إرلينج هالاند وكاسيميرو.. أفضل 21 صفقة انتقال بأوروبا في موسم 2022-2023

كان لدي دي ليخت العديد من العروض، بعد قراره بمغادرة أياكس في نهاية موسم 2018-2019، بما في ذلك برشلونة، حيث كان يمكنه الاستمرار في اللعب مع زميله الهولندي فرينكي دي يونج. ومع ذلك، اختار دي ليخت الانضمام إلى يوفنتوس بسبب "إعجابه" بكرة القدم الإيطالية، وبالتحديد فن الدفاع الذي يتمتع به أيقوناته مالديني، وفرانكو باريسي، وأليساندرو نيستا.

للأسف، لم يتمكن المدافع المركزي من التأقلم بشكل جيد في تورينو. فقد أصبح بطلاً للدوري الإيطالي خلال فترته في ملعب أليانز أرينا، لكنه كان يتعرض بانتظام للانتقادات بسبب أدائه في الدفاع، مع تراجع يوفنتوس بعد سنوات عديدة من الهيمنة المحلية.

واستغل دي ليخت الفرصة عندما حان دور بايرن ميونخ، وبعد شهر واحد فقط في النادي، أدلى بتصريح جريء، بأن النادي الألماني هو "خطوة للأمام" بالنسبة له من حيث الجودة. لقد سمح له تغيير البيئة بالتأكيد، بإعادة اكتشاف أفضل مستوياته.

قد يكون بايرن ميونخ قد فاز بلقب الدوري الألماني بصعوبة، ولكنهم لا يزالون يمتلكون أفضل سجل دفاعي في الدوري، وذلك بفضل دي ليخت. لقد أعاد بناء سمعته بشكل رائع، وسيكون حضوره المستمر أمرًا حيويًا، لتوماس توخيل في المستقبل.

مسيرة سانشيز حتى الآن، مليئة بالارتفاعات والانخفاضات. صنع النجم التشيلي اسمه في أودينيزي قبل أن يلعب في فريق برشلونة المليء بالنجوم، ويصبح شخصية مقدسة في آرسنال. ولكن بعدها جاءت الخطوة غير الموفقة إلى مانشستر يونايتد في يناير 2018، والتي أوقفته في مساره. إذ لم يتمكن سانشيز سوى من تسجيل ثلاثة أهداف في 32 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، مع الشياطين الحمر قبل أن يُعار إلى إنتر في أغسطس 2019.

وبعد عام، تم تحويل تلك الصفقة إلى دائمة، بينما أثبت الجناح العبقري نفسه كعضو مهم في فريق إنتر. حقق ثلاثة ألقاب كلاعب في إنتر، وساهم بتسجيل 20 هدفًا وصناعة 23، لكن تم إنهاء عقده بالتراضي في صيف العام الماضي، بعد أن فقد ثقة مدربه سيموني إنزاجي.

عندما انتقل سانشيز إلى مرسيليا مجانًا، كانت التوقعات منخفضة. بدا أن أفضل سنوات نجم آرسنال السابق قد انتهت، ولكنه أثبت عكس ذلك.

قاد سانشيز محاولة مرسيليا الأخيرة للتأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث سجل 14 هدفًا في 34 مباراة بالدوري الفرنسي. كما قدم أداءً مميزًا للغاية، للمساعدة في إخراج باريس سان جيرمان من كأس فرنسا في دور الـ16، مما يظهر أن لديه ما يكفي من القدرات على الرغم من بلوغه سن 34 عامًا.

لعب ديبالا دورًا حيويًا، في إحدى الفترات الأكثر نجاحًا في تاريخ يوفنتوس، حيث ساهم في حصد 12 لقبًا محليًا عبر سبع سنوات في النادي. لكن البطولات توقفت الموسم الماضي، وكان ديبالا من بين الراحلين بعد أن أخبروه أنه "لن يكون جزءًا من المشروع المستقبلي".

وكان هناك ارتباط قوي بانتقال ديبالا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن جوزيه مورينيو رأى فرصة لإضافة لاعب عالمي المستوى إلى صفوف روما، بعد نجاحهم في الفوز بكأس الدوري الأوروبي للمؤتمرات. قال ديبالا بعد التوقيع مع روما:" السنوات الأخيرة في يوفنتوس لم تكن سهلة، والتغيير كان جيدًا بالنسبة لي. اتصل بي مورينيو، وفي دقائق قليلة قررت".

