أمل ميلان الوحيد.. مشاركة رافاييل لياو من أجل عودة مثيرة بدوري أبطال أوروبا

وتحدث بيولي لـ DAZN بعد الهزيمة المفاجئة 2-0، السبت الماضي، قائلًا:" لم يتبق الكثير من الفرص لجعل هذا الموسم إيجابي، علينا التصديق بأن لدينا فرصة للفوز على إنتر ". حيث يبقى ميلان في المركز الخامس من ترتيب الدوري الإيطالي.

فرجوع لياو غلى التشكيل، قد يمنح ميلان بعض الثقة من أجل عودة عظيمة في دوري أبطال أوروبا، الفريق الوحيد الذي فاز بنصف نهائي، بعد خسارة مباراة الذهاب بهدفين أو أكثر هو ليفربول، الذي قلب تأخره 3-0 أمام برشلونة في آنفيلد عام 2019.

حينها لعب أوريجي دورًا هامًا في المباراة، وسيكون من الجيد توقع تكرار ذلك الأداء من البلجيكي في سان سيرو ليلة الثلاثاء.

فالاسبوع الماضي، أوضح أن ميلان يفتقر إلى العمق في الهجوم.

واتضح مرة أخرى بشكل مؤلم في عطلة نهاية الأسبوع، فلا يمكن لبيولي الاستغناء أبدًا عن لياو وبعده جيرو، صاحب الـ 36 عامًا، الذي قد يحتاج بعض الراحة، فإن أنتي ريبيتش، الذي قاد خط هجوم ميلان، واستبدل لياو بأليكسيس سايليمايكرز، وإبراهيم دياز وأوريجي، لم يسددوا أي كرة على المرمى.

ومع عودة جيرو للتشكيلة الأساسية، سيمنح الفريق قوة في الأمام، لكن لياو هو العنصر الأساسي في خط هجوم ميلان، حيث ادعى أليسيو تاكيناردي كثيرًا، أنه شبيه لتيري هنري.

فقال لاعب وسط يوفنتوس السابق لتوتوسبورت:" خصائص اللاعبين متشابهة، السرعة في المواجهات الفردية، ودائمًا يتقدمون لاختراق دفاعات الخصوم، لقد ذُبحت على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هذه المقارنة، لكن فقط شاهد مقاطع الفيديو، ستقول إنها متشابهة."

ما قاله تاكينار دي، وبيولي، وغيرهم، أن لياو يفتقر إلى الانضباط المطلوب، والقيادة ليكون أحد أفضل اللاعبين في العالم، والغريب أنه يفضل رونالدو المعروف بأخلاقه.

ونتيجة ذلك هي أنه يختفي أحيانًا، ليس فقط في المباريات الكبيرة، ولكن لفترات طويلة من الموسم، فاستمر حوالي ثلاثة أشهر بدون أي هدف، وهو غير مقبول للاعب يتمتع بقدرة عالية ليكون ضمن الأفضل بالعالم، خسر ميلان خلالها خمس مباريات من الدوري الإيطالي، ولهذا السبب يواجهون خطرًا حقيقيًا، بالفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

لكن ردًا على العديد من الانتقادات التي تعرض لها صاحب الـ23 عامًا، قدم لميلان هدية بملعب دييجو أرماندو مارادونا، في أبريل أثناء تغلب الفريق على نابولي.

فقال لـ DAZN بعد تسجيله هدفين مميزين:" أحب فقط الاستماع إلى مدربي وأولئك الذين يعملون بالنادي، الناس الذين يتحدثون خارج النادي لا يثيرون اهتمامي، مررت ببضعة أشهر صعبة، لكن الآن وجدت نفسي مرة أخرى بفضل مدربي وفريقي".

بالتأكيد أن لياو عامل رئيسي في مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث استعاد ذكريات ريد جيلت، ووقته مع سبورتنج سي بي، أثناء صناعته هدف مميز لجيرو، في التعادل المثير 1-1 بنابولي.

لكن سيكون أمرًا مميزًا لميلان، لكسب مكانًا بالنهائي، فإنتر لم يمتلك ميزة انه يلعب على أرضه فقط بل فاز في آخر سبع مباريات متتالية في جميع المسابقات.

بجانب العامل النفسي، أن إنتر قد فاز في ديربيات ميلان الثلاثة الماضية، وسجل ستة أهداف دون رد فيهم.

لا شك أن لياو لديه القدرة على قلب الطاولة، والعودة بميلان في تلك المباراة، لكن في كرة القدم الحديثة مشاهد "الريمونتادا" ليست شائعة، لكن عليه التركيز على مستقبله، وستكون تلك المباراة عاملًا مؤثرًا له.

لكن الخبر الجيد الوحيد الذي سمعه جماهير ميلان الأسبوع الماضي، أن النادي يتفاوض مع لياو بشأن تجديد عقده، وقد يتم الإعلان عن بقائه حتى عام 2028، بعد مباراة الإياب هذا الأسبوع.

فقال لشبكة سكاي سبورتس الإيطالية:" أشعر أنني في بيتي في ميلان، وأريد الاستمرار في مساعدة الفريق". والآن يحتاج الروسونيري إلى الإنقاذ.

قبل الديربي، كثير من الوظائف بميلان على الحافة، فإذا فشل الفريق في الفوز على جاره، أو إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، فسيتم إقالة بيولي، والمدير الفني باولو مالديني، رغم حقيقة أداروا كلاهما في عودة الروسونيري طوال السنوات الأربع الماضية.

فبعد المشهد المخيف في سبيزيا السبت الماضي، فانتشر القلق بين الجماهير ومسؤولي النادي، من ناحية ليلة دوري أبطال أوروبا.

رغم الضغوط العديدة على ميلان، فليس من العدل أن يعلق كل آماله على لياو لكن اللاعب أقر بنفسه أنه السبب الأساسي في نجاح الفريق بالدوري، ويريد إثبات نفسه بدوري أبطال أوروبا، والذي ظهر بعضها بالفعل.

لكن ميلان في حاجة ماسة هذه الليلة، إلى أداء كامل من لاعب ادعى بوبان سابقًا أنه أدرك فقط نصف إمكاناته، يمكن القول إن موسمهم يعتمد على ذلك.