Ronaldo TAA Henry GFXGetty/GOAL

أرنولد التالي؟ كريستيانو رونالدو، تييري هنري ونجوم غيروا مراكزهم

قد لا يعلم الجميع أن ترينت ألكسندر أرنولد يلعب في مركز جديد مؤخرًا، بعد أن أثبت نفسه كواحد من أفضل لاعبي الظهير الأيمن في كرة القدم، ويمر لاعب ليفربول الآن بشيء من التجديد، بعد توظيف كلوب له في دور مختلط بين الظهير ولاعب الوسط.

ويسير الإنجليزي في ذلك الدوري بشكل جيد، حيث تساعده مهاراته في التمرير، في إظهار قوته، كما تخفي عيوبه الدفاعية، وظهر ذلك بشكل أوضح، أثناء فوز فريقه 6-1 على ليدز الأسبوع الماضي، حيث قدم اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أداءً، لن ينكره كيفن دي بروين أو جوشوا كيميتش.

الحقيقة أن أرنولد بدأ كلاعب خط وسط في أكاديمية ليفربول، وانتقل إلى الظهير فقط عندما وصل إلى فريق تحت 16 عامًا، ومن الواضح أنه يستمتع بفرصة العودة إلى جذوره.

لكنه بعيد كل البعد عن أول لاعب يقوم بتغيير مركزه في منتصف مسيرته، ويلقي جول نظرة على عدد من الأشياء التي قد يتطلع إلى تكرارها ...

  • Cristiano Ronaldo Real Madrid Malmo 2015Getty

    كريستيانو رونالدو

    لن نجد أعظم من رونالدو، قام بتغيير مركزه، لنبدأ به.

    الكل يعلم جيدًا أن رونالدو واحد من أعظم الهدافين في تاريخ اللعبة، ولم تكتمل أي مباراة له بدون سطر اسمه في ورقة التسجيل.

    لكن في بداية مسيرته مع سبورتنج لشبونة ومانشستر يونايتد، رأينا لاعبًا مختلفًا تمامًا، بدأ رونالدو كجناح مهووس بالتقدم ناحية المرمى، ويشهد الجميع على ذلك، أثناء بدايته في إنجلترا.

    لكن لم يستمر كثيرًا، ففي موسمه الرابع عام 2006-07، شهدنا تحول كبير، فسجل 23 هدفًا في ذلك العام، ولم ينظر بعدها إلى الوراء أبدًا. فعند وصوله إلى ريال مدريد في عام 2009، كان مستعدًا لصنع نفسه كواحد من أكثر اللاعبين اكتمالًا وثباتًا في تاريخ كرة القدم.

  • إعلان
  • Gareth Bale La DecimaGetty

    جاريث بيل

    واحد من أعظم الصفقات البريطانية، وأصبح بيل أحد أفضل اللاعبين في العالم خلال الفترة التي قضاها في ريال مدريد، حيث فاز بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وسجل في عام 2018، ربما أعظم أهداف البطولة.

    لقد حقق كل ذلك كمهاجم شرس، لكن الحقيقة أنه كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، حين جاء من صفوف ساوثهامبتون، لكن قام هاري ريدناب، مدرب توتنهام بنقله للخط الأمامي، وبدأت الحياة في وايت هارت لين، وتمكنا من رؤية بيل الحقيقي.

    موسم 2010-11 تحديدًا، كان بمثابة شرارة الويلزي، فتلك الثلاثية ضد إنتر في سان سيرو، ومن هناك لم ينظر بيل إلى الوراء أبدًا.

  • Thierry Henry Arsenal Leeds 2012

    تييري هنري

    بالطبع تعلم قصته، ففي عام 1999، وقع تيري هنري كجناح أيسر موهوب ولكن غير متسق من قبل آرسنال، لكن أرسين فينجر وظفه كأحد أعظم مهاجمي الدوري الإنجليزي الممتاز في التاريخ، وأصبح من وراء ذلك هداف الجانرز.

    لنكن منصفين، فقد قدم هنري العديد من الكوارث في مركز الجناح الأيسر، خاصة خلال الفترة التي قضاها في برشلونة.

    لكن هذا التحول في الموقف والعقلية في آرسنال، لا يزال من أنجح التغييرات في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

  • Philipp Lahm Bayern MunichGetty

    فيليب لام

    هو واحد من اللاعبين الذين لم يتلقوا حقهم الكاف من التقدير، ففاز لام بكل شيء تقريبًا للفوز مع ناديه ومنتخب بلاده، بما في ذلك كأس العالم ودوري الأبطال وثمانية ألقاب في الدوري الألماني.