في موسمه الأول في روما، غاب الفائز بكأس العالم عن 19 مباراة بسبب الإصابة، مما يفسر جزئيًا سبب عدم تحقيق روما المركز الرابع في الدوري الإيطالي مرة أخرى. عندما كان على أرض الملعب، بدا روما فريقًا أفضل بكثير.

وسجل ديبالا 16 هدفًا وصنع 8، في 36 مباراة هذا الموسم، حيث تأتي بعض أفضل عروضه خلال مشوار روما نحو نهائي الدوري الأوروبي. يخوض سباقًا مع الوقت ليكون جاهزًا للمباراة النهائية أمام إشبيلية، لكن لدى فريق مورينيو كل فرصة للفوز، إذا كان النجم الأرجنتيني ضمن التشكيلة الأساسية.

كوبو لم يحصل على الفرصة للتألق في ريال مدريد، الذي تخلص منه أخيرًا، وانضم لريال سوسييداد الصيف الماضي بعد سلسلة من الإعارات. أظهر جناح اليابان لمحات من موهبته، خلال فتراته في مايوركا، وفياريال، وخيتافي، لكنه تطور ليصبح لاعبًا أكثر اكتمالًا في فريقه الحالي.

وتأهل ريال سوسييداد لدوري أبطال أوروبا لأول مرة، في العقد تحت قيادة إيمانول ألجواسيل، الذي وثق في مواهب كوبو منذ البداية. ونجح اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا في تسجيل 16 مساهمة في الأهداف في الدوري الإسباني، حيث سحر الجماهير بأسلوبه المباشر، وقدرته الرائعة على المراوغة.

ما زال ريال مدريد يمتلك 50% من حقوق لعب كوبو، وإذا استمر على المسار الحالي، فإن إمكانية عودته بشكل مفاجئ إلى سانتياجو برنابيو قد تظهر.

أمضى إنتر موسمًا رائعًا، وقد ينتهي بالفوز بثنائية تاريخية، حيث لا يزال لديهم موعد في نهائي دوري أبطال أوروبا، مع مانشستر سيتي بعد فوزهم بكأس إيطاليا. لقد استحوذ لاوتارو مارتينيز، ونيكو باريلا، ودينزل دومفريس على معظم العناوين الرئيسية، ولكن يجب أن يحصل أونانا أيضًا على الكثير من الثناء على أدائه في حراسة المرمى.

لعب حارس المرمى الكاميروني، دور البديل لسمير هاندانوفيتش بعد وصوله الأول من أياكس، ولكنه سرعان ما ضمن مكانة أساسية في تشكيلة سيموني إنزاجي، وقد كان مثيرًا للإعجاب بشكل خاص في دوري أبطال أوروبا. حافظ أونانا على سبع شباك نظيفة في 12 مباراة، خلال مشوار نيرازوري نحو النهائي، بما في ذلك مباراتين بدون استقبال أهداف، ضد الغريم التقليدي أي سي ميلان في الدور نصف النهائي.

لم يسجل أي حارس مرمى نسبة تصدُّد أعلى في المسابقة هذا الموسم، وقد لفت الأداء المذهل لأونانا انتباه تشيلسي، ومانشستر يونايتد، حيث يسعى كل منهما لضم حارس مرمى أساسي جديد.

لم يكن كريستنسن دائمًا منتظمًا في تشيلسي، لكنه حصل على ميداليات الفائز بدوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الأوروبي، خلال فترة بقائه البالغة ثمانية أعوام في غرب لندن، وكان دائمًا لاعبًا موثوقًا به. وقد كان الدنماركي موثوقًا به بنفس القدر منذ انضمامه إلى برشلونة، حيث شكل شراكة قوية مع رونالد أراوخو في قلب الدفاع.

وخط الدفاع لبرشلونة، ساهم في تتويجهم بلقب الدوري الإسباني لأول مرة في أربعة مواسم، وحظي كريستنسن بمكانة خاصة في قلوب جماهير البلوجرانا في كتالونيا، بفضل طريقة لعبه المميزة. يجب على تشيلسي أن يندم بشدة، على السماح برحيل اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا مجانًا، فقد كانت خسارتهم هي مكسب برشلونة بلا شك.

