أولمبياد باريس | في ليلة انتقام إسبانيا .. "استفزازات المغرب تنقلب عليه وإياك وظلم جوهرتك يا برشلونة"

قدّم منتخب المغرب تحت 23 سنة، شوطًا أول أكثر من رائع، أمام نظيره الإسباني، في نصف نهائي منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وأنهى المغرب الشوط الأول من القمة الأولمبية أمام إسبانيا، متقدمًا بهدف مقابل لا شيء، سجله المهاجم سفيان رحيمي في الدقيقة 37، من "ركلة جزائية".

لكن.. طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 23 سنة، يبدو أنه لم يتعامل بالشكل المطلوب، مع مجريات الشوط الثاني؛ وذلك عقب التقدم في النتيجة.

المنتخب المغربي تراجع بشكل مبالغ فيه إلى الخلف، في محاولة للحفاظ على النتيجة؛ ما سمح للإسبان بالضغط بقوة، واستغلال الأخطاء الدفاعية، مثلما حدث في هدف التعادل، الذي سجله فيرمين لوبيز، في الدقيقة 66.

هذا الهدف أحدث خللًا واضحًا في المنتخب المغربي، الذي فقد لاعبيه تركيزهم؛ حيث لم يستطعوا تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم؛ ليستقبلوا "الثاني" من خوانلو سانشيز، في الدقيقة 85.

بعيدًا عن فشل طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 23 سنة، في التعامل مع مجريات الشوط الثاني، يُعاب على نجوم "أسود الأطلس" أيضًا، في القمة الأولمبية أمام إسبانيا، تركيزهم على بعض الأفعال الاستفزازية والمثيرة للجدل.

المهاجم المغربي سفيان رحيمي على سبيل المثال،؛ قام بـ"الرقص" بشكل مثير للجدل، أمام أرناو تيناس، حارس مرمى إسبانيا؛ بعد تسجيله هدف التقدم في الدقيقة 37.

حتى قبل لقطة رحيمي؛ حاول أشرف حكيمي، قائد وظهير منتخب المغرب، إخراج تيناس عن تركيزه؛ بتوجيه بعض الكلمات له، قبل الركلة الجزائية.

وكان من الأولى على نجوم المنتخب المغربي، أن يركزوا على إمكانياتهم الفنية الكبيرة التي يتمتعوا بها، والتي كانت كفيلة بأن تقضي على الإسبان نهائيًا، بالهدف الثاني؛ وذلك بدلًا من استفزاز المنافس.

هذه الاستفزازات يبدو أنها أشعلت غضب وحماس نجوم إسبانيا - في نفس الوقت -؛ حيث أصبحوا يلعبوا بطريقة قتالية وأكثر خشونة، داخل أرضية الملعب، ما أثر بالسلب على نجوم "أسود الأطلس".

واصل النجم الإسباني فيرمين لوبيز، متوسط ميدان نادي برشلونة، مستوياته المبهرة في منافسات كرة القدم، بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

لوبيز البالغ من العمر 21 سنة؛ هو أحد اكتشافات الأسطورة تشافي هيرنانديز، عندما كان يتولى تدريب برشلونة، في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

وقتها.. منح تشافي "الثقة" لفيرمين، الذي كان قدر المسؤولية؛ مسجلًا 11 هدفًا وصانعًا آخر، خلال 42 مباراة رسمية في مختلف المسابقات.

تألق فيرمين، جعل لويس دي لا فوينتي، المدير افني لمنتخب إسبانيا الأول لكرة القدم، يختاره ضمن الكتيبة المشاركة في "يورو 2024"؛ حيث توّج باللقب، على الرغم من أنه ظل حبيسًا للدكة.

وبعد نهاية مشواره في "اليورو"، انضم نجم برشلونة الشاب إلى منتخب إسبانيا تحت 23 سنة؛ للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، والذي يُعد أحد أفضل عناصرها على الإطلاق.

وسجل فيرمين 4 أهداف - حتى الآن - في "أولمبياد باريس"؛ من بينهم ثنائية في ربع النهائي ضد اليابان، وواحد في الشباك المغربية، والذي عادل به النتيجة (1-1)، قبل أن يضيف زميله خوانلو سانشيز "الثاني".

وما يقدّمه فيرمين لوبيز، منذ ظهوره مع الفريق الأول لبرشلونة وحتى الآن؛ يجعل البعض يتساءل عن الهدف من رغبة النادي الإسباني، في التعاقد مع داني أولمو، من لايبزيج الألماني، في صيف العام الحالي.

أولمو يلعب في نفس مراكز فيرمين تقريبًا؛ سواء في وسط الملعب أو صناعة اللعب مع "الميل إلى الجناحين"؛ لذلك فإنه أصبح لزامًا على برشلونة، إذا أراد الاستمرار في صفقة نجم لايبزيج، أن يثبت أولًا أنه لن يظلم "موهبة كبرى" بحجم لوبيز، وأن مكانه في الفريق مضمون.

واصل سفيان رحيمي، مهاجم منتخب المغرب تحت 23 سنة، كتابة الأرقام القياسية في دورة الألعاب الأولمبية؛ وذلك في النسخة الحالية "باريس 2024".

رحيمي سجل الهدف المغربي الوحيد في الشباك الإسبانية، في المباراة التي انتهت بالخسارة (1-2)؛ وذلك من علامة الجزاء، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف، في النسخة الحالية.

ومن بين الـ6 أهداف.. يملك المهاجم المغربي "رباعية كاملة" من ركلات الجزاء؛ ليصبح أول لاعب في تاريخ الأولمبياد، يسجل هذا العدد في نسخة واحدة فقط.

أهداف سفيان رحيمي الأربعة من "ركلات الجزاء"؛ جاءت ضد الأرجنتين وأوكرانيا في دور المجموعات، وأمام الولايات المتحدة في ربع النهائي، قبل أن يسجل في الشباك الإسبانية.