وخلال حديثه للإعلام، حرص هالاند على توجيه كلمات تقدير لمدربه في مانشستر سيتي بيب جوارديولا، الذي يعتبره كثيرون أحد أهم العوامل وراء تطور اللاعب وتحوله إلى ماكينة تهديف لا تتوقف.
وقال هالاند: "بيب جوارديولا عبقري بكل معنى الكلمة. هناك سبب واضح وراء كل البطولات التي حققتها وهو العمل معه. إن ما قدّمه لي من دعم وتوجيه داخل الملعب وخارجه يجعلني أتطور كل يوم".
وأضاف: "علينا جميعًا أن نستمع له. هو يعرف ما يجب علينا فعله وكيف نلعب. نحن نريد أن نقدّم أفضل ما لدينا لأنه ببساطة يستحق ذلك".
ورغم الشخصية الحادة والقوية التي يظهر بها داخل الملعب، فإن مشاهد مثل احتفاله بـ70 شطيرة برجر، أو استمتاعه ببعض اللحظات البسيطة مع زملائه، تكشف جانبًا آخر أكثر تواضعًا وإنسانية لدى اللاعب، والذي يبدو أنه يجد متعة حقيقية في مشاركة النجاحات الصغيرة والكبيرة مع فريقه.
كما يرى محللون أن مثل هذه اللقطات تخفف الضغط الهائل الذي يعيشه لاعب بحجمه، وتجعله أقرب للجماهير التي تتفاعل عادة مع هذا النوع من السلوك الطريف وغير المتوقع.
سواء داخل الملعب بقدراته التهديفية الخارقة، أو خارجه بلحظاته الطريفة والمفاجئة، يبدو أن هالاند يعيش واحدة من أكثر فترات حياته الكروية اكتمالًا ونضجًا.
وإذا استمر اللاعب على هذا المنوال، فإن مونديال 2026 قد يكون بوابة جديدة نحو كتابة فصل آخر من مسيرته المذهلة، وربما تحقيق إنجاز تاريخي لمنتخب النرويج الذي لم يحظَ يومًا بنجم عالمي بحجم إرلينج هالاند.