الأول.
Getty Images ما ظهر عليه المنتخب الكرواتي من مستويات هذيلة بعد الهدف الأول بالأخص على المستوى الدفاعي، والإنهيار في التعامل الذهني مع المباراة لا يليق بفريق تواجد في المربع الذهبي لكأس العالم في آخر نسختين.
سوء تمركز وتمريرات غير صحيحة وتصرف غير سليم في الكرة، حتى الكرات التي تم تسديدها على أوناي سيمون لم تكن في أفضل حال له، على الرغم من خطورتها.
في نهاية المطاف خسرت كرواتيا المباراة في خمس كرات فقط، ثلاثة على مرمى وكرتين على مرمى إسبانيا لم يتم التعامل معهم بشكل سليم.
Getty Imagesأوناي سيمون كان من كلمات السر في تلك المباراة، ومن أسباب تفوق إسبانيا، على الرغم من أنه في بعض الأحيان اضطر للتعامل مع كرات سهلة من الكروات.
حارس المرمى المخضرم منع كرواتيا من التقدم قبل هدف موراتا الأول، ومنعهم من التعادل عدة مرات، كما منعهم من العودة في النتيجة وتقليص الفارق.
في الختام كان سيمون ترس في ماكينة إسبانيا التي قدمت مباراة طيبة للغاية ونجحت من خلالها في إرسال رسالة قوية لكافة الفرق المشاركة في البطولة.
Getty Imagesالنجم الكتالوني الشاب ظهر اليوم كأنه لاعب يتواجد مع المنتخب الإسباني منذ عقود ويعرف خبايا ملاعب أوروبا وقدم مستويات عظيمة.
أمام منتخب متمرس مثل كرواتيا صنع يامال الهدف الثالث الذي قتل اللقاء تمامًا مع نهاية المباراة من تمريرة عظيمة ضرب بها خطوط الدفاع بشكل سلس ووصلت لدانييل كارباخال الذي لم يواجه أي مشكلة في تسجيل الهدف.
يامال قدم اليوم نسخة رائعة من نفسه ولم يكتف بكونه أصغر من شارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية فأصبح أصغر من يصنع أي على الإطلاق في تاريخ البطولة.
Gettyإسبانيا لم تتفوق بشكل كلي، بل كان لها لحظات من التفوق والتألق ونجحت في استغلالها، بينما كرواتيا لم تستغل لحظاتها.
في الختام المنتخب الإسباني حقق المطلوب ونال أهم ثلاث نقاط في المجموعة ولا يفصله عن صدارتها سوى فوز آخر على الأرجح، أو فوز وتعادل.