عيّن باريس سان جيرمان سيمونز كواحد من أكثر المواهب المشرقة، بعد أن أغراهم بالانتقال من أكاديمية برشلونة لاماسيا في عام 2019، لكنه اضطر للانتظار لفرصته في الفريق الأول. تمكن اللاعب الدولي الهولندي أخيرًا من الظهور في الموسم الماضي، ولكنه انتهى الموسم بسبع مباريات فقط، في ظل المنافسة الشديدة على المراكز.

وتم اقتراح إعارة سيمونز إلى بي إس في، ولكن الصفقة تحولت في النهاية إلى انتقال دائم، بعد أن قرر سيمونز عدم تمديد عقده في بارك دي برانس. منذ ذلك الحين، ظهر لباريس سان جيرمان بالضبط ما فاتهم.

سجل سيمونز 22 هدفًا في عامه الأول في بي إس في، بالإضافة إلى صناعته لـ 12 آخر، والفوز بكأس يوهان كرويف، وكأس توتو كانفب بيكر، والحصول على حذاء الهداف المشترك في الدوري الهولندي. يعتبر اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا، فنيًا رائعًا قادرًا على بدء الهجمات وإنهائها بنفس القدرة، وكان من دواعي السرور أن نرى بدء تحقيق جزء من قدراته في ملعب فيليبس.

يحتفظ باريس سان جيرمان بخيار إعادة شراء سيمونز، والذي قد يكون مغريًا لهم، إذا استمر في تحقيق نفس المستويات في موسم 2023-2024.

القادم هو رجل تم وصفه، كأحد أهداف الانتقال الأساسية من قبل كل من مانشستر يونايتد، وبايرن ميونخ، اللاعب الفرنسي المتعدد المهام كولو مواني. بعد موسم واحد فقط في فرانكفورت بعد مغادرته نانت، يتم تصنيف كولو مواني كلاعب يستحق 100 مليون جنيه استرليني.

لن يأتي ذلك بمفاجأة، لأي شخص قد تابع تقدمه في ألمانيا. سجل اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، 23 هدفًا وصنع 17، في أول 45 مباراة له مع آينتراخت، مما ساعدهم على الوصول إلى نهائي كأس ألمانيا.

ويمتلك كولو مواني، سرعة فائقة، ويزدهر في المواجهات الفردية، حيث يتعذر على القليل من الفرق في الدوري الألماني، التعامل مع طاقته وقوته المخادعة على الكرة. فرانكفورت اكتشفوا ماسة، ومن المؤكد أنهم سيحققون ربحًا كبيرًا في نافذة الانتقالات الصيفية.

قليلون من توقعوا كيف سيتقدم أنجويسا، بعد انتقاله المعار إلى نابولي من فولهام في عام 2021. كانت فترة ثلاث سنوات في الغالب لا تُذكر، ولكن إيطاليا ثبتت أنها البيئة المثالية له للتحسن.

وبعد عام مشجع، قام نابولي بتوقيع عقد دائم مع أنجويسا في الصيف الماضي، والذي ثبت أنه قرار رائع. كان اللاعب الكاميروني ضخمًا، وقويًا أثناء انتصار فريق سباليتي بالحصول على لقب الدوري، حيث قاد ضغط فريقه في وسط الملعب، ولعب دورًا محوريًا في بناء اللعب.

أنجويسا أيضًا لمع في دوري أبطال أوروبا، ولا سيما في فوز ساحق 4-1 على ليفربول خلال دور المجموعات، وقد يتاح له فرصة العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، في نادٍ أكبر بكثير خلال الأسابيع المقبلة.

في العام الأخير له في آرسنال، سجل لاكازيت هدفًا واحدًا فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ثلاثة منها كانت من ركلات الجزاء. لم يكن من المفاجئ أن قرر الجانرز عدم تمديد عقده، وكذلك لم يكن مفاجئًا هوية النادي الذي استفاد من فرصة التعاقد معه، بعد رحيله.

عاد لاكازيت إلى نادي ليون بعقد لثلاث سنوات، حيث سجل 119 هدفًا بين عامي 2010 و2017. وقد أضاف 31 هدفًا آخر في موسم 2022-2023، مما أسكت النقاد الذين قالوا إن مسيرته في القمة انتهت.

