Spain 2012Getty

أندية جلبت المجد في اليورو .. ثورة برشلونة تسطر تاريخ إسبانيا ويوفنتوس أعاد هيبة إيطاليا

بعد أيام معدودة من نهاية المعترك الكروي الأوروبي في دوري الأبطال، تتواصل المتعة والإثارة لجماهير الكرة العالمية مع انطلاق بطولة دوري أمم أوروبا المقررة في ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو الجاري وحتى 14 يوليو المقبل.

وكعادتها تشهد أمم أوروبا، منافسة شرسة بين عمالقة القارة العجوز، ويتقدمهم منتخب ألمانيا صاحب الضيافة، بينما يدافع منتخب إيطاليا عن اللقب الذي حصده في نسخة 2020، فيما سيكون الإنجليز أكثر شراسة هذا العام لتحقيق اللقب الذي لم يدخل خزائنهم من قبل.

وتشهد البطولة أيضًا حضورًا قويًا من المنتخب الإسباني صاحب الـ3 ألقاب أوروبية، بينما يظل منتخب فرنسا مرشحًا قويًا للبطولة لما يملكه من نجوم كبار ويتواجد المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الأسطوري كريستيانو رونالدو.

وعلى مدار تاريخ اليورو، يستمد "البطل" قوته من قوة القائمة التي يخوض بها البطولة، خصوصًا عندما تكون العناصر المكونة للتشكيل الأساسي من نفس الفريق، حيث ينتقل عامل الانسجام من الفريق إلى المنتخب ويثمر هذا عن التقدم بخطوات ثابتة نحو منصة البطولات.

ويستعرض "جول" في السطور التالية الأندية الأوروبية الكبرى، صاحبة الفضل على منتخبات بلادها في منافسات اليورو...

  • بايرن ميونخ (ألمانيا 1996)

    استحق المنتخب الألماني أن يصعد إلى منصة البطولات في يورو 1996، التي استضافتها إنجلترا، بتغلبه على جمهورية التشيك في النهائي وذلك بعد الفوز على كرواتيا وصاحبة الأرض إنجلترا في الأدوار الإقصائية.

    ويدين الألمان تحت قيادة المدرب المخضرم بيرتي فوجتس، بالفضل في هذه البطولة لفريق بايرن ميونخ التاريخي، حيث ضم منتخب المانشافت في هذه النسخة 8 لاعبين من المنتخب البافاري، وهم: أوليفر كان، كريستيان تسيجه، توماس هيلمر، ماركوس بابل، محمد شلو، توماس شترونتس، ماريو باسلر، يورجن كلينسمان.

    وكانت العناصر الأكثر تأثيرًا من اللاعبين الثمانية، هم بابل وشول وهيلمر وكلينسمان وتسيجه، فيما لم يحصل الحارس الشاب آنذاك أوليفر كان على فرصة للمشاركة، إلا أنه تحول بعد ذلك إلى عملاق الحراسة الألمانية.

  • إعلان
  • Sergio Ramos Spain 2008Getty Images

    برشلونة (إسبانيا 2008)

    رغم أن إسبانيا هي واحدة من القوى الكبرى في عالم كرة القدم على مستوى الأندية، بفضل امتلاكها للعملاقين ريال مدريد وبرشلونة، اللذين حققا 20 لقبًا في بطولة دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفضل الأكبر في هذه الإنجازات يحسب لأبناء إقليم كتالونيا.

    وانعكست الثورة الكبرى التي حققها فريق برشلونة الذهبي في الفترة من 2006 وحتى 2012، على نتائج المنتخب الإسباني الذي استطاع أن يحقق بطولة يورو 2008 للمرة الثانية في تاريخها بتشكيلة أغلب قوامها من البارسا.

    وضمت قائمة برشلونة في هذه البطولة، 5 لاعبين من برشلونة هم: "كارليس بويول، تشافي هيرنانديز، أندريس إنييستا، لويس جارسيا، بويان كريكتش"، بينما ضمت 3 لاعبين فقط من ريال مدريد: هم إيكر كاسياس، سيرجيو راموس وروبين دي لاريد.
    وبفضل نجوم برشلونة، استطاع منتخب لاروخا أن يحقق اللقب بعدما دهس في طريقه عمالقة القارة العجوز، حيث أقصى إيطاليا في ربع النهائي بركلات الترجيح وروسيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، قبل أن يقهر منتخب ألمانيا في النهائي بالهدف التاريخي لفيرناندو توريس.