    وحقق كل ذلك بشكل واضح كظهير في الجانبيين الأيمن والأيسر، لكن تحت قيادة بيب جوارديولا كلاعب خط وسط رئيسي، وهو المركز الذي قال إنه استمتع به كثيرًا حين فاز مع بايرن مرتين بالدوري والكأس.

    في ذلك الصيف، قاد لام ألمانيا إلى المجد كأس العالم في البرازيل، حيث لعب كظهير ولاعب خط وسط خلال البطولة. إنه لاعب كرة قدم مميز حقًا.

  • Andrea Pirlo MilanGetty

    أندريا بيرلو

    هذا التغيير أكثر منطقية، فانتقل بيرلو من مركز 10 التقليدي، إلى اللاعب رقم 6، لكن ذلك قد يكون غير مسار تاريخ كرة القدم الإيطالية.

    يعتبره الكثير أحد أعظم لاعبي الكرة الحديثة، تمريراته وأسلوبه في اللعب، ووعيه الجيد أثناء امتلاك الكرة، ساهم انتشار مباريات ميلان ويوفنتوس وإيطاليا، بالعالم طوال مسيرة رائعة استمرت 22 عامًا.

    دور بيرلو هو أحد الأدوار التي سعى الكثيرون لتكرارها منذ ذلك الحين.

  • Lothar Matthaus Bayern Munich 1992Getty

    لوثار ماتيوس

    نجم الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ماتيوس، ظهر كلاعب خط وسط ضخم، قوي بدنيًا، حيث وصل بألمانيا الغربية إلى العالمية في كأس العالم 1990، بالفوز على الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا في المباراة النهائية.

    فكان يبلغ من العمر 29 عامًا، لكنه استمر في اللعب على أعلى مستوى لعقد آخر، ويرجع ذلك إلى قراره المثالي، بالعوة واللعب كقلب دفاع، خلال فترته الثانية في بايرن ميونيخ، لعب ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999، وهو يبلغ من العمر 38 عامًا.

  • Javier Mascherano Barcelona La LigaGetty Images

    خافيير ماسكيرانو

    لاعب خط وسط آخر تحول إلى قلب دفاع، كان ماسكيرانو واحد من فريق برشلونة التاريخي الفائز بدوري أبطال أوروبا 2010-11.

    بالرغم من قصر قامته كمدافع طوله 175 سنتيميتر، إلا أن الأرجنتيني عوض عن ذلك، بأداء رائع ورغبة لا تنتهي في الفوز.

    وفاز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى في عام 2015، بالإضافة إلى أربعة ألقاب في الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية مرتين.، بجانب توظيف جوارديولا المثالي له، موهبة ماسكيرانو وعقليته مكنته من القيام بكل ذلك.

  • Lionel Messi Barcelona 2014-15Getty

    ليونيل ميسي

    تماما كرونالدو، منافسه العظيم، الذي غير مركزه ليس فقط، بل تاريخ مرة القدم كله مع ذلك القرار.

    كان الأرجنتيني دائمًا موهبة ضخمة في الطرف الأيمن لبرشلونة، لكن تحوله إلى دور قلب الهجوم تحت قيادة جوارديولا في عام 2009 ومن هنا اشتعلت اللعبة.

    توظيف ميسي في دور رقم 9 الوهمي كان مثاليًا من جوارديولا، وكان سيواصل تسجيل 40 هدفًا على الأقل في كل من مواسمه العشرة المقبلة، كل ذلك مع الاحتفاظ بأسلوبه المتميز.

  • Wayne Rooney Manchester United 2010Getty

    واين روني

    بعض التغييرات في المراكز لا تنجح بالتأكيد، وتوظيف روني المتأخر إلى خط وسط هو واحد منهم.

    فلعب نجم إنجلترا، في الكثير من المراكز الأمامية المختلفة خلال فترة وجوده في مانشستر يونايتد، وغالبًا ما ضحى باللعب في الأعماق كما فعل رود فان نيستلروي، وكريستيانو رونالدو، وديميتار برباتوف كنقطة محورية.

    وعلى الرغم من أن الشكل الظاهري بدا أنه طريقته تناسب خط الوسط، لكن الواقع كان مختلفًا إلى حد ما.

