"أول مدرب أسود في تاريخنا" .. تغريدة غريبة من وست هام عن نونو سانتو والجمهور يرد بقسوة!

أعلن وست هام السبت الماضي تعاقده مع نونو سانتو ليخلف المدرب المقال جراهام بوتر، وقد وقع المدرب البرتغالي عقدًا يمتد لـ3 سنوات.

سانتو، الذي كان قد أقيل من تدريب نوتنجهام فورست لخلافاته الشديدة مع المالك إيفانجيلوس ماريناكيس، افتتح سجله مع وست هام يوم الإثنين الماضي بالتعادل مع إيفرتون ضمن الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويحتل النادي اللندني المرتبة الـ19، قبل الأخيرة، من جدول الترتيب بـ4 نقاط فقط من 6 مباريات، حيث خسر 4 مباريات وفاز في واحدة وتعادل في الأخيرة أمام إيفرتون.

ونجح لاعبو وست هام في إحراز 6 أهداف فقط فيما استقبلت شباكه 14 هدفًا.

يحتفل العالم خلال أكتوبر الجاري بـ "شهر التاريخ الأسود"، وقد اختار حساب وست هام على منصة إكس أسوأ طريقة ممكنة للاحتفال، كما قال الجمهور.

النادي نشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أظهر خلالها فخره بأن نونو سانتو هو أول مدرب أسود في تاريخ النادي، حيث كتب معلقًا على صورة المدرب "نونو إسبريتو سانتو .. أول مدير فني أسود في تاريخ وست هام".

لم يتقبل جمهور وست هام أو غيره من المشجعين التغريدة بصدر رحب، بل وصفها البعض بالعنصرية وآخرون بالمسيئة، وقد سخروا مما جاء فيها بشتى الكلمات، خاصة أن المدرب البرتغالي لا يُعد بالشخص الأسود!

أحد المشجعين كتب "أولًا، لا للعنصرية؛ ثانيًا، إذا كان نونو أسود، فماذا يكون لون فينيسيوس إذًا .. فانتابلاك؟"، فيما كتب آخر "هل يجب على نادٍ لكرة القدم أن يكرّس وقته فعليًا لجمع إحصاءات عن ألوان بشرة موظفيه الحاليين والسابقين؟".

أحد المشجعين البرتغاليين كتب "هنا في البرتغال لم نصنفه أبدًا على أنه رجل أسود. هو مجرد نونو إسبريتو سانتو".

مشجع وصل غضبه إلى الذروة، كتب واصفًا التغريدة بالعنصرية "هذا هو السبب في استمرار العنصرية في هذا العالم، لأن الناس ما زالوا يشيرون إلى لون بشرة الآخرين. لم أفكر في هذا الأمر أبدًا حتى نشرتَه. يجب أن نكون أفضل من ذلك".

مشجع آخر وصف التغريدة بالسخيفة، حيث كتب "تقليل شأن مدرب عظيم مثل نونو سانتو ليقتصر فقط على لون بشرته أمر غير محترم للغاية. يجب أن يكون التركيز على عمله وإنجازاته وخبراته، وليس على عرقه! يا له من منشور سخيف جدًا!!!!".

شهر  التاريخ الأسود، المعروف باسم Black History Month، هو مناسبة سنوية تحتفل بها العديد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، لإبراز الإنجازات البارزة والتاريخية للأفراد من أصول إفريقية، وتسليط الضوء على مساهماتهم في شتى المجالات، سواء في العلوم أو الفنون أو الرياضة أو السياسة.

يعود تأسيس هذا الشهر إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأ الأكاديميون والنشطاء بجهود متواصلة لتوثيق التاريخ الإفريقي الأمريكي والتأكيد على دوره الحيوي في بناء المجتمعات الحديثة، خاصة في مواجهة العنصرية والتمييز الذي طالهم لعقود طويلة.

يهدف هذا الشهر إلى زيادة الوعي بقصص النضال والصمود، بدءًا من العبودية والتحرر، مرورًا بحركة الحقوق المدنية، وصولاً إلى الإنجازات المعاصرة التي تعكس الطموح والإبداع والقيادة.

خلال هذا الشهر، تُقام ورش عمل، ومحاضرات، وعروض فنية، ومعارض، لتعليم الأجيال الجديدة عن الأبطال الذين ساهموا في تغيير التاريخ وإلهام المجتمع نحو العدالة والمساواة.

ويختلف موعد الاحتفال بتلك المناسبة، حيث يُعد شهر فبراير في أمريكا هو شهر التاريخ الأسود فيما في بريطانيا هو أكتوبر.

بدأ صاحب الـ51 عامًا مسيرته التدريبية عام 2010 كمدرب لحراس المرمى، عمل مع ناديي ملقة وباناثينايكوس، ومن ثم أصبح المسؤول الأول في تجربته مع رايو آفي والتي قادته إلى فالنسيا حيث بدأ يشق طريقه جيدًا.

عمل نونو سانتو مع عديد الأندية الأوروبية، فقد تولى تدريب بورتو عقب فالنسيا، ومن ثم التجربة الناجحة جدًا مع وولفرهامبتون، والتي بدأت من التشامبيونشيب عام 2017، وبعدها أخرى مخيبة مع توتنهام، قبل أن يغادر القارة العجوز ويتجه إلى دوري روشن السعودي لتدريب الاتحاد.

نجح سانتو مع الاتحاد بشكل رائع، وقد قاده للفوز بلقب الدوري بعد غياب لسنوات طويلة، لكنه أقيل من منصبه بعد تراجع النتائج في الموسم التالي، وبعد فترة من الراحة عاد للعمل مع نوتنجهام فورست، ورغم النجاح الذي حققه هناك إلى أن خلافات مع المالك عجلت برحيله في بداية سبتمبر الماضي.

المدرب المعروف بشخصيته القوية الصارمة لم يُتوج بالكثير من الألقاب خلال مسيرته المهنية، حيث اكتفى أوروبيًا بلقب دوري الدرجة الأولى الإنجليزي مع وولفرهامبتون والذي منح الفريق فرصة العودة للدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب ست سنوات.

النجاح الأهم والأبرز للمدرب كان في السعودية، حيث حقق الدوري وكأس السوبر مع الاتحاد.

سانتو بدأ تجربة جديدة مع وست هام هذا الأسبوع، ويأمل أن يُكرر نجاحه مع الذئاب.