أولمبياد باريس | "فشل الفراعنة في استغلال أزمة البيتزا فظهر خليفة محمد صلاح وأنقذهم" .. مصر تنجو أمام باراجواي

قدّم منتخب مصر تحت 23 سنة، مستوى مبهر في مواجهته الأخيرة بدور المجموعات في أولمبياد "باريس 2024"، أمام العملاق الإسباني؛ عندما فاز بهدفين مقابل واحد.

هذا الفوز مع المستوى المبهر؛ جعل الكثيرين يتوقعون أن يكون المنتخب المصري، في طريق مفتوح إلى نصف النهائي؛ عندما يواجه نظيره باراجواي في دور الـ8.

الحقيقة هي أن كل الظروف كانت مع مصر بالفعل؛ فالروح المعنوية عالية، بعد الفوز الرائع أمام إسبانيا، مع جاهزية جميع النجوم "المهمين"، والمشاكل التي ضربت منتخب باراجواي.

منتخب باراجواي تأخر في الوصول من العاصمة باريس إلى مدينة مارسيليا - مكان المباراة -؛ بسبب أحوال الطقس السيئة، كما اشتكت البعثة من "قلة الطعام" في مقر الإقامة، وسوء التهوية الذي جعلهم يتناولون "البيتزا" حتى تضغط على معدة اللاعبين فيستطيعون النوم.

وعلى الرغم من كل هذه الظروف.. عانى المنتخب المصري بشكل كبير؛ حيث لم يستطع تشكيل خطورة على الفريق المنافس، إلا من الهجمات المرتدة فقط، وبعض العرضيات التي جاء من إحداها الهدف الوحيد، قبل الوصول إلى ركلات الجزاء، ثم الفوز والتأهل.

ومن ناحيته.. اعتمد منتخب باراجواي على التنظيم الدفاعي، مع محاولة تسجيل الأهداف؛ من التسديدات القوية من خارج منطقة الـ18، أو من الكرات خلف المدافعين.

ما ميّز منتخب مصر تحت 23 سنة، في النسخة الحالية من دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"؛ القوة الدفاعية والتنظيم الكبير في الخط الخلفي.

الفراعنة حافظوا على نظافة شباكهم في مباراتي الدومينيكان وأوزباكستان، في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، كما قدم الخط الخلفي مستوى مبهر أمام منتخب إسبانيا، على الرغم من استقبال هدف.

لكن أمام باراجواي.. ارتكب مدافعو منتخب مصر، العديد من الأخطاء "الغريبة" في بعض مجريات المباراة، حتى قبل استقبال الهدف في الدقيقة 71، عن طريق دييجو جوميز.

ومن أحد الأخطاء؛ دخل حارس منتخب مصر حمزة علاء، في "مشادة قوية" مع زميله المدافع حسام عبدالمجيد، قبل أن يتصالحا فيما بعد، ويقوما باحتضان بعضهما البعض.

لذلك.. وضح أن نجوم منتخب مصر لم يكونوا في يومهم أمام باراجواي، أو أنهم استهانوا بـ"الخصم"، ما جعلهم يظهرون بهذا الشكل المخيب، قبل أن تأتي "ركلات الجزاء" وتنقذهم.

قبل أسبوعين تقريبًا.. دخل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، في نوبة بكاء؛ بعد أن اضطر إلى الخروج من أرضية الملعب، في نهائي بطولة "كوبا أمريكا" أمام كولومبيا؛ بسبب الإصابة.

وقتها.. قاتل نجوم منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، من أجل إسعاد قائدهم ميسي، محققين الفوز (1-0) في النهاية؛ وليتوجوا باللقب الغالي.

هذا المشهد تكرر في ربع نهائي "أولمبياد باريس 2024"؛ عندما خرج أبرز لاعبي منتخب باراجواي لورينزو إنشيزو، من أرضية الملعب أمام مصر؛ وهو "يبكي" بسبب الإصابة.

إنشيزو الذي صنع هدف باراجواي الوحيد في الشباك المصرية، ظهر متأثرًا للغاية من الإصابة وعدم إكمال المباراة؛ لكن.. باقي زملائه لم يستطعوا منحه الفرحة مثل ميسي؛ حيث استقبلوا هدف التعادل في الوقت القاتل، قبل الخسارة بـ"ركلات الجزاء".

عندما ظهر الجناح الأيسر إبراهيم عادل، "لأول مرة" مع نادي بيراميدز المصري، والكثير يلقبونه بـ"خليفة" محمد صلاح، أسطورة ليفربول الإنجليزي.

وفي صيف عام 2022.. فجّر موقع "90min" مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه عن رغبة من نادي ليفربول، بالتعاقد مع إبراهيم عادل، وبتوصية من صلاح نفسه.

هذه الأخبار أخذت تتضاءل، بل وتختفي مع الوقت؛ إلا أن هذا لم يمنع اللاعب الشاب البالغ من العمر 23 سنة، من مواصلة التألق، سواء مع نادي بيراميدز، أو بقميص منتخب مصر الأولمبي.

وقدّم عادل مستوى خرافي أمام إسبانيا، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بـ"أولمبياد باريس"، حيث أحرز هدفين مع كثير من اللمحات الفنية الرائعة.

وواصل إبراهيم عادل تألقه في دورة الألعاب الأولمبية، وهذه المرة أمام باراجواي في ربع النهائي، عندما سجل هدفًا قاتلًا في الدقيقة 88، قاد الفراعنة للتعادل (1-1)، قبل الفوز بـ"ركلات الجزاء".

حتى في ركلات الجزاء؛ أخذ "صلاح الجديد" على عاتقه، تنفيذ الضربة الحاسمة، والذي أسكنها داخل الشباك؛ معلنًا عن تأهل الفراعنة إلى نصف نهائي الأولمبياد.