    ذلك التغيير جعله يبدو بشكل مختلف تمامًا، خاصة في يورو 2016، وانتهت مسيرته مع يونايتد بشكل غير مرضٍ، كما لم تنجح الفكرة العاطفية بالعودة إلى إيفرتون.

  • Claude MakeleleGetty Images

    كلود ماكيليلي

    عندما يُسمى مركزك كلاعب باسمك، فلابد أنك أسطورة في مكانك.

    ظلت الفرق الأوروبية لسنوات عديدة، تبحث عن لاعب يغلق خط الوسط، ويفصل بين طرفي الملعب، لكن قليلون من فعلوا ما قدمه الفرنسي مع ريال مدريد وتشيلسي.

    لكن المفاجأة أن ماكيليلي لم يبدأ كلاعب خط وسط، بل تعددت مراكزه عندما بدأ ما نانت الفرنسي، حتى استقر على المركز الذي حمل اسمه فيما بعد عند وصوله سيلتا فيجو عام 1998.

  • Jamie Carragher Liverpool 2013Getty

    جيمي كاراجر

    واحد من أعظم لاعبي ليفربول في التاريخ، صاحب ثاني أكثر ظهور للريدز، ويعود ذلك إلى قدرته على التكيف مع مختلف المراكز التي يتم توظيفه فيها.

    فبدأ كاراجر حياته الكروية كمهاجم، وكان جيدًا في ذلك المركز، لكنه كان لاعب وسط في الوقت الذي وصل فيه إلى الفريق الأول لليفربول عام 1997.

    لكن سرعان ما تحول إلى الدفاع، حيث كان يتنقل بين قلب الدفاع والظهير، وأثبت نفسه في ذلك.

    فاز بالثلاثية تحت قيادة جيرارد هولييه كظهير أيسر في 2000-01، قبل أن يستقر في مركز قلب الدفاع تحت قيادة رافا بينيتيز منذ 2004، وأصبح أحد أكثر اللاعبين ثباتًا في المركز.

  • Sergio Ramos Real Madrid SupercopaGetty Images

    سيرجيو راموس

    أحد أعظم المدافعين حاليًا، أمضى راموس جزءًا كبيرًا من حياته المهنية كظهير أيمن.

    وكان جيد في ذلك المركز، فلعب فيه لإسبانيا في نهائي كأس العالم 2010، وقدم أداءً جيدًا أكثر من ريال مدريد.

    وأصبح قلب الدفاع موطنه حتى الآن، وتظل تظهر قدراته كظهير بباريس سان جيرمان.

  • Vincent Kompany Manchester CityGetty Images

    فنسنت كومباني

    فاز قائد مانشستر سيتي بألقابه الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، كأحد أفضل لاعبي قلب الدفاع بإنجلترا.

    لكن عندما وقع كومباني للنادي تحت قيادة مارك هيوز في عام 2008، كان لاعب خط وسط مركزي، لكن سرعان ما أدرك تألقه في ذلك المركز، واستفاد منها.

    كانت فرصة مميزة للاعب واستغلها بأفضل شكل.

  • Bastian Schweinsteiger Bayern Munich Barcelona Champions League 12052015Getty Images

    باستيان شفاينشتايجر

    نموذج جديد ينتقل من مركز لآخر، ويسطر اسمه بين نجوم كرة القدم، أسطورة بايرن ميونخ الذي أصبح من أعظم لاعبي خط الوسط.

    ففاز بكأس العالم مع ألمانيا في 2014 وهو يلعب بهذه الطريقة، قد يتذكره البعض في نهاية مسيرته الغير مرضية بإنجلترا، لكن يظل أسطورة البافاري، ولبلاده.

  • Paul Scholes Manchester UnitedGetty

    بول سكولز

    يعتبر سكولز من أساطير كرة القدم العالمية، ومثال للاعبي خط الوسط في التاريخ، حيث ساعد في صنع تاريخ مانشستر يونايتد.

    لكن في بداية مسيرته، قضى فترته في فريق الشباب في مانشستر يونايتد كمهاجم، ثم في الفريق الأول وقدمها على أكمل وجه.

    لكن في منتصف العشرينات من عمره، انتقل لخط الوسط، وحقق نجاحًا كبيرًا بجانب روي كين، وبعد أن ترك كين يونايتد في عام 2005، تم توظيفه في مكان جديد كلاعب رقم 6، على خطى بيرلو، لبدأ اللعب من العمق.