فقط نجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، سجل المزيد من الأهداف في الدوري الفرنسي من لاكازيت، الذي سجل أربعة أهداف في فوز مدهش 5-4 على مونبلييه، والذي سيبقى في الذاكرة لفترة طويلة. لا يزال هناك الكثير من الحيوية في هذا النجم القديم.

بعد غياب دام لمدة 20 عامًا، أصبح نيوكاسل ناديًا في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى. قام إيدي هاو بعمل رائع، بدون الاستفادة الكاملة من الإنفاق لأصحاب النادي السعوديين، ولكن التعاقدات التي قام بها كانت ذكية.

ولم يكن هناك أحد أثر أكبر من بوتمان، حيث تمكن نيوكاسل من التفوق في منافسة شرسة، من إي سي ميلان للتعاقد مع مدافع ليل، على فترة خمس سنوات. كان اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، ضاربًا في الدفاع لفريق هاو، وكان هدوءه وجودته عند قيادة الكرة خارج منطقة الدفاع، أمرًا ضروريًا في سعيهم لدخول المربع الذهبي.

ازدهر بوتمان بجانب فابيان شار، حيث لم يتلق نيوكاسل سوى 33 هدفًا في 38 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أفضل رقم في الدوري بأكمله. لن تكون مفاجأة إذا ارتقى اللاعب الهولندي إلى مستوى أعلى، على أكبر مسرح في أوروبا في الموسم القادم.

كان موسم 2022-2023، مثيرًا للغاية بالنسبة لبالاوجن، الذي أعلن عن نفسه كواحد من أبرز المواهب الشابة في اللعبة، بعد انضمامه إلى ريمس على سبيل الإعارة من آرسنال. سجل اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا 20 هدفًا في الدوري الفرنسي، بما في ذلك هدف تعادل مذهل، في الوقت الإضافي، أمام باريس سان جيرمان في بارك دي برانس.

وأصبح بالاوجن تهديدًا للدفاعات، في جميع أنحاء فرنسا، بسبب سرعته وذكائه في صناعة التحركات خلف الدفاع، وهو لاعب بارع أمام المرمى. من غير المعروف ما إذا كان سيحصل على فرصة تحت قيادة ميكيل أرتيتا في ملعب الإمارات، ولكنه سيكون لديه العديد من الخيارات الأخرى إذا قرر آرسنال عدم إعادته.

كما تم تداول اسم اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا، الذي اختار مؤخرًا التمثيل الدولي للولايات المتحدة بدلاً من إنجلترا، كهدف محتمل لأندية مثل إيه سي ميلان، وأر بي لايبزيج. قد يندم آرسنال إذا سمح لبالاوجن بمتابعة تطوره في مكان آخر.

أكانجي كان البطل غير المعروف، في نجاح مانشستر سيتي بالفوز باللقب الأخير. تم استقبال انتقاله الأول إلى ملعب الاتحاد، من بوروسيا دورتموند باللامبالاة، ولكن بيب جوارديولا كان يعرف بالضبط ما يفعله.

اللاعب السويسري هو قارئ رائع للعبة، وممرر ماهر، مما ساعده على التكيف مع متطلبات العمل في آلة جوارديولا المصقولة بدون أي تعثر. استطاع أكانجي بسرعة أن يستدرج نفسه في التشكيلة الأساسية قبل لابورت، وقد كانت مرونته قيمة لا تقدر بثمن لمانشستر سيتي.

واستخدم جوارديولا اللاعب بشكل أساسي في مركز الدفاع الأوسط، لكنه أيضًا لمع عندما شغل المركزين الظهير الأيمن، والأيسر. "الحركة الدفاعية والهجومية، ينفذها بشكل مثالي. قال جوارديولا ذلك، عن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا بعد أدائه المذهل في فوز فريقه 4-0 على ساوثامبتون في الاتحاد.

قد لا يكون أكانجي حظي بنفس الإشادة، التي حصل عليها اللاعب الآخر الذي انضم من دورتموند في الصيف الماضي، ولكنه بلا شك واحد من أفضل التعاقدات بنسبة الجودة، والثمن، في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات الأخيرة.

صعود فيرنانديز إلى الشهرة خلال العام الماضي كان غير مسبوق. الآن، يعاني من تسجيل رقم قياسي بقيمة 106 ملايين جنيه استرليني، في فريق تشيلسي الذي يُعتبر على الأرجح أسوأ فريق في تاريخ النادي، ولكنه حقق الانتقال إلى ستامفورد بريدج بعد فترة استثنائية في بنفيكا.