  • Sergio Ramos Spain 2012Getty Images

    برشلونة وريال مدريد (إسبانيا 2012)

    مع زيادة سطوة هذا الجيل التاريخي للبارسا على البطولات المحلية والأوروبية، زادت بالطبع نسبة مشاركة اللاعبين الإسبان في المنتخب خلال كأس العالم 2010 التي حصدها منتخب "لاروخا" في جنوب إفريقيا، واستمرت هذه السيطرة حتى يورو 2012.

    وكان فيسينتي دي بوسكي، مدرب إسبانيا يضع ثقته الكبرى في لاعبي برشلونة للحفاظ على عرشه الأوروبي، حيث استدعى 10 لاعبين من النادي الكتالوني وهم: فيكتور فالديز، جوردي ألبا، جيرارد بيكيه، كارليس بويول، أندريس إنييستا، سيرجي بوسكيتس، تشافي هيرنانديز، سيسك فابريجاس، فيرناندو يورينتي، بيدرو رودريجيز.

    لكن هذه المرة، لم يكن ريال مدريد غائبًا حيث شارك بـ5 لاعبين مؤثرين وهم: "إيكر كاسياس، راموس، ألفارو أربيلوا، راؤول ألبيول، تشابي ألونسو".

    واستطاع هذا الفريق التاريخي لإسبانيا أن يكتسح جميع منافسيه في البطولة، حيث تغلب على آيرلندا وكرواتيا بينما تعادل مع إيطاليا، خلال دور المجموعات، وفاز على فرنسا (2-0) في ربع النهائي، ثم تخطى البرتغال في نصف النهائي بركلات الترجيح، ووضعه القدر في طريق إيطاليا مجددًا بالنهائي ليعاقبها على لقاء المجموعات بفوز كاسح في النهائي (4-0).

    ولا تنسى جماهير برشلونة، الاعتراف الصريح من فيرناندو توريس، مهاجم أتلتيكو مدريد ومنتخب إسبانيا، بفضل البارسا في إنجازات منتخب بلاده خلال تلك الحقبة.وقال توريس: "لولا لاعبو برشلونة لم يكن لدينا إرث دولي، لقد حققنا اليورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010، لأول مرة بتاريخنا بسببهم، من بعد رحيلهم لم نعد ننافس على شيء هذا الواقع".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Portugal 2016Getty

    سبورتنج لشبونة (البرتغال 2016)

    يمكن وصف تتويج منتخب البرتغال بلقب يورو 2016 في فرنسا، بالمعجزة، حيث قاد النجم كريستيانو رونالدو بلاده للفوز باللقب الأول في تاريخها.

    وقدم منتخب البرتغال مسيرة استثنائية، حيث عبر دور المجموعات بصعوبة بالغة، قبل أن يفوز في الأدوار الإقصائية على منتخبات كرواتيا، بولندا وويلز، ثم قهر في النهائي الديوك الفرنسية "أصحاب الأرض"، بهدف إيدر التاريخي.

    ورغم أن أغلب اللاعبين المؤثرين في منتخب البرتغال كانوا من فرق أوروبية كبرى، إلا أن المدرب فيرناندو سانتوس استعان بـ5 لاعبين من فريق سبورتنج لشبونة وهم: "روي باتريشيو، وليام كارفاليو، أدريان سيلفا، وليام كارفاليو، أدريان سيلفا".

  • ITALY 2021Getty Images

    يوفنتوس (إيطاليا 2020)

    استعاد منتخب إيطاليا في النسخة الأخيرة من بطولة الأمم الأوروبية، جزءًا كبيرًا من سمعته التاريخية، حيث عاش خلال هذه السنوات حقبة سوداء بغيابه عن كأس العالم 2018 و2022.

    وكان هذا اللقب بمثابة تتويج لجهود المدرب روبرتو مانشيني ومجموعة من المحاربين الذين قاتلوا من أجل الآتزوري واستطاعوا العودة من إنجلترا بالكأس، رغم أن كل المؤشرات كانت تستبعدهم من الترشيحات حتى للوصول إلى النهائي.

    لكن منتخب إيطاليا، المطعم بـ6 لاعبين من أصحاب المهارات والخبرات بفريق يوفنتوس، وهم: "ليوناردو بونوتشي، جورجيو كيلليني، مانويل لوكاتيلي، فيدريكو بيرنارديسكي، فيدريكو كييزا، مويس كين"، استطاع أن يخرس جميع الألسنة ويفوز باللقب في النهاية.

    المنتخب الإيطالي في هذه النسخة تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، بعد انتصاره على ويلز، سويسرا وتركيا، قبل أن يقصي النمسا من دور الـ16 وبلجيكا من ربع النهائي بنفس النتيجة (2-1)، ثم تغلب على إسبانيا بركلات الترجيح وأعاد الكرة في النهائي على حساب المنتخب الإنجليزي صاحب الأرض والجمهور.

0