ألفارو رودريجيز يفضح إهمال الملكي .. "كاستيا" ريال مدريد الكنز المهمل!

خلال آخر خمس سنوات، كان خروج لاعبي كاستيا المرشحين للعب مع الفريق الأول في ريال مدريد إلى أندية أخرى مهولًا.

ولك أن تتخيل خروج سبعة لاعبين في موسم 2018-19 أبرزهم بالطبع المغربي أشرف حكيمي، إلى جانب عشرة لاعبين في الموسم التالي، أبرزهم ماركوس يورنتي الذي انتقل إلى الغريم أتلتيكو مدريد.

موسم 2020-21 كان أقل فداحة، حيث خرج ثلاثة لاعبين بصورة دائمة، على رأسهم حكيمي الذي انتهت إعارته إلى بوروسيا دورتموند الألماني لكن تم بيعه دون العودة إلى الفريق الأول في صيف 2020.

صيف 2021 شهد رحيل لاعبين فقط، هما المدافع فيكتور تشوست، والياباني تاكيفوسا كوبو.

صيف 2022 شهد رحيل اثنين من بين أبرز نجوم كاستيا، واللذان كانا مرشحين فوق العادة لأخذ مكان في الفريق الأول، هما أنطونيو بلانكو، وميجيل جوتيريز.

في مقابل ذلك كله، وتلك الهجرة الجماعية، كان عدد الدقائق التي حصل عليها نجوم "كاستيا" في الفريق الأول محدودًا للغاية، لدرجة أنه منذ موسم 2018-19 لم يتم تصعيد لاعب من الفريق الرديف ليتواجد بشكل دائم مع الفريق الأول.

على الرغم من عدم استفادة ريال مدريد من نجوم "كاستيا" بالشكل اللازم رياضيًا، إلا أن النادي كان يدرك بالفعل جدارتهم في الملعب، ولذلك قام ببيع عدد من أبرز نجوم "كاستيا" مقابل مبالغ كبيرة.

ريال مدريد نجح في الخروج من توابع أزمة جائحة كورونا بفضل تمكنه من بيع لاعبي كاستيا، مثل أشرف حكيمي ومارتين أوديجارد مقابل مبالغ مالية ضخمة.

ريال مدريد وخلال خمس سنوات خسر 84 مليون يورو في فترة الانتقالات، وهو رقم أكثر من رائع بالنظر إلى أن النادي الملكي تخلى إلى حد ما عن سياسة الإنفاق لجلب النجوم.

قائمة ريال مدريد لموسم 2022-23 تشهد تواجد سبعة لاعبين يبلغون من العمر بين 20 و25 عامًا، هؤلاء اللاعبين هم نجوم يأتي على رأسهم الثلاثي البرازيلي إيدير ميليتاو وفينيسيوس جونيور ورودريجو.

إلى جانبهم يأتي الثنائي الفرنسي إداوردو كامافينجا وأوريليان تشواميني، والأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، وأخيرًا الحارس الأوكراني البديل أندري لونين.

لونين انضم إلى ريال مدريد مقابل ثمانية ملايين يورو قادمًا من نادي زوريا الأوكراني في يوليو 2018، وخرج في عدة إعارات قبل العودة ليكون الحارس البديل بداية من يوليو 2020.

ميليتاو، صاحب الخمسة وعشرين عامًا، انضم إلى ريال مدريد في صيف 2019 قادمًا من بورتو البرتغالي وكان عمرها حينها 21 عامًا، بسعر 50 مليون يورو، وهو لاعب أساسي تقريبًا منذ ذلك الوقت.

أما تشواميني، البالغ من العمر 23 عامًا، فقد انضم إلى ريال مدريد قادمًا من موناكو الفرنسي في صيف 2022 مقابل 80 مليون يورو، ويعد من بين نجوم المستقبل في النادي الملكي.

كامافينجا، صاحب العشرين عامًا، انضم إلى ريال مدريد في صيف 2021، قادمًا من رين الفرنسي مقابل 31 مليون يورو، ويعد من لاعبي المستقبل في ريال مدريد.

وبالطبع هناك فينيسيوس جونيور، ورودريجو، حيث كلف الثنائي البرازيلي 90 مليون يورو مناصفة بينهما، في صيف 2018 و2019 على الترتيب.

حسنًا، احتفظت بفالفيردي إلى النهاية، لأنه اللاعب الوحيد من الفئات السنية لريال مدريد الذي يتواجد بشكل منتظم مع الفريق حاليًا، وانتقل إلى أكاديمية ريال مدريد من بينارول مقابل خمسة ملايين يورو فقط.

ألفارو رودريجيز انضم إلى أكاديمية ريال مدريد في صيف 2020 قادمًا من جيرونا، ليلعب مع فريق تحت 17 عامًا في النادي الملكي.

المهاجم صاحب التسعة عشر عامًا، تم تصعيده إلى فريق كاستيا في صيف 2021، بطلب من راؤول جونزاليس مدرب الفريق الرديف.

وبفضل راؤول، انتقل المهاجم الأعسر من مركز الجناح الأيسر إلى قلب الهجوم، قبل أن يحصل على فرصته الكبرى مع الفريق الأول مؤخرًا.

القيمة التي دفعها ريال مدريد إلى جيرونا ليست معروفة بالتحديد، لكنها بالتأكيد لن تكون باهظة.

ما قدمه ألفارو فشخ بشكل أو بآخر إهمال ريال مدريد في حق أكاديميته وفريقه الرديف، باعتبارهم بنكًا متنقلًا يضمن للنادي الحصول على المال الذي يساعده على جلب شباب آخرين من أندية خارجية.

لكن ريال مدريد ربما لا يدرك أن حصول الشباب الذين يشتريهم من أندية أخرى على فرصة مع الفرق الأولى في أنديتهم، سمح لهم بالحصول على هامش التطور المطلوب، وبالتالي أصبحوا نجومًا في وقت قصير بفضل الحصول على الفرصة التي يفتقدها شباب الملكي.