كان القليل معروفًا عن فيرنانديز، عندما انتقل إلى بنفيكا قادمًا من ريفر بليت في يوليو الماضي، ولكنه لم يستغرق وقتًا طويلاً حتى برز مع الفريق البرتغالي. كان الأرجنتيني هو القوة الدافعة وراء تصدر بنفيكا للدوري، وتأهلهم لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى استدعاء جدير له في كأس العالم 2022.

ولعب فيرنانديز بجانب ليونيل ميسي عندما توجت الأرجنتين بلقبها العالمي الثالث في قطر، وعاد إلى بنفيكا كأحد أكثر الأسماء المرغوبة في كرة القدم الأوروبية. حاول تشيلسي بكل جهوده التوقيع معه، فور افتتاح سوق الانتقالات الشتوية، لكن فريق بنفيكا رفض الانحناء لصالح الصفقة.

في النهاية، حصل تشيلسي على خدماته بعد تحطيم الرقم القياسي، لأغلى صفقة في تاريخ الانتقالات البريطانية، وحقق بنفيكا ربحًا ضخمًا قدره 96 مليون جنيه استرليني، على لاعب لم يمتلكوه إلا لنصف الموسم. صفقة رائعة حقًا.

"بالطبع، أعتقد أنني يمكنني الفوز بالبطولة مع دورتموند. لقد اتخذت القرار بكامل الاقتناع وأنا واثق بأننا سنقدم معركة حقيقية من أجل اللقب".

هذا ما صرح به زوله لصحيفة سبورت بيلد، بعد إتمام انتقاله المفاجئ إلى بوروسيا دورتموند، ولكن هذا لم يكن كافياً ليخيف بايرن ميونخ الذي كان قد فاز بلقب الدوري الألماني للمرة العاشرة على التوالي، بضعة أسابيع قبل ذلك. تمكن المدافع الألماني من التوصل إلى اتفاق مع دورتموند في منتصف الموسم، على الرغم من أنه كان يلعب بانتظام في تشكيلة بايرن.

كاد هذا القرار أن يعاقب النادي، ولعب زوله دوراً حاسماً في وضع دورتموند نفسه في موقع يمكنهم من الفوز باللقب، حتى وإن كانوا قد خسروا في اليوم الأخير.

ونجح اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا في إقامة علاقة تلقائية مع ماتس هوميلز، وقدم أداءً رائعًا ربما يعد الأفضل في مسيرته حتى الآن. فقد خسر دورتموند نجومًا كبارًا مثل روبرت ليفاندوفسكي، وماريو جوتزه، لصالح بايرن ميونخ على مر السنين، ولكن نجاح زوله يمثل جزءًا من الانتقام المنتظر من منافسه.

سجّل خيسوس 95 هدفاً في 236 مباراة مع مانشستر سيتي، وهو رقم كبير، بالنسبة للاعب لم يكن يلعب بشكل منتظم تحت قيادة جوارديولا. ومع ذلك، قرر البرازيلي أنه لم يعد راضيًا عن دوره الثانوي، بعد أن حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة الموسم الماضي، وعاد للعب تحت قيادة المساعد السابق لجوارديولا، أرتيتا، في ملعب الإمارات.

روح الفوز التي يتمتع بها أثرت تأثيراً فورياً على زملائه الجدد. بعد سلسلة من الأداء البارز في فترة الإعداد للموسم، قاد خيسوس آرسنال لأفضل بداية له في الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق.

تمكن الجانرز من المنافسة بجدية على لقب الدوري، حيث حصل خيسوس أخيرًا على دقائق معتادة، لم يحصل عليها طوال فترة وجوده في مانشستر. تعرض لإصابة خطيرة في الركبة أبطلت تطوره قبل بداية العام الجديد، لكن أنهى الموسم مسجلاً 11 هدفًا، في 32 مباراة بجميع المسابقات.

على الرغم من وجود خيسوس في خط الهجوم، لم يتمكن آرسنال من المحافظة على الصدارة، وانتهى الموسم بفارق خمس نقاط وراء مانشستر سيتي. ومع ذلك، غيّر بمفرده تقريبًا تفكير الفريق، وتتوفر لدى فريق أرتيتا الشاب الآن القوة للعودة بقوة أكبر في المواسم المقبلة.

