كان الزمن وكشف حساب الصفقات، أكبر دليل على كذب ادعاء التأثير السلبي لدخول الأندية السعودية في سوق الانتقالات العالمية، وتحديدًا على الأندية الكبرى، التي جنت من وراء هذه الثورة البيضاء للكرة السعودية مكاسب تفوق كثيرًا خسارتها للاعبين والمواهب داخل القارة الأوروبية.
في البداية، خرج نجوم معتزلون ومدربون سابقون، أمام ميكروفونات "البودكاست" ووسائل الإعلام المتعددة وتشدقوا بالعبارات الرنانة، حول تدهور المواهب بذهابها إلى السعودية، وتفريغ السوق الأوروبية من اللاعبين المميزين، لكن كل هذه الافتراضات نسفت على أرض الواقع.
فمنذ أن استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 4 من أكبر أندية الدوري السعودي (الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد) في يونيو 2023، شهدت سوق الانتقالات العالمية تحولات جذرية.
إذ أنفقت هذه الأندية، المدعومة ماليًا بشكل غير مسبوق، أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني على شراء لاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز فقط خلال عامين، مما ساهم في تعزيز الوضع المالي لعدد من الأندية الإنجليزية، سواء عن طريق إنعاش خزائنها أو تقليل فواتير الرواتب الضخمة لنجومها، خصوصًا في ظل القيود المفروضة من قواعد الاستدامة المالية المفروضة في البريميرليج.
والأهم من ذلك أن المواهب الحقيقية فرضت نفسها في السعودية وحصلت على الفرصة في الظهور للنور في أكبر البطولات العالمية، وكثير منها حافظ على تواجده في منتخب بلاده، فعل سبيل المثال في بطولة أمم أوروبا 2024، شارك 15 لاعبًا من الدوري السعودي للمحترفين، وهو رقم قياسي تاريخي جعله الدوري غير الأوروبي الأكثر تمثيلًا في هذه النسخة من البطولة.
وتستعرض النسخة العربية من "GOAL" في السطور التالية، قائمة بأبرز الأندية الإنجليزية المستفيدة من ثورة الكرة السعودية خلال العامين الماضيين..





