FBL-EUR-C1-BRATISLAVA-MAN CITYAFP

لا تدع التسجيل يخدعك .. ذكاء هالاند أنقذه ضد براتيسلافا وفودين هو عدوه الأول!

أحكام كرة القدم غريبة وعجيبة ولا تعترف بالمنطق والتاريخ، في لحظة تجد الجميع يهاجمك ويقلل منك، وفي لحظة أخرى تجد نفس الأشخاص يمدحون ذكاءك وعبقريتك.

هذا ما حدث بالضبط مع المهاجم النرويجي إرلينج هالاند، خلال فوز مانشستر سيتي على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي برباعية نظيفة في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.

هالاند جاء من تعادل محبط لسيتي مع نيوكاسل بالدوري الإنجليزي، كان أحد أبرز المتهمين بالتسبب فيه لاختفائه وإضاعته لفرصة محققة، لتكون الأنظار موجهة نحوه في الاختبار الأوروبي الثاني له هذا الموسم.

إلكاي جوندوجان سجل الهدف الأول لسيتي بالدقيقة الثامنة، وأضاف فيل فودين الثاني بالدقيقة 15، ليكون السؤال: متى يسجل هالاند هدفه الأوروبي الأول بالموسم الحالي؟ لتأتي الإجابة في الدقيقة 58 بمساعدة زميله الشاب ريكو لويس، بينما أحرز زميله جيمس مكاتي الهدف الرابع.

كيف كانت مشاركة هالاند؟ وكيف كانت هذه المباراة بمثابة النموذج لتقلب الأحوال في لحظة؟!

  • SK Slovan Bratislava v Manchester City - UEFA Champions League 2024/25 League Phase MD2Getty Images Sport

    أين هالاند الحقيقي؟ هذا النرويجي لا نعرفه!

    مستوى هالاند لم يتغير كثيرًا عن الذي ظهر به أمام نيوكاسل يونايتد، الفارق هنا أنه أتيحت له هذه المرة الفرصة لإظهار ميزته الأكبر في التحرك والاختراق للتسجيل من أنصاف الفرص.

    المهاجم النرويجي أضاع فرصتين محققتين، وظهر تائهًا في الكثير من الأحيان، متأثرًا بغياب رودري وكيفين دي بروينه، باعتبارهما أحد أهم مصادر التمريرات السحرية له ولزملائه، لذلك اختفى هالاند عندما غابت المساحات.

    عكس مباراة نيوكاسل، هالاند تلقى العديد من التمريرات اليوم، ولكنها لم تكن بنفس جودة التي يمنحه إياها رودري ودي بروينه، حيث كان الأمر أشبه بأن الجميع يبحث عنه باعتباره صاحب الحل الفردي الأبرز من بين جميع اللاعبين، باستثناء سافينيو وفيل فودين، لأن كل من الثنائي قرر الاعتماد على نفسه في العديد من اللحظات.

    فودين بالتحديد تم اتهامه بأنه من أهم الأسباب وراء تراجع مستوى هالاند في الشوط الأول، لأنه كان يستفيد من المساحات التي يخلقها له النرويجي، ومع ذلك يتجاهل التمرير له في مناطق الخطورة ويفضل التسديد على المرمى.

    الأمر جاء بنتيجة إيجابية بنسبة لفودين نفسه، حيث تمكن من التسجيل واستغل المساحات الشاغرة حول هالاند بأفضل شكل ممكن، ولكن مهاجم مانشستر سيتي لا يستفيد من زميله الإنجليزي بنفس الدرجة، وهي مشكلة سيكون على بيب جوارديولا حلها!

  • إعلان
  • SK Slovan Bratislava v Manchester City - UEFA Champions League 2024/25 League Phase MD2Getty Images Sport

    عندما تغير كل شيء في لحظة

    في الشوط الأول وصل الحال بهالاند بمقارنته بمهاجم آرسنال كاي هافيرتس، الذي نجح في هز شباك باريس سان جيرمان برأسية متقنة، في الوقت الذي كان يعاني فيه نجم مانشستر سيتي ضد سلوفان براتيسلافا.

    ولكن في لحظة عادت الإشادة مرة أخرى للنرويجي، من كرة أتقنها كثيرًا واعتاد عليها، بالهروب والتسلل من بين المدافعين، للعثور على الطريق الأقصر والأسهل للوصول إلى المرمى، وهو ما تحقق بالفعل في الشوط الثاني.

    الجميع أشاد بذكاء هالاند "عن استحقاق" بسبب الطريقة التي خلق مساحة لنفسه "رغمًا عن أنف فودين" من خلال تمريرة لويس، ليمارس وظيفته المفضلة في هز شباك الخصوم، قبل أن يخرج ويسجل زميله جيمس مكاتي الهدف الرابع للضيوف.

    هدف هالاند الليلة يعني الكثير له من الناحية التاريخية، حيث عادل به رقم الأسطورة الإيطالية أليساندرو ديل بييرو بـ42 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، خلال 41 مباراة فقط لعبها في البطولة.

  • FBL-EUR-C1-BRATISLAVA-MAN CITYAFP

    بالأرقام .. ماذا قدم هالاند ضد براتيسلافا؟

    رغم تسجيله اليوم، إلا أنه كان أحد أقل اللاعبين تقييمًا من بين لاعبي الفريقين وفقًا لموقع "سوفا سكور" حيث حصل النرويجي على 6.8/10 فقط.

    هالاند لعب 61 دقيقة وسجل هدفًا وسدد كرتين على المرمى، مقابل كرتين خارجها، وقام بمحاولة مراوغة واحدة ونجح فيها، ولمس الكرة 10 مرات فقط، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 67%.

    ولم يلعب هالاند أي كرة عرضية، وفاز بالتحام هوائي واحد وآخر أرضي، وفقد الكرة مرتين، ولم يقدم أي شيء من الناحية الدفاعية سواء قطع للكرة أو استخلاص أو أي شيء يُذكر.

0