أصابت جماهير نابولي حالة من الحزن عندما انضم خاليدو كوليبالي إلى تشيلسي، بعد ثمانية أعوام في النادي في صيف عام 2022، ووصول كيم في وقت لاحق، في البداية لم يُلامس قلوبهم. ولكن أي شكوك حول قدرة الكوري الجنوبي على استبدال كوليبالي تماماً اختفت بمجرد خروجه إلى الملعب.

فعلاً، أثبت كيم أنه تحسين على نجم السنغال. اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، الذي يعرف بلقب "الوحش" بسبب أدائه القوي في الدفاع هذا الموسم، هو مدافع كامل في كل شيء.

إنه سريع، وقوي، وماهر تقنيًا، مما جعله كابوسًا للمهاجمين في الدوري الإيطالي. يتمتع كيم بالتحديات الفردية، والوعي، الذي سمح لنابولي بلعب بضغط عال، دون أن يتعرضوا للوقوع في المراحل الانتقالية.

ببساطة، لن يكون بإمكان نابولي الفوز بلقب الدوري بعد انتظار دام 33 عامًا من دون كيم، ولكن سيواجهون معركة حقيقية للحفاظ عليه في صيف هذا العام. يُقال أن مانشستر يونايتد، يقود السباق للتعاقد مع نجم نابولي، ويُعتقد أن لديه بند إفراج بقيمة 44 مليون جنيه استرليني في عقده. في الحقيقة، يستحق كيم ضعف هذا المبلغ على الأقل.

واجه مانشستر يونايتد العديد من المشاكل في فترة ما بعد سير أليكس فيرجسون، ولكن المشكلة الأكثر وضوحاً كانت نقص التوازن، والجودة في خط الوسط. ولم يتجل ذلك بوضوح أكثر من خلال الهزيمة المذهلة بنتيجة 4-0 أمام برينتفورد في بداية الموسم، مما دفع المدير الفني الجديد تين هاج للتحرك.

وقد اتجه إلى كاسيميرو، حيث توصل مانشستر يونايتد إلى اتفاق بقيمة كبيرة مع ريال مدريد، لضم اللاعب الدولي البرازيلي بعد تسع سنوات حافلة بالألقاب في العاصمة الإسبانية. بلغت قيمة الصفقة 70 مليون جنيه استرليني، وتم منح كاسيميرو عقدًا لمدة أربع سنوات، على الرغم من دخوله الثلاثينيات من العمر، لكنها كانت مخاطرة محسوبة وأتت بنتائج إيجابية.

أعطى "كلب الحراسة" للفريق ما كان يفتقده في منتصف الملعب. استحوذ أسلوب كاسيميرو العنيف، على قلوب المشجعين فورًا، وقاد الفريق طوال الموسم، مما ساعد في رفع مستوى اللاعبين المحيطين به.

واختار جاري نيفيل، الظهير الأيمن السابق لمانشستر يونايتد، كاسيميرو كأفضل صفقة في الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، خلال حفل جوائز سكاي سبورتس لنهاية الموسم، قائلاً:" لا يمكنني التفكير في لاعب لديه تأثير أكبر على فريقه. نظرًا لموسم الفريق، يحتلون المركز الرابع، فازوا بكأس الكاراباو، وهم في نهائي كأس الاتحاد. حقاً، لا أعتقد أنهم سيكونون قريبين من المركز الرابع، أو يفعلون ما يفعلونه في تلك المسابقات بدون كاسيميرو. إنه يجعلهم أفضل بنسبة 30٪".

انخفض مستوى اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا قليلاً في نهاية الموسم، ولكن نيفيل على حق. كاسيميرو هو السبب الرئيسي في عودة مانشستر يونايتد إلى القمة.

بعد الفوز بـ 19 بطولة وتسجيل 344 هدفًا مع بايرن ميونخ على مدى ثمانية أعوام مميزة، قرر ليفاندوفسكي الخروج من منطقة راحته. قام النجم البولندي بتبديل ألوان البطل الدائم في ألمانيا، بفريق برشلونة الذي كان لا يزال يعاني من فقدان ليونيل ميسي، قبل عام من ذلك.

وسجل ليفاندوفسكي في بايرن أرقام مدهشة، لكن هناك بعض النقاد الذين شككوا في مدى قدرة ليفاندوفسكي على التألق في دوري أكثر تنافسية. كان ريال مدريد هو الفريق القوي عندما وصل إلى إسبانيا أيضًا، وكان تشافي لا يزال في عملية بناء فريق يتناسب معه.

كما كان من المتوقع أن يحتاج ليفاندوفسكي إلى فترة للتكيف، ولكنه سجل تسعة أهداف في سبع مبارياته الأولى في الدوري الإسباني. يبدو أن المهاجم البارز على وشك الفوز بجائزة أفضل لاعب بالليجا، متقدمًا على كريم بنزيما بينما استعاد برشلونة أخيرًا لقب الدوري من ريال مدريد.

الأمر المخيف بالنسبة لليفاندوفسكي هو أنه يبدو أنه يتحسن مع تقدمه في السن، وقد يستفيد بشكل أكبر من عودة ميسي المحتملة في الموسم المقبل. مع وجود هذين اللاعبين في الهجوم، لن يكون هناك حدود لما يمكن أن يحققه برشلونة.

عندما غادر لورينزو إنسيني نابولي، كان الأمر يشبه وكأنه نهاية لعصر ما. كان الإيطالي هو قائد، ومحرك نابولي لسنوات عديدة، ورحيله لصالح فريق تورونتو في الدوري الأمريكي، ترك الجماهير مشاغبة تجاه المستقبل.

الجورجي كفاراتسخيليا، كان اللاعب المختار لشغل مكان إنسيني بعدما توصل نابولي لاتفاق مع دينامو باتومي. كان مجهولًا تمامًا، والشكوك كانت كثيرة عندما انضم في صفوف سباليتي، لكنه غير تلك الشائعات في لحظة.

وبعد بضعة أشهر فقط، بدأت جماهير نابولي تلقب الجناح بـ "كفارادونا" تكريمًا لأسطورة النادي المتوفى. ولم تكن هذه اللقب تبدو سخيفة أبدًا. أبهر كفاراتسخيليا الجميع، خلال عامه الأول في إيطاليا بمهاراته المتميزة في الكرة، وقدرته المتفجرة على التسجيل في الثلث الأمامي للملعب. 32 مساهمة في الأهداف من 42 مباراة تروي نصف القصة فقط.

لا يوجد لاعب آخر مثل كفاراتسخيليا في كرة القدم الأوروبية في الوقت الحالي، وبالتأكيد لا يوجد أحد أكثر إثارة للمشاهدة منه. أندية أوروبا الكبرى تتنافس على ضمه، لكن نابولي سيأمل في بقائه لموسم آخر على الأقل، بعد أن أصبح واحدًا من أبطالهم الجدد.

حتى الآن، نفذت منا الإشادات لوصف هالاند. انتقال هالاند إلى مانشستر سيتي مقابل 51 مليون جنيه استرليني، من بوروسيا دورتموند، بدت وكأنها سرقة في ذلك الوقت بناءً على سجله في ملعب ويستفاليا، وأندية سابقة مثل مولدي، وريد بول سالزبورج، ولكن لم يتخيل أحد مدى التدمير الذي سيسببه في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وحطم هالاند رقمًا قياسيًا تلو الآخر، في طريقه لتسجيل 52 هدفًا في جميع المسابقات. سجل ستة هاتريك، أكثر من مجموع جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز الآخرين مجتمعة، وأصبح أيضًا ثالث لاعب في التاريخ، يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا.

كان مانشستر سيتي يسيطر على كرة القدم الإنجليزية، بدون مهاجم طبيعي، لكن هالاند أكمل فريق جوارديولا. ليس هناك صدفة في أنهم على وشك تحقيق الثلاثية. مع وجود هذا اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا في التشكيلة الأساسية، يجب أن يبدأ الفريق كمرشح كبير في المباراة النهائية، لكل من كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، وإنتر، على الترتيب. هالاند هو المهاجم المثالي، الآلة القاتلة التي لا يمكن إيقافها، ولا تملك نقاط ضعف.

هالاند يضع معايير عالية جدًا لنفسه. عندما سئل عن موسمه الأول في مانشستر سيتي بعد احتفالهم باللقب بفوز 1-0 على تشيلسي، أجاب هالاند: "ليس سيئًا." يمكن القول بأمان أنه لن يكون لاعبًا مؤقتًا لموسم واحد، بهذه العقلية.